كشف المركز الأمريكي للتقييم الاستراتيجي والمالي في تقرير أصدره الاثنين أن الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراقوسوريا قد تتراوح تكلفتها ما بين 2.4 و22 مليار دولار سنويا. وأوضح هذا المركز الأمريكي الذي يوجد مقره بواشنطن أنه «في الوقت الذي تكلف فيه العمليات الجوية غير المكثفة ما بين 2.4 إلى 3.8 مليار دولار سنويا فإن الغارات القوية والمكثفة إلى جانب نشر قوات برية قد ترفع التكاليف السنوية من 13 إلى 22 مليار دولار». كشف المركز الأمريكي للتقييم الاستراتيجي والمالي في تقرير أصدره الاثنين أن الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراقوسوريا قد تتراوح تكلفتها ما بين 2.4 و22 مليار دولار سنويا. وأوضح هذا المركز الأمريكي الذي يوجد مقره بواشنطن أنه «في الوقت الذي تكلف فيه العمليات الجوية غير المكثفة ما بين 2.4 إلى 3.8 مليار دولار سنويا فإن الغارات القوية والمكثفة إلى جانب نشر قوات برية قد ترفع التكاليف السنوية من 13 إلى 22 مليار دولار». وحسب هذا المركز الأمريكي الذي يسهر على تقييم نفقات الأمن القومي للولايات المتحدة، فإن تكلفة العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية تراوحت قيمتها منذ منتصف يونيو الماضي ما بين 780 و930 مليون دولار أي أقل من 0.2 في المائة من ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية برسم السنة المالية 2014 . وأضاف أن «كلفة العمليات العسكرية المقبلة ترتبط بالأساس بالطريقة التي ستتم بها وحسب مدى قوتها وإمكانية نشر قوات إضافية برية أكثر مما هو متوقع». وسجل التقرير أنه إذا تم توسيع العمليات الجوية حيث تم إرسال نحو 5000 جندي، فإن الولايات الولايات المتحدة قد تؤدي ما بين 350 و570 مليون دولار شهريا. أبرز المصدر ذاته أن هذه التقديرات لا تغطي تكاليف الدعم الإنساني والأسلحة المقدمة لقوات البلدان الشريكة وتكوين هذه القوات ومساهمة الحلفاء في العمليات الجوية والبرية والعمليات السرية. وكان البنتاغون قد أعلن أن كلفة العمليات العسكرية ضد الدولة الإسلامية تتراوح حاليا ما بين 7 و10 ملايين دولار يوميا مقارنة مع 7.5 مليون دولار في اليوم خلال غشت الماضي. ووسعت الولاياتالمتحدة التي قامت بأزيد من 200 غارة جوية منذ 8 غشت الماضي ضد أهداف للدولة الإسلامية بالعراق عملياتها خلال الأسبوع الماضي ضد مواقع لهذه الجماعة المتطرفة بسورية بمشاركة العديد من البلدان. مخاوف تثير دعوات تنظيم «الدولة الاسلامية» لتوسيع نطاق الهجمات مخاوف من تصاعد حركة المتطرفين ووقوع اعتداءات في دول جنوب شرق آسيا مثل اندونيسياوماليزيا والفيليبين التي سبق ان شهدت هجمات دموية، كما يرى خبراء. وتراقب السلطات في اندونيسيا - اكبر بلد اسلامي في العالم من حيث عدد السكان- وماليزيا ذات الغالبية من المسلمين بقلق متزايد بينما عدد من شبانها يقدرون بالمئات يتوجهون الى سورياوالعراق للقتال الى جانب متطرفين. وتتزايد مخاوف المحللين من ان هؤلاء المقاتلين سيدخلون العقيدة المتطرفة للتنظيم الى البلاد عند عودتهم او سيوحون لمؤيدين في الداخل بشن هجمات. وقال بانتارتو باندورو من جامعة الدفاع في اندونيسيا «لا تزال هناك بؤرات عديدة للتجنيد في بعض المناطق واذا عاد مقاتلون بامكانهم تعزيز المجموعات الموجودة اصلا وهذه ستكون مشكلة كبيرة». وهددت مجموعة ابو سياف الاسلامية في الفيليبين بقطع رأس رهينة ألماني تحتجزه منذ وقت سابق هذا العام، مما يشكل تذكيرا مؤلما باعدام ثلاثة اجانب بأيدي تنظيم الدولة الاسلامية الذي اثار استنكارا شديدا في كل انحاء العالم. وطلبت ابو سياف الاسبوع الماضي بدفع فدية وبان توقف المانيا دعمها للغارات الجوية على التنظيم المتطرف. الا ان هذه المطالب رفضت من قبل مانيلا التي اعتبرت ان المجموعة تستغل شهرة التنظيم لاغراض دعائية. وتحمل انشطة التنظيم في العراقوسوريا على المقارنة مع الاحتلال السوفياتي لافغانستان بين 1979 و1989 عندما تطوع مقاتلون اسلاميون من مختلف انحاء العالم بما في ذلك من جنوب شرق اسيا. واسس المقاتلون المجاهدون عند عودتهم لجيل من المتطرفين في جنوب شرق اسيا مما ساهم في صعود مجموعات مثل الجماعة الاسلامية التي اعلنت مسؤوليتها عن الهجمات