صور مع أبراموفيتش وجوزي مورينهو وكريستيانو رونالدو وكذبة صغيرة كانت تكفي المغربي عطيل توزار ليكسب ثقة المشرفين على فريق ساليسبوري وتسليمه مفاتيح النادي مقابل جنيه إسترليني واحد رمزي ! قد يبدو الأمر ضربا من الخيال، لكن الواقع يأبى إلا أن يؤكد هذه القصة التي تعود إلى يونيو الماضي عندما كان فريق ساليسبوري يعاني من أزمة مالية خانقة هوت به إلى الدرجة الخامسة مما دفعه للبحث عن منقذ ينتشله من هذه الدوامة، وهنا ظهر عطيل، الذي التقى بمسؤولي النادي، الذي تأسس سنة 1947، حيث قدم نفسه على أنه ملياردير مغربي وادعى أنه تربطه علاقة صداقة مشاهير وأثرياء عالم المستديرة، حيث عزز كلامه بصور التقطها مع مالك نادي تشيلسي، الملياردير أبراموفيتش، ومدرب ذات الفريق جوزي مورينهو، والنجم كريستيانو رونالدو، بل وحتى مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سيب بلاتر، ووعد المسيرين بأنه سيضخ أموال طائلة في خزينة الفريق إذا ما حصل على ملكيته، وهو ما أنعش أمال المسيرين وجعلهم يوقعون معه عقد الملكية مقابل جنيه إسترليني واحد. ولم يفهم أنصار النادي ما يجري، إذ بين عشية وضحاها، وبدون مقدمات تلقوا خبر اقتناء ناديهم من طرف ملياردير مغربي لم يسمعوا عنه أي شيء من قبل. لكنهم استبشروا خيرا لما قيل لهم إنه هو المنقذ المنتظر، حتى أن عبروا عن سعادتهم وفرحهم لأن الأنظار ستوجه إلى فريقهم الذي أصبح بين يدي أصغر مالك لنادي كرة القدم في العالم ! وبمجرد حصوله على ملكية النادي الإنجليزي، عين عطيل، الذي لا يتجاوز سنه إحدى وثلاثين سنة، نفسه رئيسا للنادي وتعاقد مع لاعب سعودي، أو بالأحرى أمير سعودي في سن ال 19، هو خالد بن بدر آل سعود، ليكون بذلك أول لاعب سعودي يوقع لناد إنجليزي، وهو ما زاد من ثقة المحيطين به على أنه يتوفر على علاقات مع أثرياء الخليج. غير أن فشل عطيل في الوفاء بوعوده وإنقاذ الفريق من الأزمة المالية التي كانت يتخبط فيها، تسبب في إبعاد النادي عن المشاركة في منافسات الدوري الإنجليزي لعدم تسديد الديون المتراكمة عليه، وهو ما دفع مسؤولي النادي إلى مقاضاته بتهمة النصب والاحتيال. والمثير في هذا القضية هي أن عطيل لم يدفع للنادي حتى الجنيه الواحد الذي اشتراه به !