يحل وفد تابع للاتحاد الدولي لكرة القدم بالمغرب يوم 16 أبريل الجاري من أجل تفقد المنشآت والتجهيزات التي ضمنها المغرب ملف ترشيحه لاحتضان نهائيات كأس العالم 2026، حيث يواجه منافسة قوية من الملف الأمريكي. وستتم زيارة هذا الوفد وفق جدول زمني محدد، حيث كانت البداية بتفقد الملف المشترك بين الاتحاد الكندي والمكسيكي والأمريكي. وستكون مدينة مراكش الوجهة الأولى في برنامج اللجنة، حيث ستقضي بها يومين، قبل أن تتوجه يومي 17 و 18 إلى مدينة أكادير، ومنها إلى طنجة يومي 18 و 19 أبريل، على أن تختتم زيارتها بمدينة الدارالبيضاء، التي ستحل بها يوم 19 أبريل. وكان وفد الفيفا قد زار مدينة مكسيكو يومي الاثنين والثلاثاء، قبل أن يتفقد منشآت أتلانتا يومي 10 و11 وتورنتو يومي11 و12 أبريل 2018 وونيويورك/نيوجيرسي يومي 12 و13 أبريل. وتم اختيار المدن التي سيزورها فريق العمل، التابع للفيفا، بعد التشاور مع اللجنة المنظمة لكل ملف. وستتخلل هذه الزيارة اجتماعات عمل مع مسؤولين عن لجنة الترشيح المغربي، من أجل توضيح بعض الجوانب التقنية الواردة في الملف. وتعد هذه الزيارة جزء من عملية التقييم الشامل، التي يشرف عليها فريق العمل المعني بتقييم ملفات الترشح لاستضافة كأس العالم 2026. ويتألف فريق العمل من رئيس لجنة التدقيق، توماس فيسل، ورئيس لجنة الحوكمة، موكول مودجال، وعضو اللجنة المنظمة للمسابقات، إيلشو جيورجيوسكي، ونائبا الأمين العام للفيفا، ماركو فيليغر وزفونيمير بوبان. وبعد الانتهاء من عملية التقييم، سيتم اتخاذ القرار بشأن اختيار أحد الملفات المرشحة لاستضافة كأس العالم 2026 من قبل مؤتمر ال 68، الذي سيعقد في موسكو بتاريخ 13 يونيو 2018. وكان المغرب قد عبر عن تحفظه من التعديلات التي أدخلتها الفيفا على معايير التقييم، حيث أرسل خطابا إلى رئيس الفيفا، عبر فيه عن تحفظه وتخوفه من السلطة التي تم منحها لهذه اللجنة (تاسك فورص)، والتي من شأنها أن تضرب مبادئ التنافس الشريف وتكافؤ الفرص بين الملفات المتنافسة. هذا التخوف عبر عنه رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أحمد أحمد، في حوار خص به إذاعة فرنسا الدولية، حيث أكد على أن هذه الصلاحية التي تم منحها للجنة « تاسك فورص» تبعث على الشك والتخوف، وهو الأمر الذي عبر عنه الاتحاد الإفريقي وجزء من دول أوروبا، مشددا على أن الاصلاح الذي يروج له حاليا داخل أروقة الاتحاد الدولي يبقى موضع تساؤل، حيث أن كونغريس الفيفا يجب أن يكون هو الحاسم في أمر محتضن المونديال، مشددا على أن العامل المادي ليس هو المتحكم الأول في مسالة التنظيم، وإنما هناك أمور أخرى تتداخل فيما بينها، ويكون لها دور حيوي في ترجيح كفة بلد على حساب بلد آخر. واعتبر أحمد أحمد أن لجنة «تاسك فورص» تشكل خطوة إلى الوراء، لأن دورها في الأصل يجب أن يكون محصورا في جمع المعلومات والمعطيات وبعثها إلى رؤساء الاتحاد المحلية، الذين سيصوتون في مؤتمر 13 يونيو، لكن الفيفا منحها صلاحية إقصاء أي بلد مرشح، وأن قرارها سيكون نهائيا، الأمر الذي يحمل درجة خطورة عالية، وهي سلطة لا تتوفر حتى لرئيس الفيفا جياني أنفانتينو. واعتبر رئيس الاتحاد الإفريقي رسالة الاحتجاج التي بعثتها الجامعة إلى الفيفا منطقية، بعدما تغيرت قواعد اللعب، وفتحت باب الشك على مصراعيه.