مازالت بعض الفرق تبحث عن الانتصار الأول، وتراهن على المحطة الثالثة لتذوق طعم الفوز، ما يجعل من هذه الجولة منعرجا لتصحيح المسار، والتأسيس لانطلاقة جديدة وموفقة ومع ذلك، نخشى أن يبقى المستوى التقني باهتا والمردود الفني متواضعا. يبدو أن بطل الموسم الماضي مازال يبحث عن الإيقاع المناسب لإثبات ذاته كواحد من الفرق القوية، فرغم الانتدابات الوازنة، والاستعداد خارج المغرب، فالحمامة لم تسجل التحليق المعهود، حيث الإقصاء المبكر من منافسات الكأس والصوم عن تحقيق أول فوز بالدوري الاحترافي، ويتطلع العامري إلى مصالحة الذات عبر المواجهة التي ستجمعه بالدفاع الجديدي الذي يبحث هو الآخر عن الفوز الأول بعد تعادلين، فهل سيحسم امتياز الاستقبال في نتيجة هذه المباراة، أم أن المدرب المصري حسن شحاتة سيكون له رأي آخر. فريق الوداد البيضاوي، الذي غادر منافسات كأس العرش، ستكون مهمته صعبة وهو ينازل اتحاد الخميسات، هذا الوافد الجديد أبان لاعبوه عن مؤهلات عالية، وأرسل إشارات قوية على أنه سيكون ظاهرة الموسم الجاري. الفريق الزموري ينتظره محك حقيقي جديد أمام الوداد البيضاوي، الذي حول وجهته صوب التنافس على لقب الدوري، وهي مباراة متكافئة وبطموحات متباينة. لقاء الكلاسيكو بين الرجاء والجيش سيكون له طعم خاص، على اعتبار أن الفريقين تقابلا مساء الأربعاء الماضي لحساب ذهاب ثمن نهاية كأس العرش، وكان الفوز من نصيب العسكريين الذين أبانوا عن حضور مميز، ولعل الفوز على الرجاء بالدار البيضاء هو شحنة معنوية محفزة على مجاراة المباراة بدون مركب نقص. فريق الرجاء، الذي سيغيب عنه الحارس العسكري، مطالب بالانتصار للحفاظ على مركزه ضمن طابور المقدمة، ومصالحة الجماهير الغاضبة، خصوصا وأن مباريات الكلاسيكو بين الرجاء والجيش تتميز بنكهة خاصة، فهل بإمكان المدرب بنشيخة، الذي باتت كفاءته مثار شكوك الرجاويين، صنع الحدث، أم أن الطاوسي سيحسن ثانية القراءة التكتيكية؟ وعلى نشوة التأهيل لربع نهاية كأس العرش يرحل المغرب الفاسي إلى الرباط لمنازلة الفتح، الفريقان معا يتطلعان لمعانقة الفوز الأول بالدوري الاحترافي، ورغم المشاكل التي دشن بها الفاسيون الموسم الجاري، فقد وقعوا على انتفاضة قوية، وركبوا صهوة التحدي، الأمر الذي يجعل مهمة المدرب حسن الركراكي صعبة، سيما وأنه اكتفى بالتعادل أمام يوسفية برشيد الأربعاء الماضي. فريق نهضة بركان برصيد تعادلين سيكون في انتظار حسنية أكادير الذي دشن الموسم الجاري متعثرا، حيث لا يتعدى رصيده نقطة واحدة من هزيمة وتعادل، ورغم الرحلة الطويلة، فإن الفريق السوسي المثقل بالضغوطات يراهن على العودة بنتيجة ترفع من المعنويات، لكن الفريق البركاني المستفيد من امتياز الاستقبال تعتبر المواجهة فرصة لتذوق طعم الانتصار الأول. الوافد الجديد شباب خنيفرة المتطلع إلى تأكيد حضوره ضمن أندية الصفوة والذي تعادل في المبارتين السابقتين، سيكون في استقبال أولمبيك آسفي على أرضية قد تخلق بعض المتاعب للزوار، ولخط دفاعهم «الهش» الذي استقبل نصف دزينة من الأهداف في مبارتين اثنين، فماهي الوصفة التكتيكية التي سطرها الاطار الوطني عبد الله الإدريسي لاستثمار امتياز الاستقبال؟ محطة الحسيمة ستشكل محكا لاختيار المؤهلات، وأن الإعلان عن النوايا، حيث سيلتقي شباب الفريق وأولمبيك خريبكة، هذا الأخير الذي استرجع توازته النفسي بعد عدول المدرب العجلاني عن الاستقالة، سيحاول رسم مؤشرات موسم موفق، سيما وأنه يتواجد ضمن طابور المقدمة برصيد أربع نقط (تعادل وهزيمة)، وهو نفس الرصيد الذي يتوفر عليه منافسة شباب الحسيمة، الأمر الذي يجعل من هذه المباراة سبيلا للحفاظ على التوازن. البرنامج { السبت 20 شتنبر: الفتح الرباطي - المغرب الفاسي س 14 شباب خنيفرة - أولمبيك آسفي س 16 شباب الحسيمة - أولمبيك خريبكة س 19 { الأحد 21 شتنبر: اتحاد الخميسات - الوداد البيضاوي س 14 الرجاء البيضاوي - الجيش الملكي س 16 نهضة بركان - حسنية اكادير س 18 المغرب التطواني - الدفاع الجديدي س 20