تعميما للفائدة قررت نشر هذه التدوينة حول حالات استعمال البلازما عند مريض الهيموفيليا أو الناعور كما يسمى في كتب الطب العربية القديمة. فمن الناحية الطبية، يبقى استعمال البلازما واردا عند مريض الهبموفيليا في غياب «الفاكتور»، ونجاعته في وقف النزف لا تناقش. ومن المحبذ في هذه الحالة استعمال البلازما المعالج أو السليم والذي لا يحمل أية خطورة في انتقال الأمراض، فالبلازما المعالج باستعمال سوائل بيولوجية، يقضي على معظم الجراثيم التي قد تكون في الدم وقد تنتقل إلى المريض بعد عملية نقل الدم. والبلازما السليم هو بلازما المتبرعين المنتظمين والذي يحتفظ به في درجة حرارة 30 تحت الصفر، ولا يستعمل إلا عند التبرع الثاني وتكون جميع التحاليل جيدة. فإذا كان النوع الأول من البلازما غير متوفر الآن، فإنه عندنا النوع الثاني أي البلازما السليم الذي يمكن لجميع المراكز تحضيره. أما بخصوص الحساسية التي قد تنتج عند استعمال البلازما أو الدم بصفة عامة، فهي ناتجة عن وجود بروتينات أو أجسام محدثة للحساسية، والتي تظهر عند المريض الذي يعاني من مرض الحساسية، وحدوثها قد يكون مرتبطا بالبلازما المستعمل في تلك اللحظة، وليس من الأكيد أنه سيحدث في المرات المقبلة. هناك حالة خاصة ونادرة يمنع فيها استعمال البلازما، وهي الحالة التي يكون في المريض يعاني من عوز في البروتين Immunoglobunine A، ففي هذه الحالة وعند الحقن الأول بالبلازما الذي يكون غنيا بهذا البروتين، يصنع جسم المريض مضادات ضد هذا البروتين، وعند الحقن الثاني تحدث حالة خطيرة من الحساسية. الدكتور محمد بنعجيبة. مدير المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم.