هل الحدود التي تفصل بين الأجناس الأدبية مجرد حدود وهمية؟ وهل أضحى صفاء النوع الأدبي مجرد أسطورة؟ إذن لماذا صار الأدباء يفضلون التنقل بين الأجناس الأدبية بلا تأشيرات ولا جوازات سفر؟ وماذا عن النقد؟ ألم ينخرط بدوره في اللعبة، وهو يبحث في الرواية عن شعرية السرد، وعن سردية الشعر في القصيدة ؟ ألا يساهم النقد في تكريس هذا التداخل؟ وإذا كان علم السرديات مجرد فرع من فروع الشعرية التي تعنى باستنباط القوانين الداخلية للأجناس الادبية واستخراج النُّظم التي تحكمها فما هي حدود العلاقة بين هذين المفهومين؟ سؤال التداخل الذي بدأ يتكرّس يوما عن يوم بين الشعري والسردي على مستوى أجناس الكتابة وفروعها يطرحه ياسين عدنان في حلقة هذا الأسبوع من البرنامج التلفزيوني الثافي «مشارف» على القاص والشاعر الدكتور جمال بوطيب أستاذ المناهج والنقد بجامعة محمد بن عبد الله بفاس. تيث مع هذه الحلقة من مشارف مساء يومه الأربعاء فاتح أكتوبر على الساعة العاشرة ليلا و 45 دقيقة على شاشة قناة « الأولى».