سلطت يومية «لوموند الفرنسية» في عددها ليوم أمس الخميس (12 أبريل) عن نقط الخلاف المرتبطة بملف الترشيح المغربي لدى الفيفا، خاصة في ظل الاشاعات التي تتحدث عن اتفاق دعم قام به رئيس الفيفا، جياني أنفانتينو، مع لجنة الترشيح الأمريكي، والتي وبفضل مساهمتها تمكن رئيس الفيفا الحالي من خلافة مواطنه سيب بلاتير. ومن القضايا التي فجرت الخلاف بين لجنة الترشيح المغربي والفيفا، قيام الأخيرة بتشكيل فريق عمل مكون من 5 أشخاص، ترتبط مهمته بالتحري والتدقيق في جميع النقاط المرتبطة بملفات الترشيح المقدمة، كي يتم قبولها أو رفضها، والتي تضم اسمين مهمين، يتقدمهما المحامي السويسري ماركو فيليجير. وكشفت «لوموند» الفرنسية، من خلال تصريح لأحد المقربين من مسؤولي الملف المغربي على أن هناك «رغبة بعدم تمرير ملف الترشيح المغربي أمام مؤتمر الفيفا بموسكو يوم 13 يوينو، حيث تسعى الفيفا إلى إقصاء المغرب مبكرا»، قبل أن يضيف «سنقبل بالخسارة إن كانت بطريقة عادلة». وانتقدت المملكة المغربية طريقة التصويت الجديدة، التي ستستخدمها الفيفا من أجل اختيار ملف الترشيح الفائز، حيث من الممكن أن تختار الفيفا إما الملف المغربي والشمال أمريكي أو لا أحد منهما. و من نقاط الخلاف الأخرى، ما يرتبط بحقوق البث التلفزيوني لمباريات كأس العالم، والتي ستشرف عليها كل من القنوات الامريكية «فوكس نيوز» و «إن – بي- سي» و»تيليموندو». حيث حددت الفيفا شروط جزائية في العقد بين القناتين، حيث سوف يدر العقد عليها مبلغا كبيرا يقدر ب 302 مليون دولار، وهذا في حالة فوز أمريكا الشمالية بتنظيم مونديال 2026. وفي مقرر الفيفا بزيوريخ، قال مسؤول هناك:» إن الفيفا أخطأت بإرسال معايير الاختيار إلى المغرب، قبيل طرحه لملف ترشحه ب 24 ساعة»، مضيفا أن «المغرب اشتكى كثيرا. لكنني مقتنع بأن ملفي الترشيح المقترحين على الفيفا، ستتم معالجتهما بدقة وستختار اللجنة المسؤولة، الملف المؤهل بقوة لاحتضان كأس العالم 2026». وفي حالة عدم اختيار الفيفا للملف المغربي، فإن ذلك سيخلق ضجة كبيرة ستؤثر سلبا على مصداقية الفيفا الدولية، وسيلعب «التصويت الملغوم» للجنة « تاسك فورص» إن صحت تسميته بهذا الاسم، دورا في التبعات التي ستلحق بمصداقية كل من لجنة الاختيار والفيفا على حد سواء. وسجلت الأيام الماضية ارتفاعا في حدة المشاداة الكلامية ما بين المملكة المغربية والفيفا بشأن سياسة هذه الأخيرة اتجاه البلدان المتقدمة بملفات الترشيح لكأس العالم 2026، حيث لم يتبق سوى بضعة أسابيع قبل تاريخ 13 يونيو، حيث سيتم التصويت من قبل كونغريس الفيفا بموسكو. وبفضل الدعم التي تحظى به المملكة المغربية من طرف عدة دول أوروبية كفرنسا، وأقطار إسلامية وعربية وكذا بلدان أخرى، الأمر الذي يجعل من الملف المغربي منافسا قويا للملف الثلاثي الشمال أمريكي. وقد عبر فوزي لقجع في رسالة بعثها إلى جياني أنفانتينو، رئيس الفيفا، عن قلقه ودهشته من الاجراءات المتخذة وتغييرات الدقائق الأخيرة، التي اتخذتها الفيفا من أجل تقييم ملفات المترشحين،حيث ثم بعث نظام التنقيط الجديد قبل 24 ساعة فقط من تقديم الترشيح، وقبل 48 ساعة فقط من الموعد النهائي لتقديم ملف الترشيح المغربي. وشملت التغييرات المقدمة من طرف الفيفا مجالات الفندقة، (كتوفير عدد أكبر من الغرف بحسب حجم ملعب كل مدينة)، و أيضا استدامة الملاعب وقدرة الاستيعاب الخاصة بالمطارات (60 مليون مسافر في السنة)، وكذا كل ما يخص النقل وطول مدة الوصول للمطارات( لا تتجاوز الساعة والنصف بالسيارة)، وأخيرا حجم المدن المستضيفة للحدث(أن لا يقل عدد سكانها عن 250 الف نسمة).