الشبيبة التجمعية تستهجن مسرحية "كرطونة الحماية الاجتماعية" للبيجيدي    التساقطات المطرية الأخيرة ترفع نسبة حقينة سدود المملكة إلى أزيد من 27%    الدوحة .. الاتحاد العربي للثقافة الرياضية يمنح الجائزة التقديرية لعام 2024 لفوزي لقجع    ابن تطوان "الدكتور رشيد البقالي" ينال إعجاب علماء كبار ويظفر بجائزة عالمية في مجال الفكر والأدب    صادرات قطاع الطيران ناهزت 26,45 مليار درهم سنة 2024    بني ملال ينتزع التعادل مع بركان    مشتبه به مغربي الأصل يقتل طفلة إريترية في هولندا يوم عيد ميلادها    إدانة برلماني بالسجن 3 سنوات في قضية فساد مالي.. إلى جانب 9 متهمين آخرين    الشرع: الرياض تريد دعم دمشق    توقيف 6 أشخاص بالبيضاء يشتبه تورطهم في قضية تتعلق بتبادل الضرب والجرح    خبير صحي يحذر: إجراءات مواجهة "بوحمرون" في المغرب "ضرورية ولكنها غير كافية"    المغرب يتسلم رئاسة التحالف الإفريقي للعلوم والتكنولوجيا لتعزيز التنمية المستدامة    إضراب عام في القطاعين العام والخاص احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية والغلاء    دراسة: الجمع بين الرياضة والوزن الصحي يمكن من الحد من خطر الإصابة بالسرطان    الاتحاد الأوروبي يحذر من رسوم ترامب.. ستؤدي إلى التضخم وتضر بالاقتصاد العالمي    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    بعد انضمامه للأهلي.. بنشرقي: اخترت نادي القرن لحصد الألقاب    فتح تحقيق جنائي بحقّ زوجة نتانياهو    تعليق الدراسة ببعض مناطق اقليم الحسيمة تقلبات الاحوال الجوية    الشبكة المغربية لهيآت المتقاعدين تحتج ضد تجاهل الزيادة في المعاشات    طنجة: انعقاد الاجتماع الثاني والستين للمجلس التنفيذي لمنظمة المدن العربية    "الجبهة المغربية" ترفض "تهريب" نصوص قوانين إلى البرلمان    أسعار المحروقات تشهد زيادة "طفيفة" للمرّة الثانية توالياً خلال شهر بالمغرب    نشرة إنذارية (تحديث): تساقطات ثلجية وأمطار قوية مرتقبة من الأحد إلى الثلاثاء بعدد من أقاليم المملكة    درك شفشاون يطيح ب"ملثم" سطا على وكالة لتحويل الأموال    بعد أيام من الغموض .. الشرطة البريطانية تفك لغز اختفاء تلميذتين مغربيتين    المغاربة أكثر الجاليات اقتناء للمنازل في إسبانيا    تحولات "فن الحرب"    استثمارات كبرى لتعزيز التنمية في الناظور.. البنك الدولي يدعم مشاريع البنية التحتية بقيمة 250 مليون دولار    اقتراب كأس إفريقيا يُسرّع وتيرة الأشغال بملعب طنجة الكبير    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الإثنين    الزوبير بوحوت يكتب: السياحة في المغرب بين الأرقام القياسية والتحديات الإستراتيجية    وهبي: العدالة الانتقالية تجربة وطنية رائدة أفضت إلى تعزيز المصالحة بين المجتمع المغربي وتاريخه    القيمة السوقية لدوري روشن السعودي تتخطى المليار يورو    تطوان تحتفي بالقيم والإبداع في الدورة 6 لملتقى الأجيال للكبسولة التوعوية    القنيطرة... اختتام دوري أكاديميات كرة القدم    الإرث الفكري ل"فرانتز فانون" حاضر في مهرجان الكتاب الإفريقي بمراكش    حكومة أخنوش تتعهد بضمان وفرة المواد الاستهلاكية خلال رمضان ومحاربة المضاربات    هكذا يخطط المغرب لتعزيز أمن منطقة الساحل والصحراء    الإعلام في خدمة الأجندات السياسية والعسكرية    الرجاء البيضاوي يتجه إلى إلغاء الجمع العام مع إناطة مهمة الرئاسة إلى بيرواين حتى نهاية الموسم    تجميد المساعدات الأميركية يهدد بتبعات خطيرة على الدول الفقيرة    دراسة: هكذا تحمي نفسك من الخَرَفْ!    