سيواجه المغرب صعوبة بالغة في منافسة الملف الثلاثي للولايات المتحدةالأمريكيةوكندا والمكسيك، على شرف استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم لسنة 2026، بعدما كشفت اللجنة المشتركة عن قائمة تضم ضعف العدد المطلوب من المدن. ويتنافس المغرب مع ملف الدول الثلاثة على شرف احتضان مونديال 2026 الذي يعتبر نسخة استثنائية، بعدما قرر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، يناير الماضي، الرفع من عدد المنتخبات المشاركة بالبطولة من 32 إلى 48 منتخبا. وسيتم الإعلان عن هوية الفائز بشرف تنظيم الدورة ال23 للمونديال في ال13 يونيو 2018 تزامنا مع انعقاد أشغال الدورة ال68 للجمعية العمومية ل (الفيفا) وعشية افتتاح مونديال روسيا. وذكر الموقع الرسمي للاتحاد الأمريكي لكرة القدم، أنه تم الكشف، أول أمس الأربعاء، عن لائحة 32 مدينة مرشحة لاستضافة مونديال 2026، بواقع 25 مدينة أمريكية و4 مدن كندية و3 مدن مكسيكية، مبرزا أن اللجنة المشتركة ستواصل العمل مع باقي المدن الغير مرشحة لإنجاح تحدي الاستضافة الموحدة. وقال رئيس الاتحاد الأمريكي لكرة القدم ورئيس اللجنة المشتركة سونيل غالاتي، في تصريحات نقلها الموقع "بعدما انتقلنا إلى المرحلة التالية، نحن على ثقة بأننا نملك كل ما يلزم لتنظيم أكبر وأفضل مونديال في التاريخ، الشيء الذي سيساعد على تطوير الكرة في أمريكا الشمالية وباقي دول العالم". وأضاف غالاتي "لدينا أكثر من ضعف عدد المدن المطلوبة لاستضافة نهائيات مونديال 2026. لدينا رؤية لتطوير اللعبة وإشراك المشجعين كما يحدث من قبل. التحدي الأكبر أمامنا يتمثل في إيجاد طرق لزرع الحماس في ساكنة كندا والمكسيك وأمريكا". ويفرض الترشح لتنظيم مونديال 2026 تواجد 12 مدينة على الأقل، وهو شيء متاح بالنسبة للملف الأمريكي الذي ضم في السابق 41 مدينة قبل أن تقلص إلى 32 عكس الملف المغربي الذي أعلن ترشيحه ولم يكشف بعد عن مدنه المرشحة. وتظهر قوة الملف الأمريكي بجاهزية الولاياتالمتحدة لاستقبال 60 مباراة على أرضها، على أن تقام 10 مباريات بكندا و10 لقاءات أخرى بالمدن المكسيكية، علما أن أمريكا والمكسيك تملكان الخبرة الكافية في تنظيم البطولة بحكم استضافة الأولى لنسخة 1994، بينما نظمت الثانية دورتي 1970 و1986. في المقابل، سيتعين على المغرب الذي قدم رسميا ملف ترشيحه لاستضافة المونديال شهر غشت المنصرم، منذ الآن البحث عن مدن وتجهيزها لتكون قادرة على استضافة 80 مباراة، في وقت تبدو أغلب المدن وعلى رأسها الدارالبيضاء غير جاهزة بملاعبها، باستثناء الرباط ومراكش وأكادير وطنجة. وسيحتاج المغرب إلى بناء ملاعب بمواصفات دولية إذا أراد منافسة الملف الثلاثي الأمريكي، إذ يتم الحديث عن تشييد ملاعب جديدة بمدن الحسيمة ووجدة وتطوان، مع إمكانية إدخال إصلاحات جذرية على ملاعب القنيطرة وفاس والدارالبيضاء. يذكر أن المغرب تقدم في أربع مناسبات سابقة بطلب استضافة نهائيات كأس العالم، لكنه فشل في ذلك أمام الويلات المتحدةالأمريكية (مونديال 1994) وفرنسا (مونديال 1998) وألمانيا (مونديال 2006) وجنوب إفريقيا (2010).