حقق فريق الوداد البيضاوي نتيجة جد إيجابية في أولى مبارياته بالدور الأول بعصبة الأبطال الإفريقية بعدما سحق ضيفه فريق وليمسفيل الإيفواري في ذهاب هذا الدور بسبعة أهداف لاثنين مساء الأربعاء الأخير بمركب محمد الخامس بالبيضاء، وذلك أمام جمهور لابأس بعدده رغم الأجواء الممطرة التي عرفتها المدينة هذه الأيام و طيلة زمن المباراة. النتيجة التي حققها الوداد تجعله يدافع بقوة عن اللقب الذي في حوزته ويمهد الطريق بشكل كبير لمباراة الإياب التي من المنتظر أن يلعبها الفريق بارتياح كبير مع ضرورة اعتماد الحيطة والحذر تفاديا لأي مفاجئة غير سارة. بالرجوع إلى المباراة التي دارت تحت أجواء ممطرة، فقد تميز شوطها الأول بالتكافؤ مع امتياز للفريق الضيف الذي فاجأ الوداد البيضاوي بهدف مبكر وتحديدا في الدقيقة الثانية، بعدما نفذت ركنية وليامسفيل يشتتها دفاع الوداد بطريقة عشوائية لتستقر برجل أحد لاعبي الفريق الإيفواري الذي يقذف بشكل مركز وينجح في خدع الحارس العروبي. ردة فعل الوداد لم تتأخر و عدل النتيجة اللاعب محمد أولاد بعد تمريرة محكمة من الناهيري ليستمر الوداد في هجماته التي يتوجها أمين تيغزوي بهدف ثاني في حدود الدقيقة 15 من ضربة ثابثة مركزة لم تترك أي حظ لحارس وليامسفيل. وتوالت بعد ذلك الهجمات الودادية التي كانت تنتهي أغلبها بعدم التركيز الناتج عن طموح اللاعبين في تسجيل أكبر عدد من الأهداف التي ضاعت أحيانا بتدخل الحارس الإيفواري أو العارضة كما حدث لقذفة النقاش في الدقيقة 20 أو بسوء تقدير المهاجمين الوداديين. تضييع الفرص والخطة التكتيكية التي اعتمدها البنزرتي خلال هذا الشوط، جعلت الخصم يعتمد على الهجمات المضادة التي مكنته من تعديل النتيجة خلال الدقيقة 36 بعد ارتباك واضح في دفاع الوداد الذي لم يتمكن من ثني اللاعب الإيفواري عن تسجيل الهدف رغم أنه كان وحيدا أمام خمسة مدافعين لينتهي هذا الشوط بالتعادل هدفين لمثلهما. في الشوط الثاني، دخل الفريق البيضاوي بتموضع تكتيكي مخالف وبانضباط أكثر، حيث منذ الدقيقة الأولى، هدد الحداد مرمى الايفواريين بقذفة تصدى لها الحارس بصعوبة، لتتوالى الهجمات ليتمكن الناهيري في الدقيقة 52، من تسجيل الهدف الثالث. وتستمر العناصر الودادية في الضغط على دفاع الخصم إذ في الدقيقة 53 يضيع اللاعب أولاد فرصة سانحة بعد تمريرة محكمة من نصير الذي كان نشيطا في الجهة اليمنى خلال هذا الشوط .بعد ذلك، تيغزوي يقذف وكرته ترتطم بالعارضة، ليعود نفس اللاعب خلال الدقيقة 57 بعد هجمة سريعة من المتألق إسماعيل الحداد ليسجل الهدف الرابع والثاني له خلال المباراة . في الدقيقة 62، أقدم البنزرتي مدرب الوداد، على إجراء أول تغيير، حيث أدخل وليد الكرتي بدلا من أولاد محمد، وذلك من أجل تعزيز وتنشيط وسط الميدان الهجومي، وليحد من الهجمات المضادة للخصم وهو ما نجح فيه البنزرتي خلال هذا الشوط، حيث تمكن الحداد من إضافة الهدف الخامس في الدقيقة 74 ثم الهدف االسادس والسابع في الدقيقتين 89 و92 منهيا بذلك كرنفال الأهداف. مباشرة بعد نهاية المباراة، وفي تصريح له، أثنى البنزرتي على أداء اللاعبين خاصة خلال الشوط الثاني و أبرز أن اللاعبين أظهروا الشخصية الحقيقية لفريق الوداد عندما استطاعوا قلب النتيجة بامتياز. كما لم يخف تخوفه قبل اللقاء من الإصابات لبعض اللاعبين كما حصل مع تيغزوي الذي اضطر البنزرتي لتغييره قبل نهاية اللقاء عندما أحس بتمزق عضلي. البنزرتي أكد كذلك،أن لقاء العودة لن يكون سهلا رغم الانتصار بسباعية لكون الفريق الإيفواري أبان عن علو كعبه في أكثر من مناسبة، لذلك من المفروض، يضيف البنزرتي، على الفريق التحضير بجدية وإيجاد الحلول الكفيلة للمرور إلى الأدوار المقبلة خاصة أن كل الفرق ستلعب أمام الوداد بحماس لكونها تلعب مع بطل إفريقيا .