نهاية أسبوع ملتهب، هذا أقل وصف يمكن أن ننعت به ما طرأ على الساحة الرياضية الوطنية في آخر أيام الأسبوع الذي نودعه. ونحن نتهيأ مع نهاية هذا الأسبوع، لإعداد ورقة تخص المواضيع الرياضية، الكروية بالتحديد، بدءا من موعد تقديم مباريات أنديتنا، الوداد، الرجاء، الدفاع الحسني الجديدي ونهضة بركان من خلال رحلتهم الإفريقية، ومعها ورقة عن موعد 18 مارس والحضور المغربي في مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم لتقديم ملفنا لمونديال 2026، مرورا بتصريحات الوزيرة الكندية التي قللت من قيمة ووزن الملف الثلاثي الأمريكي-المكسيكي-الكندي، طلعت علينا تلك التصريحات الخطيرة التي أدلى بها لاعب الرجاء السابق محسن متولي وهو يفجرها مدوية في حوار مع صحيفة قطرية قائلا: «اللعب للفريق الوطني يحتاج إلى وكيل أعمال يكون صديقا لمدرب المنتخب «، ويتهم في نفس الحوار بوجود وساطات ومكافآت في طريقة اختيار لاعبي المنتخب الوطني. وليزداد المشهد سخونة واشتعالا، ينتفض هيرفي رونار مدافعا عن « كرامته وكرامة لاعبي المنتخب الوطني» وهو يعلن الالتجاء للقضاء للفصل في صحة تصريحات لاعب الرجاء السابق من عدمها، مؤكدا أن ما صرح به متولي يمس كل لاعبي الفريق الوطني وأن التجاءه للقضاء هي ردة فعل ولن يبقى صامتا. وزاد هيرفي رونار في الدفاع عن براءته عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «انستغرام» وهو يؤكد: «عشر سنوات وأنا في إفريقيا ولم يسبق لي استدعاء أي لاعب بفضل التدخلات، لأنها ليست من مبادئي وليست جزءا من طريقة عملي» . متولي إذن أشعلها، ورمى بقنبلة سيكون لدويها تداعيات بكل تأكيد، خاصة أن لا الزمن ولا الوقت ولا الظرفية تقبل انفجارا لقنبلة من هذا القبيل..ظرفية تشهد أولا تجميعا للاعبي المنتخب الوطني للاستعداد لمبارتين وديتين دوليتين في غاية الأهمية، وهو أول تجمع ما بعد الحصول على بطاقة التأهل للمونديال القادم، ومن المؤكد أن دوي هذه القنبلة سيؤثر، لا محالة، على الأجواء التي سيجد اللاعبون أنفسهم فيها..هي أيضا ظرفية يستعد فيها المغرب للمواجهة الساخنة مع الملف الأمريكي الكندي والمكسيكي هذا الأحد أمام أنظار صناع القرار الكروي داخل (الفيفا)، علما أن اللجنة المنظمة للترشيح الثلاثي الأمريكي-المكسيكي-الكندي لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2026، اختارت خطة الهجوم لانتزاع انبهار العالم وهي تكشف يوم الخميس، عشية تقديم الترشيحات رسميا، قائمة من 23 مدينة لإقامة المباريات، كما أعلنت أنها، في حالة الفوز باحتضان مونديال 2026، ستختار 16 مدينة فقط لاستضافة مباريات هذه النسخة التي سيشارك فيها ،لأول مرة، 48 منتخبا، وأكدت أن كل الملاعب مشيدة وعملية. ولخلق مزيد من الانبهار، أشارت نفس اللجنة إلى أن متوسط سعة الملاعب المقترحة هو 68 ألف مقعد، وأن هذه القائمة من 23 ملعبا بمستوى عالمي وال 150 مركزا لتدريب منتخبات النخبة وشبكة مواصلات حديثة تربط المدن ببعضها البعض، ستساعد الاتحاد الدولي (فيفا) على تحقيق أرقام قياسية في أعداد المتفرجين والعائدات. هل كنا نحتاج إذن لمثل هذه الحركية الساخنة في هذه الظرفية، سخونة تصريحات محسن متولي وردة فعل هيرفي رونار؟ نتمنى ألا يكون هناك أي تأثير سلبي في حضورنا هذا الأحد ونحن أمام (الفيفا) ندافع عن حقنا المشروع في استضافة المونديال، ونحن نثق، أكيد، في إمكانياتنا ونثق في المرتكزات التي بني عليها ملفنا، ولم لا نتفاءل وفوزي لقجع، يؤكد، باستمرار، أن المغرب قادر على تنظيم المونديال، وبأن ترشيح المغرب لاحتضان هذه التظاهرة العالمية، يمثل فخرا لكل القارة، لذلك لابد أن تتحفز جميع البلدان الإفريقية لدعم هذا الترشيح ومساندته نظرا لكونه يخدم تطور كرة القدم الإفريقية.. ألم يقل إن التوجّه سيكون عبر تشييد ملاعب كروية قابلة لإعادة التركيب..ألا يملك المغرب حاليا مجموعة من الملاعب الجديدة مثل ملاعب مراكش، أكادير وطنجة، إضافة إلى ملاعب محمد الخامس في الدارالبيضاء ومولاي عبد الله الرباط، والتي ستضاف إليها ملاعب أخرى ؟ نودع هذا «الويكاند» الساخن، في انتظار بداية أسبوع جديد بأخبار وتطورات جديدة..بكل تأكيد !