نظم أساتذة جامعة ابن زهر بأكادير وقفة احتجاجية، صباح يوم الأربعاء 14 فبراير 2018 في الساعة العاشرة صباحا مع توقيف الدراسة لمدة ساعتين، تنديدا بما وصفوه بتهميش الجامعة مما جعلها تعيش وضعا غير سليم، سواء في مجال التدريس أو البحث العلمي. ولعل الضبابية التي تحوم حول مشروع المستشفى الجامعي الذي تأخر إنجازه لمدة طويلة من بين المشاكل الكبرى التي جعلت الجامعة تتخبط في مشاكل التدريس والتكوين بكلية الطب تحديدا، مما جعل الطلبة يتابعون دراستهم بملحقة تابعة لجامعة ابن زهر بعيدة كل البعد عن مواصفات وشروط التكوين في كليات الطب والصيدلة. وما زاد من غضب المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي هو أن المركز الاستشفائي الجامعي لم يوضع، لحد الساعة، حتى حجره الأساس لتنطلق به الأشغال، مع أن طلبة كلية الطب والصيدلة مقبلون خلال هذه الدورة الربيعية على الأشغال التطبيقية، علما أن ثمانين في المئة من حصصهم التكوينية هي أشغال تطبيقية، وينبغي أن تؤدى خاصة في المركز الاستشفائي الجامعي. فغياب هذا المركز للممارسة والتطبيق لدى الطلبة والأساتذة على حد سواء، وأيضا عدم اعتماد ثلاث كليات داخل القطب الجامعي بأيت ملول للآداب والعلوم والقانون، بعدما تم الاعتماد على كلية واحدة للعلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية.. زاد من حدة المشاكل التي تعيشها جامعة ابن زهر، التي تعاني حاليا من الاكتظاظ نتيجة تزايد الطلبة كل سنة وقلة الأساتذة. أما الواقع البيداغوجي في الجامعة فقد ندد به المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي في هذه الوقفة نظرا لوجود الفوضى وسوء التدبير الذي يتخبط فيه عدد من مسالك الإجازة والماستر، وعدم خضوعها للتدقيق والمراقبة على مستوى مجالس مؤسسات الجامعة المختصة. هذا وسبق للمكتب الجهوي، حسب ما ورد في بيان له، أن طالب الوزارة الوصية بإعطاء الأولوية للجامعة في المناصب المالية والتسريع باعتماد الكليتين السالفتين الذكر، لأن عليهما رهان كبير في تخفيف ضغط الاكتظاظ الذي تعرفه الجامعة منذ سنوات، لكن ذلك الطلب لم يلق أية استجابة إيجابية في هذا الموضوع.