المنتخب الوطني لأقل من 14 سنة يجري تجمعا إعداديا بسلا    الجمعية المغربية لدعم إعمار فلسطين تجهز مستشفى الرنتيسي ومستشفى العيون باسطوانات الأكسجين    استئناف المفاوضات بين حماس وإسرائيل الاثنين بعد رابع عملية تبادل للرهائن والمسجونين    الصين: شنغهاي تستقبل أكثر من 9 ملايين زائر في الأيام الأربعة الأولى من عطلة عيد الربيع    أولياء التلاميذ يؤكدون دعمهم للصرامة في محاربة ظاهرة 'بوحمرون' بالمدارس    مؤسسة طنجة الكبرى تحتفي بالكاتب عبد السلام الفتوح وإصداره الجديد    تفشي "بوحمرون" في المغرب.. أرقام صادمة وهذه هي المناطق الأكثر تضرراً    المجلس العلمي المحلي للجديدة ينظم حفل تكريم لرئيسه السابق العلامة عبدالله شاكر    مسلم يصدر جديده الفني "براني"    القاطي يعيد إحياء تاريخ الأندلس والمقاومة الريفية في عملين سينمائيين    محاضرة بأكاديمية المملكة تُبعد نقص الذكاء عن "أطفال صعوبات التعلم"    أي دين يختار الذكاء الاصطناعي؟    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد "أسدرم " تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    غياب لقاح المينانجيت في الصيدليات يعرقل سفرالمغاربة لأداء العمرة    أرسلان: الاتفاقيات الدولية في مجال الأسرة مقبولة ما لم تخالف أصول الإسلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدعارة.. المرض المتفشي و سط الأحياء السكنية

موقع استراتيجي، أحياء راقية و شقق جيدة: مراد كل عائلة تريد السكن في مكان جيد و محترم في آن واحد، بغية تأسيس أسرة وسط أجواء نقية. لكن هل يعقل أن يهرب الساكن من ضجيج بائعي الخضر المتنقلين، و كثرة المتاجر المنتشرة وسط الأحياء السكنية بمختلف أنشطتها و ما يترتب عنها، ليجاور مساكن من نوع آخر، النهار فيها كالليل؛ تمارس فيها الدعارة دون أي اعتبار، وسط البيوت و أمام الملأ ؟ الداء أصبح أقوى من الدواء والشقق المشبوهة لم تعد منحصرة في الأحياء الفقيرة بل أصبحت متفشية وسط مختلف الأحياء السكنية..
الكراء من أجل الفساد
عديدة هي المنازل المفروشة، التي تقع وسط عمارات سكنية تضم عائلات من مختلف الأعمار، والتي يتم كراؤها وفق شروط لا أخلاقية. فبعدما كان الآجر قديما يسأل عن المستأجر و يضع له قواعد لكي لا يزعج القاطنين بها لا من قريب و لا من بعيد ، وأن يراعي حرمة الحي وسمعة أهله، أصبح اليوم، كل همه إنجاز صفقة بثمن مغر و إن كانت صفقته هذه مخلة بالأخلاق و تعارض كل ما ينادي به الدين و الشرع و القانون. فأصبحنا نجد وسط العائلات و الأحياء السكنية، شققا مفروشة تكرى لأشخاص من جنسيات مختلفة مقابل مبالغة باهظة لممارسة الرذيلة.
ففي أحد الأحياء السكنية بمدينة فاس، تمتلك سيدة ستينية ملقبة ب «الحاجة « أرملة و أم لأبناء مهاجرين، أكثر من منزل بحي واحد، تقوم بكرائها بالليلة الواحدة، يشبع خلالها المستأجر نزواته مقابل مبلغ يفوق المبلغ القريب من العقل، يقبل به بسهولة لأن لا خطر عليه وسط هذا الحي الذي لا شبهة عليه. و أحيانا تقبل هذه السيدة بكراء أحد منازلها لمدة أسبوع إذا ما كان الزبون من مدينة أخرى أو من جنسية مختلفة و طبعا كل شيء بثمنه.
