استقبل الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، أول أمس الثلاثاء30 يناير 2018 بمقر المجلس، وفدا عن لجنة الأخوة البرلمانية الأردنية-المغربية بمجلس النواب بالمملكة الأردنية الهاشمية برئاسة النائبة وفاء بني مصطفى رئيسة اللجنة. في مستهل هذا اللقاء، الذي حضرته خديجة الزياني، رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الأردنية بمجلس النواب المغربي، أشاد الحبيب المالكي بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع المملكتين وجودتها، مشيرا إلى تطابق مواقفهما في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما نوه المالكي بالدور الهام الذي تلعبه المملكة الأردنية كعنصر توازن جيو-استراتيجي بالمنطقة تحت القيادة الحكيمة لعاهل المملكة الأردنية جلالة الملك عبد الله الثاني. ودعا رئيس مجلس النواب إلى تعزيز أرضية التعاون بين البلدين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مشيرا إلى أهمية تطوير العلاقات التجارية بين البلدين، خاصة وأنهما تجمعهما اتفاقية للتبادل الحر. وعلى المستوى البرلماني، تقدم رئيس مجلس النواب باقتراح يقضي بعقد اتفاقية إطار للتعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، وإحداث منتدى برلماني مغربي-أردني سيكون بمثابة فضاء للتشاور والحوار المستمر بين برلمانيي البلدين بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين المملكتين إلى أفق أرحب من التعاون والتقارب. من جهتهم، أبدى أعضاء لجنة الأخوة البرلمانية الأردنية-المغربية بمجلس النواب بالمملكة الأردنية إعجابهم بالتطور الديمقراطي الذي تعرفه المملكة المغربية، وخاصة ما يتعلق بتحسين وضعية المرأة وتكريس التعددية السياسية وبناء دولة المؤسسات، وبهذا الخصوص قالت رئيسة اللجنة إن التجربة المغربية هي «تجربة رائدة ونموذجية على مستوى الوطن العربي». وأعرب أعضاء اللجنة عن تقديرهم للدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن المدينة المقدسة. كما أشادوا بالدبلوماسية البرلمانية المغربية في التصدي للقرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية للقدس، مثمنين على الخصوص البيان الصادر في الموضوع عن الاتحاد البرلماني العربي، برئاسة الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب. وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أكد أعضاء اللجنة دعم القيادة والشعب الأردني لمغربية الصحراء، مثمنين حكمة المملكة المغربية في معالجة هذا الملف بطريقة سلمية عبر توضيح الحقائق وتبيان عدالة الطرح المغربي. وشكل هذا اللقاء مناسبة لاستعراض التحديات التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط ولإبراز أهمية تعزيز أوجه التعاون بين البلدين لما فيه خدمة مصالحهما المشتركة وخدمة قضايا الأمة العربية.