ركز الوفد المغربي الذي حضر أشغال الجمعية البرلمانية للمجلس الأروبي، يوم بستراسبورغ، على مؤهلات المغرب لتنظيم كأس العالم لكرة القدم سنة 2026 . وحسب مصادر مطلعة فإن اجتماع الجمعية، خصص لموضوع «الحكامة في الحقل الرياضي» وأكد خلاله الوفد المغربي على قدرة المغرب على ضمان نجاح هذه المنافسة الرياضية المرموقة، كما نجح في السابق في كسب رهان إنجاح تظاهرات هامة. وأضاف ذات المصادر أن ترشيح المغرب معزز بمؤهلات هامة، منها قربه الجغرافي كمفترق طرق بين إفريقيا وأوروبا وبين الشرق والغرب، مشيرا إلى أن ملف ترشيح المغرب يستمد قوته أيضا من كون المملكة تشكل واحة للسلم والاستقرار ضمن جوارها الأورو- متوسطي. واستند الوفد المغربي في عرضه إلى تصريح سابق رئيس الفيفا، جياني أنفانتينو، الذي أكد فيه على قدرة المغرب على تنظيم كأس العالم لكرة القدم، بالنظر إلى البنيات التحتية التي يتوفر عليها، وإلى قدراته التنظيمية، مبرز أيضا دعوة رئيس الكونفدرالية الافريقية إلى «توحيد الجهود من أجل دعم صريح ومكثف لترشيح المغرب. يذكر أن لجنة ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم لكرة القدم لسنة 2026، كشفت صباح الثلاثاء في الدارالبيضاء، عن الهوية البصرية لحملة ترشح المملكة لاستضافة هذه التظاهرة الرياضية العالمية. و تم اختيار شعار « ترشيح أمة « للتعريف بالهوية البصرية لملف المملكة، حيث تحتل النجمة الخضراء، رمز الوحدة الوطنية و الاشعاع المغربي، مكانا محوريا في هذه الهوية، بجانبها أوراق متناثرة لشجرة ذات لون أحمر فاقع، في إشارة إلى الهوية المتعددة الروافد للملكة المغربية. و يوجد في الجزء السفلي من الهوية البصرية، وعلى نفس الخط، كرة قدم وتاريخ 2026، بمعنى الهدف النهائي من الترشيح. يشار إلى أنه، في إطار التحضير لملف ترشيح المملكة المغربية لتنظيم كأس العالم لكرة القدم لسنة 2026، تم إسناد رئاسة لجنة ترشيح المغرب، من قبل جلالة الملك محمد السادس، إلى مولاي حفيظ العلمي. وسيشكل تقديم الترشيح المغربي مناسبة لإبراز دينامية الشباب، وكذا مختلف مؤهلات المملكة، فضلا عن مساهمتها في إشعاع المغرب والقارة الافريقية. وتراهن اللجنة المكلفة بالتتويج للملف المغربي على مجموعة من العوامل، التي تضمن تميز المغرب، مقارنة بالملف المشترك لدول أمريكا الشمالية، وفي مقدمتها الموقع الجغرافي والاستقرار الأمني وكذا خصوصية الشعب المغربي، فضلا عن البنيات التحتية والتطور الحاصل في العديد من المجالات، ولاسيما قطاع الاتصالات، فضلا عن التقدم المسجل في مجال حقوق الإنسان. ويتوقع أن يكلف الترويج لهذه التظاهرة حوالي 13 مليار سنتيم، كما أن تنظيم هذه البطولة لن يكون له أي تأثير سلبي على المالية العامة للبلاد، حسب ما أعلن عنه فوزي لقجع ومولاي حفيظ العلمي لوسائل الإعلام صباح الثلاثاء.