أعلن المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) شارل أنطوان بامبارا أن القبعات الزرق المغربية المتمركزة في بانغادي ودونغو ودورو شمال شرق البلاد قادت دوريات مكثفة بعيدة المدى. وكانت هذه الدوريات، التي نفذتها الأسبوع الماضي قوات حفظ السلام من التجريدة المغربية في قوة مونوسكو في إطار عملية «مرحبا بالسلام»، بعيدة المدى في دياغبي (حوالي 32 كلم شمال غرب بانغادي)، وباغولوبا (55 كلم شرق دونغو)، وناكالي (12 كلم شمال دورو)، وجسر سولو (12 كلم شمال دورو). وأوضح أنطوان بامبارا، في مؤتمر صحفي، أن «الهدف (من هذه المهمة) تمثل في مرافقة المراقبين العسكريين لقوة مونوسكو المشاركين في حملة للتحسيس الطوعي للعناصر المتمردة من قوات جيش الرب الأوغندي، وردع أنشطتها السلبية، وطمأنة وحماية السكان المدنيين». ولا يزال متمردون أوغنديون من جيش الرب للمقاومة ينتشرون وينشطون شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، خاصة في منطقة أويلي السفلى في المقاطعة الشرقية قرب الحدود مع وسط إفريقيا. ويتمثل نمط عملياتها في التوغل والنهب والاختطاف. ويتم استخدام الضحايا لحمل المسروقات، قبل أن يطلق سراحهم بعد بضعة أيام من قبل خاطفيهم أو يفروا خلال هجوم مضاد للجيش الكونغولي. كما أن الكتيبة المغربية في قوة مونوسكو لا تزال تحافظ على انتشارها في مركز العمليات على محور دونغو- فارادجي لتأمين سلامة القبعات الزرق من الشركة الإندونيسية للهندسة التابعة للبعثة الأممية، المنخرطة في إعادة تأهيل هذا الطريق. وتوخى انتشار قوات حفظ السلام المغربية أيضا حماية المدنيين المجاورين للنهر، حسب المتحدث باسم مونوسكو.