وفي هذا الصدد، يقول السيد فؤاد أحد ساكني الحي: «اللهم هذا منكر ولدت وليداتي فهاد الحي و دابا جات وحدا ماعرفت منين شرات ديور هنا ورجعات كدير بحال إلى شرات الحي كامل، أو باش بالدعارة و الفسق» تنهد السيد فؤاد و حاول تمالك نفسه مكملا: لن أخفي أنني حاولت مرارا أن أبيع بيتي و الانتقال مع أسرتي من هذا الحي رغم أن باقي ساكنته حقا طيبة، لكن للأسف لم ييسر لي الله و لم أنجح في بيعه، حاولنا أنا و بعد الجيران الحديث معها لكي ترجع عن الطريق الذي تسير به، لكنها بخت في أوجهنا سما لا كلاما، فلم نجد حلا سوى اللجوء إلى القايد، حيث تقدمنا بشكاية له؛ في الأول كان القايد متعاون و قال انه سيقوم بتحرياته و أنه سيتابع الأمر بنفسه، لكن الوقت مر و لم يقم بشيء، وعندما ذهبنا عنده مرة ثانية قال أن كلامنا غير صحيح و انها سيدة في حالها و علينا ان نهتم بشؤوننا و نتركها في حالها.
يقول السيد فؤاد و المرارة تعلو نبرة صوته: انصدمت كثيرا بردة فعل القايد خاصة وأنه شخص معاون في الأصل، لأكتشف بعد ذلك أن هذه السيدة الحاجة و حاش لله حتى تكون هادي حتى مسلمة، أنها تعرف شخصا ذا منصب عال بالشرطة تمنحه أحد منازلها المخصصة للمسخ وقتما شاء بدون مقابل، يساعدها كلما وقعت في مشكل أو حاول أحد إنزال شكوى بها. لذا لم أجد حلا سوى ان أغمض عيني و أحضن على عائلتي الصغيرة و اقول الله ياخذ الحق.
وفي سياق متصل يقول السيد «أحمد.ح» : أنا مجرد تاجر بهذه المنطقة، لكن بسب معاشرتي لأهلها حاولت مساعدتهم في بادئ الأمر في ما يخص هذه السيدة، لكن سرعان ما انقلبت علي نيتي الصالحة وقامت الحاجة التي ينطقها بتهكم، بتوجيه أصابع الاتهام لي و تهديدي بطريقة أكثر من مباشرة: دخول سوق راسك وديها فخدمتك حسلك و إلا باغي صدع أنا قدا بيه. نتا كتجي صباح هنا وتمشي لدارك تنعس، ما عندك سوق فهاد شي.
حق الجار على جارو
« مابقات جيرا فهاد الزمان « هي كلمات السيدة « س.ت» : مني الجار مبقا يحترم جارو و السلام ديال الله مبقاوش يقدو يقولوها لله في سبيل الله، ومن الجار ميفكرش فراحت جارو قبل ميفكر يكري دارو لمن والا، ما بقى عند حد الحق على جارو.
تحكي السيدة «س.ت» عن قصة من نوع آخر، والفساد فيها من عيار أثقل: سيد يسكن بنفس حيها مستأجر لأحد المنازل بعمارة تجمع أساتذة و موظفين لم يسمع صوتهم يوما، أسر تضم أطفالا تحت السن القانوني، هذا السيد الذي يملك سيارة أجرة، يقوم كل ليلة بإحضار فتيات ليل للفساد من أجل الإشباع الجنسي خارج إطار الشرع و القانون؛ هو مستأجر دائم، لكن فتياته متغيرات ،كل يوم شكل و نوع جديد، أحيانا يقوم باستقبال رفاقه و صديقاتهن للسهر و الشرب، و أحيانا تطول علاقته بفتاة واحد لأكثر من شهر، إلى حد أنها تنتقل للسكن معه دون أي قرابة أو وثيقة شرعية تحلل هذه العلاقة.