الدامية على بالي في 2002 التي راح ضحيتها مئتي شخص وشخصين غالبيتهم من السياح الاجانب. الا ان جهود مكافحة الارهاب الصارمة في دول جنوب شرق اسيا اضعفت الجماعة الاسلامية وغيرها من التنظيمات الى حد كبير، لكنها لا تزال تشكل تهديدا. ودعا تنظيم الدولة الاسلامية الاسبوع الماضي المسلمين في كل انحاء العالم الى قتل رعايا من دول التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة. وافشلت الشرطة الاسترالية قبل اسبوع مخططا لقتل رهائن وقامت بتوقيف 15 مشتبه بهم. وتتخذ مختلف الدول اجراءات متفاوتة بعضها يقوم على حظر تنظيم الدولة الاسلامية ومنع السفر بقصد القتال مع الجهاديين او منع عودة المقاتلين. ويقول جوزف شنيونغ ليو خبير الحركات المتشددة الاسلامية في جنوب شرق اسيا ان تنظيم الدولة الاسلامية ومؤيدوه في جنوب شرق اسيا يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي بشكل متطور من اجل بث رسائله وتجنيد مقاتلين من المدارس الاسلامية في ماليزيا وغيرها. واضاف الخبير «من الواضح ان تنظيم الدولة الاسلامية يعرف كيف يقوم بالدعاية للقتال من خلال مؤيدين منتشرين داخل مجموعات وشبكات اسلامية في المنطقة». وحذر مركز تحليل النزاعات في جاكرتا الاسبوع الماضي من هجمات يمكن ان تستهدف اجانب مجددا في اندونيسيا حيث يدعم بعض المتطرفين الدعوات لقتل السياح. واضاف المعهد ان مقاتلين اندونيسيين وماليزيين في سوريا قاموا بتشكيل مجموعة خاصة بهم على ما يبدو مما يمكن ان ينطوي على عواقب سيئة. وشدد المعهد في تقرير نشر الاسبوع الماضي ان «عناصر (من هذه المجموعة) يمكن ان يصبحوا راس حربة مجموعة قتالية قادرة على تهديد اندونيسياوماليزيا والفيليبين». واضاف باندورو ان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية «كسبوا تاييد» المتطرفين في جنوب شرق اسيا. لهذا يتعين على سلطات دول المنطقة التباحث في «المشكلة الجديدة التي تهدد الامن الاقليمي» قبل ان تتركز شبكات تنظيم الدولة الاسلامية اكثر في المنطقة. شرطة قالت الشرطة الاسترالية انها داهمت عددا من المباني في ضواحي مدينة ملبورن بجنوباستراليا صباح الثلاثاء في اطار حملة أمنية على اسلاميين متشددين تعتقد السلطات انهم يخططون لهجمات في البلاد. وأعلنت استراليا -وهي حليف وثيق للولايات المتحدة وداعم لحملتها المتصاعدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سورياوالعراق- حالة التأهب تحسبا لهجمات من متشددين محليين عادوا من القتال في الشرق الأوسط. وقتل افراد من شرطة مكافحة الارهاب الاسترالية الاسبوع الماضي شابا عمره 18 عاما يدعى عبد النعمان حيدر في ضاحية انديفور هيلز في ملبورن بعد ان هاجمهم بسكين. وقالت الشرطة الاتحادية الاسترالية في بيان بشان المداهمات التي نفذتها في خمس ضواح في ملبورن اليوم الثلاثاء «هذا النشاط العملياتي ليس ردا على تهديد للامن العام وليس مرتبطا بحادث الاسبوع الماضي في انديفور هيلز.» وقالت هيئة الاذاعة الاسترالية ان الشرطة ألقت القبض على رجل واحد. وقالت الشرطة انها لن تدلي بمزيد من التعقيب بينما العملية جارية. وفي وقت سابق هذا الشهر شارك اكثر من 800 شرطي في عملية امنية في مدينتي سيدني وبريزبن قالت السلطات انها أحبطت مخططا لمتشددين مرتبطين بتنظيم الدولة الاسلامية لخطف عشوائي لمدني وقتله ذبحا. وتشعر استراليا بقلق من عدد مواطنيها الذين يعتقد انهم يقاتلون مع جماعات متشددة في الخارج بما في ذلك مفجر انتحاري قتل ثلاثة اشخاص في بغداد في يوليو ورجلان ظهرا في لقطات بثت في وسائل للتواصل الاجتماعي وهما يمسكان برأسين مقطوعين لجنديين سوريين. وقال رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت ان 100 استرالي على الاقل في الشرق الاوسط إما انهم يقاتلون او يدعمون تنظيم الدولة الاسلامية او جماعات متشددة اخرى وهو عدد قال انه زاد في الاشهر القليلة الماضية. ونشرت استراليا جنودا وطائرات في الشرق الاوسط استعدادا للانضمام الي ائتلاف تقوده الولاياتالمتحدة بدأ بتوجيه ضربات جوية الي مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية. ومن المتوقع ان توافق الحكومة الاسترالية ربما في وقت لاحق اليوم على مشاركة قواتها في عمليات عسكرية في العراق..