وقع اللاعب الدولي المغربي جواد الياميق، أول أمس الأحد، عقدا مع فريق جنوى الإيطالي يمتد إلى غاية يونيو 2021، حسب ما أوردته تقارير إعلامية إيطالية. وأضافت ذات المصادر أن الياميق قرر دفع الشرط الجزائي، الذي يتضمنه عقده مع فريق الرجاء البيضاوي، والذي يقدر بحوالي 800 ألف يورو، بعدما رفض الفريق الأخضر العرض المالي الرسمي الذي اقترحه فريق جنوى، حيث اشترط مبلغ مليار و 400 مليون سنتيم من أجل التخلي عن صخرة دفاعه. ولجأ الفريق الإيطالي إلى خيار تسديد الشرط الجزائي، بناء على استشارة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي اشترط ضرورة الحصول على التزام كتابي من اللاعب المعني، يؤكد فيه رغبته اللعب لفريق جنوى، وهو ما تم بالفعل. وتشابه حالة الياميق كثيرا ظروف انتقال البرازيلي نيمار من برشلونة إلى باريس سان جيرمان الفرنسي في الصيف الماضي، في صفقة حطمت كل الأرقام. وأكد مصدر مسؤول داخل فريق الرجاء البيضاوي صحة توقيع الياميق لعقد احترافي مع الفريق الإيطالي، بيد أنه شدد على أن الصفقة لم تعرف نهايتها بعد، لأن العقد الذي يربط الياميق بالرجاء لا يحدد بشكل دقيق قيمة الشرط الجزائي، حيث ينص على أن أي فريق يريد انتداب الياميق عليه أن يسدد مبلغا يفوق 800 ألف يورو، الأمر الذي يفتح باب التفاوض على مصراعيه من أجل التوصل إلى مبلغ يرضي كافة الأطراف. وأضاف مصدرنا أن الياميق ارتكب خطأ عندما وقع العقد مع جنوى دون موافقة الرجاء، وبالتالي يتعين عليه أن يتحمل تبعات قراره، قبل أن يستدرك بالتأكيد على أن الفريق الأخضر لن يقف في وجه مصلحة اللاعب، لكنه يتعين عليه في نفس الآن أن يضمن حقوقه، وذلك عبر تسهيل طريق التفاوض مع مسؤولي الفريق الإيطالي من أجل إنهاء الصفقة بشكل جيد. وكان الياميق قريبا من الانتقال للدوري الفرنسي في الصيف الماضي، حيث بلغت المفاوضات مع فريق نانت درجة عالية من التقدم، بيد أن خلافا حول بعض التفاصيل أحبط العملية. وينتظر أولمبيك خريبكة انتهاء الصفقة بفارغ الصبر، إذ أن عقد التحاق الياميق بالرجاء يضمن له حق الاستفادة من ربع مبلغ الانتقال. ومن شأن هذا الانتقال أن يحرم المنتخب الوطني المحلي من إحدى دعاماته الأساسية، لأن قوانين الكاف تفرض إسقاط كل لاعب وقع عقدا احترافيا، وتوصل بورقته الدولية، من لوائح منتخب بلاده في نهائيات إفريقيا للاعبين المحليين.