أي نعم، أن هذا الجار يحاول أن يقوم بنزواته دون مضايقة الآخرين، يتسلل مع ضيوفه كالسارق على منزله، يهمسون و يتحدثون بصوت منخفض و كأن لا شيء يصير وراء الأبواب المغلقة، لكن الخطيئة تظل خطيئة مهما حاول المرء إخفائها. ولأن سكان العمارة أناس محترمين و ذوي ضمير لم يستطيعوا السكوت عن ما يتم من منكر وسط البيوت الطاهرة.
تصف السيدة «س.ت» كيف هي الحياة و سط أناس من هذا النوع وتقول أن الجيران حاولوا مرارا التخلص من جار السوء هذا، وبعدما لم تجد لغة الحوار معه، قاموا بالاتصال أكثر من مرة بالشرطة و فعلا كان يتم القبض على المستأجر هو ومن معه. أول مرة ظل بالسجن لمدة أسبوعين فقط، و بعد خروجه قرر أن يستمر في فعله لكن هذه المرة دون وضع أي اعتبار أمام أحد؛ و في أحد الأيام اختلف المستأجر مع الفتاة التي كانت بصحبته و بعدما علي صوتهما و أصبح لا يمكن السكوت على ألفاظهم القدحية التي يتفوهن بها خاصة و أن العمارة بها أطفال صغار، ردوا الجيران الاتصال بالشرطة لكن هذه المرة لم يجدوا سببا لإيقافه لأن المتهم لم يكن في حالة تلبس و قام بإخراج الفتاة من الباب الخلفي للمنزل، وفور انصراف الشرطة، قام المستأجر بالخروج إلى أمام المنزل يصرخ بأعلى صوته ويهدد الساكنة أمام الملء بعبارات : « كل واحد يسد عليه بابو، أيديها فبنتو أيحضي مراتو حسلو» فلم يجد الجيران مفرا سوى تقبل الوضع و الخوف على أطفالهم ونسائهم و إغلاق أبوابهم عليهم.
بطلات الليل..
هن فتيات في زهرة شبابهم، منهم من حكمت عليهم الأقدار السير في طريق لم يجدوا رجعة منه، ومنهم من اختاروا بنفسهم السير في طريق السواد فوقعوا فريسة للدنيا.
تحكي « ليلى « ذات الخامسة و العشرين من عمرها للاتحاد الاشتراكي قصتها مع الدعارة: « لم أكن أظن يوما أنني سأصل لما وصلت إليه اليوم، و لا أنني سأخاف من المستقبل بعدما كنت أحلم به، في الأول كنت أظن أن فقط من لم تسنح له الفرصة للتعلم و لم تكن له أسرة هو فقط من يسلك هذا الطريق لم أعلم أنني سأكون مومس أيضا في يوم من الأيام.»
ملامح ليلى التي يصعب تفسيرها كانت تدل على ما يمكن للمرء أن يصيبه إذا خانته نفسه ولو لمرة واحدة؛ تقول ليلى « كنت في يوم من الأيام فتاة بريئة لها أحلامها، كنت مجدة في دراستي حيث حصلت على البكالوريا بمعدل جيد وبما أنني كنت من قرية صغيرة انتقلت إلى مدينة الدار البيضاء لإكمال دراستي بالجامعة لم أستطع الحصول على غرفة بالحي الجامعي لذا قمت بكراء منزل رفقة ثلاث فتيات؛ في الأول كانت أوضاعي جيدة و توطدت علاقتي ببعض زميلاتي بالجامعة فأصبحنا نلتقي و نخرج سويا لكن مع الوقت أصبح أحس أنني أقل منهم في هيئتي و إمكانياتي ، طلبت من أهلي رفع مصروفي لكن تعسر عليهم الأمر، أصبحت أحاول تجنب صديقاتي لكي لا اتعرض للإحراج وفي أحد الأيام قامت زميلة لي بدعوتي للسهر في أحد النوادي الليلة رفضت في الأول إلى أنني وافقت بعد إلحاحها علي، قامت بإعارتي أحد فساتينها و اتجهنا إلى أحد