ألقى رجال الأمن بالحي الحسني بالدار البيضاء يوم الجمعة الأخير القبض على ابن برلماني مديونة ورئيس مجلس بلديتها السابق. وكان برلماني مديونة وابنه موضوع مذكرة بحث وطنية منذ أزيد من شهر، بعد أن ضبط رجال الدرك عملية سرقة للمحروقات تتم في أحد مصانع هذا البرلماني بمديونة، حيث تم في حينه اعتقال عاملين تابعين للشركة المزودة بالمحروقات، فيما اختفى عن الأنظار البرلماني وابنه الذي يدير المصنع. وكشفت التحريات أن مصنع البرلماني، كان يستقبل في كل مرة شاحنة مملوءة بالوقود وتؤدي إدارته مقابلها 2500 درهم بدل 6000 درهم الثمن الحقيقي لهذه المحروقات، ما دفع الشركة المزودة والكائنة بمنطقة برشيد إلى تقديم شكاية في الموضوع إلى السلطات المعنية، ليقف رجال الدرك بمديونة على هذه الحقيقة في شهر غشت الماضي. وكشفت مصادر أمنية أن ابن البرلماني الذي ألقي عليه القبض بمنطقة الحي الحسني، أسدل لحية طويلة لإخفاء هويته، ومازال البحث جاريا بشأن والده البرلماني، الذي اعتبره عدد من المتتبعين للشأن الحلي بمديونة قد ضحى بابنه في هذا الحادث.