ضيع فريق الدفاع الحسني الجديدي فرصة تاريخية عندما كاد أن يمطر شباك ضيفه الرجاء البيضاوي بأكثر من 6 أهداف، كانت في متناول مهاجمي الفريق الدكالي، وذلك في المقابلة التي دارت بينهما على أرضية ملعب بن محمد العبدي ، زوال أول أمس السبت، برسم الجولة الرابعة من الدوري المغربي للمحترفين. وجاء انتصار الدكاليين بعد الهزيمة المذلة، التي كان الفريق قد مني بها يوم الأحد الماضي أمام المغرب التطواني، ليحقق فوزين كبيرين متتاليين في أقل من 3 أيام، سجل فيهما الفريق 7 أهداف دفعة واحدة، ليتصالح مع جماهيره، التي كانت تنادي باقالة المكتب وإبعاد شحاتة عن الفريق، حيث اتهمته بأنه لم يضف أي لمسة كان الفريق بأمس الحاجة إليها. و افتتح اللاعب محمد حمامي باب التسجيل في الدقيقة 11 ، قبل أن يُضاعف المهاجم المتألق أيوب نناح الحصة بهدف ثانٍ في الدقيقة 32، ليختتم الدولي المغربي و قائد الفريق ، زكرياء حذراف، مسلسل الأهداف في حدود الدقيقة 68 عن طريق ضربة جزاء. وظهر ممثل دكالة في المباراة بوجه مشرف جدا وبعزيمة عالية، رغبة في تحقيق الفوز لإرضاء الجماهير الجديدية وتدارك التعثرات التي عانى منها في سابق الدورات من البطولة. حيث اعتمد المدرب المصري حسن شحاتة خطة مغايرة مكنت كل لاعبي الفريق الجديدي من إظهار مؤهلاتهم أمام فريق كبير اسمه الرجاء. فخلال الجولة الأولى، ظهرت نوايا المحليين منذ الدقائق الأولى حين تمكن محمد حمامي، القادم من الرشاد البرنوصي، من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 9 . لتواصل كتيبة الجديديين هجوماتها التي أثمرت الهدف الثاني بواسطة قلب هجوم الجديدة أيوب نناح في الدقيقة 30 بعد أن تسلم الكرة على طبق من ذهب من طرف العميد زكرياء حدراف. وحاول لاعبو الرجاء تدارك الموقف لتقليص الفارق،إلا أن الدفاع المتماسك لكل من قاضي و أكردوم و حيسا، شكل حاجزا قويا في وجه آلة الهجوم البيضاوية, وفي الدقيقة 35 ، كاد أيوب نناح أن يجهز بصفة نهائية على أمال الرجاء من خلال ضربة مقص جميلة التقطها هشام العلوش. وبعد ذلك أتيحت للضيوف مجموعة من الهجمات عبر الكرات المرتدة ، إلا أن قلة التركيز ويقظة الحارس العروبي حالت دون الوصول إلى المرمى الجديدي. وفي الشوط الثاني من اللقاء، أجرى المعلم شحاتة، تغييرات حيث قام بإدخال لامين دياكيتي، الذي أبان عن تقنيات جد عالية، وهو الانتداب الذي تم في آخر أنفاس الانتقالات الصيفية مكان وليام وأدخل الغزوفي مكان نناح، وهي التغييرات التي أعطت نفسا جديدا للمباراة. ليتمكن الفريق في حدود الدقيقة 59 من إحراز الهدف الثالث والأخير في اللقاء، بعد لمس الرجاوي أولحاج للكرة بيده داخل مربع العمليات، فطن لها الحكم عبد الله بوليفة، ونفذها العميد حدراف بنجاح معلنا عن ثلاثية دكالية، أجهزت على حلم الرجاء في العودة في المباراة. وأضاع الفريق الجديدي العديد من الأهداف جراء انعدام التركيز، حيث أضاع رضى الغازوفي فرصة تسجيل الهدف الرابع، حيث كان وجها لوجه مع الحارس العلوش. هلال الطاير أكد في تصريح صحافي أن خسارة الرجاء مرتين أمام الجيش الملكي في كأس العرش وأمام الدفاع الحسني تعكس أن المشكلة تكمن في شرود ذهني وضغط تجاوز حده. كما أن لاعبينا ليست لهم القوة لمواجهة ذلك، حيث أن الفريق رفع من سقف الأهداف والتطلعات في السنتين الأخيرتين، مما جعل الجمهور يستقبل أي كبوة برد فعل قوي، مما يؤكد افتقادنا لثقافة الهزيمة، دون نسيان أن رحيل المدرب عبد الحق بن شيخة له نسبة من التأثير. وأضاف «في الشوط الأول كان الدفاع الحسني الجديدي في قمة التوفيق بعد أن سجل هدفين من ثلاث فرص حصل عليها، بينما أهدرت فرصنا لأسباب مختلفة من بينها السرعة، مضيفا أنه خلال الشوط الثاني عمد الفريق المحلي لتأمين تقدمه بتكوين كتلة واحدة دفاعيا مع القيام بحملات مرتدة، قبل أن يحصل على ضربة جزاء». وتابع «لا أقول أنه ينبغي نسيان هذه المباراة، بل علينا أن نستخلص منها الدروس علما بأن الفريق لم يكن محظوظا بجدول مباريات كل 48 ساعة في فترة قصيرة، مباشرة بعد فترة إعداد قوية، كما أن الخروج من كأس العرش أثر علينا مما يؤكد أننا في حاجة إلى عمل كبير».