عبد الكريم بنعتيق: الاستقرار والأمن وحسن الجوار عوامل أساسية للتوجه المستقبل أعطى عبد الكريم بنعتيق الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة الانطلاقة للمنتدى المغربي الاسباني حول الهجرة والاندماج في نسخته الثانية يوم أمس والذي سيمتد على مدى يومي 20 و21 مارس بالرباط. حضر الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى شخصيات رسمية بارزة وسفراء وقناصلة وخبراء وباحثين و اكادميين مهتمين بالمجال وممثلي المجتمع المدني وفي مقدمتهم اندري ازولاي مستشار جلالة الملك كاتبة الدولة الاسبانية في الهجرة ، ثم مونية بوستة كاتبة الدولة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي والسفير الاسباني المعتمد بالرباط. وبهذه المناسبة، أكد الوزير عبد الكريم بنعتيق على أن العلاقات المغربية الاسبانية علاقات نموذجية على جميع المستويات وتتميز بالشركات المتعددة سواء على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتقوية وتطوير هذه العلاقات الثنائية الاستراتيجية ضرورة ملحة، باعتبار أنها تجمع البلدين كجارين يعيان جيدا أن الاستقرار والأمن وحسن الجوار والتعاون عوامل أساسية للتوجه نحو للمستقبل. ويروم هذا المنتدى في نسخته الثانية حسب الوزير تشجيع وتطوير نماذج الشراكات ما بين المغرب واسبانيا كنماذج شراكات ناجحة ونموذجية لشراكات شمال جنوب، وخلق حوار دائم حول التعاون والتضامن من اجل ربح رهان الاندماج والعيش المشترك، وأخيرا خلق خارطة طريق للعيش المشترك وتدعيم التعاون المغربي الاسباني لتحقيق الاندماج وبناء شبكة للتنسيق وسجل في ذات السياق على أن المغرب واعي بالتحولات العميقة التي يعرفها العالم منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الديموغرافية والتي ستؤثر على الهجرة مستقبلا ما يدعوا دول العالم أن تكون مستعدة لهذه الإشكالية بما يكفي وان تجد الحلول المناسبة المساعدة على النمو الاقتصادي والاجتماعي مع مراعاة حقوق الأفراد والجماعات. وذكر الوزير على أن المغرب قد نهجح سياسة متميزة ورائدة في المنطقة بقيادة جلالة الملك في مجال الهجرة حيث عمل في مرحلة أولية في أفق الاندماج الكلي، على تسوية وضعية 23 ألف من المهاجرين كما عمل على ملائمة البعض من تشريعاته وقوانينه من اجل أن يستفيد المهاجرون من الاندماج داخل المجتمع المغربي وبالتالي الاستفادة من التعليم والصحة والسكن. وشدد بنعتيق على المغرب بفضل سياسته الرائدة في مجال الهجرة ورئاسته بالتشارك للمنتدى العالمي للهجرة مع ألمانيا، ثم وضع التقة فيه من قبل الأممالمتحدة من اجل احتضان المنتدى العالمي للهجرة بمدينة مراكش خلال هذه السنة . من جهتها شددت كاتبة الدولة الاسبانية أن المغرب واسبانيا مدعوان لترسيخ حوار جاد دائم من أجل تقوية وتطوير الشراكات في مجال الهجرة خاصة أن التاريخ يشهد على أن البلدين لهما تعاون ثنائي عريق في هذا المجال. وسجلت بنفس المناسبة على ان هناك العديد من البرامج والاتفاقات بشأن إشكالية الهجرة ما يجعلهما مطالبين بتطوير هذه التجربة والخبرة ما بين الوزارات المختصة واللجنة المغربية الاسبانية التي تجتمع كل سنة. وتوزعت أشغال المنتدى على عدة محاور هي "العيش المشترك" و"الجاليات المغربية والإسبانية إشكالية الاندماج" و"الكفاءات المغربية والإسبانية بالخارج: أي مساهمة في تنمية البلدين"؟ فيما سيتناول المحور الرابعة "سياسة الهجرة والتحديات المشتركة".