يعد ديوان « نبض… من غياهب الصمت» الثمرة الثانية بتدفق القصيد الشعري للشاعرة رجاء قيباش بعد الديوان الأول « صرخات قلبها المحتضر» . هذا الإصدار الجديد تم تلقيه من طرف المهتمين بالأدب عموما والشعر على وجه التخصيص بملمح طفرة التعدد النوعي الموقع بنون النسوة. حين نتحدث عن الشاعرة رجاء قيباش فإني أرفقها تسميتها لزاما بوصفها «شاعرة الإسماعيلية». نعم هي الشاعرة التي « تمتطي صهوة المجاز وتسافر بين جنون الحرف ولهيب المعاني…». الشاعرة التي يتدفق الحرف الشعري عندها بالكمية الفيضية المباحة، وبالجرأة النوعية باعتبارها قيمة مضافة في اقتحام فضاءات أسرار «تاء التأنيث» و مسكوتات « نون النسوة «. أولى مسارات الديوان « نبض… من غياهب الصمت « كانت بالمعرض الدولي للنشر و الكتاب بالبيضاء حيث تم توقيعه برواق وزارة الثقافة من تنظيم جمعية العناية بسلا، ثم بمدينة الحاجب حيث تم تكريم الشاعرة وتوقيع إصدارها من طرف المجلس البلدي بشراكة مع رابطة القلم وسط ثلة من الأدباء والشعراء و النقاد في حفل بهيج بدار الثقافة اعترافا بمجهودات الشاعرة و الكاتبة و الإعلامية رجاء قيباش بالنهوض بالمجال الثقافي للمدينة . وقد تم في هذا الحفل تقليب صفحات الديوان بالقراءة والتمحيص النقدي ، ليخلص الجمع أن الشاعرة رجاء قيباش « تعبر بلطف عن تراكم حياة الذات و الآخر، تكتب بالتعدد النوعي لذاكرة التاريخ، تكتب من قلب بوح الكينونة الوجودية (على وقع شهقات القبلات… تنسج من شرايين الضباب…فراشات الحرية… تعترف للسماء… بعشقها « ص103»/ مزامير ملائكية …ترقص عارية …على أنغام الكنائس…»ص26»/ أنا الأنثى …بلون النار…أشتم رائحة لهفتك…»ص99»). أما في مكناس فقد كان للديوان « نبض من غياهب الصمت « نصيب من شهادات نخبة من المبدعين و النقاد في أولى حلقات الصالون الأدبي لجريدة في رحاب الجامعة باعتباره من بين أبرز الإصدارات الأدبية للموسم الثقافي 2018 بالعاصمة الإسماعيلية . وبالفضاء الربيعي «ميشيل جوبير» فقد تم إحياء أمسية شعرية مساء الاحد 18 مارس 2018، احتفاء وتكريما لشاعرة الاسماعيلية رجاء قيباش، حفل من تنظيم الشاعرة صباح الهزاز وبشراكة مع المركز الثقافي «ميشيل جوبير»، حيث كان الحضور وازنا من كل المدن المغربية، واعتلى منصة الإلقاء مجموعة من الشعراء و الشاعرات والكتاب والإعلاميين لتقديم كلمات الفرح والاحتفاء التكريمي للشاعرة رجاء قيباش. ومن بين اللحظات التي لملمت صمت القاعة مقاطع متنوعة من قصائد الديوان « نبض… من غياهب الصمت» حيث نالت الإعجاب والتصفيقات المعبرة عن حلة التقدير. تقول الشاعرة رجاء قيباش» لنقر بجمع البدء أن مفهوم الكتابة الشعرية، ووظيفتها الفنية (على مستوى التمثل والممارسة) من جمالية الكلمة والتركيب الشعري إلى بصمة هوية انفرادية في الحقل الشعري (النسوي) ما هي إذا إلا رؤية شاعرة شابة تحمل مشروع فعل ثقافي/ فكري، وخط شعري ممكن أن أقول أنه صلب التقليد» .