النوادي الليلية عرفتني إلى أحد أصدقائها و أمضينا الليل و نحن نرقص ونضحك و بعد رجوعنا إلى البيت من بعد الفجر قامت بإعطائي القليل من المال، فتعجبت منها وسألت لما لي هذا، فرضت أنها هدية من صديقها رفضت قبولها وخاصة و أنه ليس هناك مناسبة لقبول هذا المبلغ لكنها أسرت و أتذكر كلامها بالحرف « شدي أصحبتي شكون لقى هاد الوقت الفلوس تجيه غير هاكاك وزيدون لقاي غير باش تردي العرضة دصحاباتك لي رجعت تهربي منهم أو شري سروال تبدلي بيه» دخلت إلى غرفتي و أنا حائرة لم أعرف هل أفرح بهذا المبلغ الذي ظننته هدية من السماء أم أحزن لأنني لم أستحقه، « ما كنتش عارفة غادي نرضو متني مثلث» أصبحنا بعدها نتردد إلى النادي كثيرا و توطدت علاقتي بهذا الشخص أصبحنا نلتقي تقريبا بشكل يومي بل أننا أصبحنا « بحال المصاحبين « شرحت له ظروفي و أصبحت أشكي له همي و بدأت أتغيب عن جامعتي و أقضي الوقت معه وهو يعاملني بكامل الاحترام و الطف « سع دوز على الواد الهرهوري و لا على السكوتي» كان يمدني بالمال بدون أي مقابل ظننته يحبني لأتفاجأ في أحد الأيام أن يأخذني إلى منزله و هناك ظهر على حقيقته. حاول الاعتداء علي و عندما قاومته قام بصفعي و قال « نتي هاد الفلوس و الحوايج لي جبتلك و الخروج لي خرجتك باطل مغدي تخلسي عليه والو» انصدمت و قلت له لم أطلب منك شيئا ظننتك تحاول مساعدتي ضحك بتهكم وقال « مابقا حد يعاون حد فهاد الوقت» حاولت الخروج من المنزل فقال لي إما أن تكوني لي من اليوم و اعدك بأن أتكفل بكامل مصاريفك أو تردين لي ما صرفت عليك من أموال و افضحك بقريتك و سك أهلك و جيران. خفت كثيرا وخاصة و انني من قرية صغيرة شرف العائلة بها هي كنزها، فرضخت له؛ في الأول كنت ملكا له قبل أن يبدأ التجارة بي أصبحنا نسافر سويا و نبات معا عندما نتشاجر يطردني من منزله فلا اجد مكانا للمبيت، قطعت صلتي بعائلتي و لم أعد أستلم منهم أي شيء، سمعت ان والدي جاء للبحث عني لكنه علم انني انقطعت عن الدراسة و أنني انتقلت من المنزل الذي أعيش به. لم أستطع الاتصال به رغم اشتياق الكبير لأمي و أخواتي فقد صرت ملطخة و غير نظيفة. بعد علاقتنا التي امتدت إلى 8 أشهر أصبح يقدمني هدية لأصدقائه و كلما كنت أرفض كان يضربني ، يهددني ويقطع عني المال فلا أجد لقمة أضعها بفمي، إلى أن وجدت نفسي كل يوم أنا مع شخص و بعدما مرضت نفسيا و تعبت مما صرت عليه و حاولت تمالك نفسي قررت جمع بعض المال و الانتقال من المدينة للبحث عن شغل يحميني من ذئاب الليل، لكن بما أنني لم أكمل دراستي و ليست لي شهادة لم أجد عملا يوفر لي مسكنا و أكل والحقيقة أنني كنت قد تعودت على ارتداء أجمل الثياب و الجلوس بأرقى الأماكن وعليه لم أجد مفرا سوى الاستمرار بهذا الطريق لكن هذه المرة و فق شروطي الخاصة.
« بدلت المدينة و رجعت أنا كنجيب الزبون وقت مابغيت أبشحال ما بغيت» خاصة وأنني تعلمت من تجربتي السابقة أن أصطاد رجلا نقي و أن نجتمع بمكان بعيد عن الشبهات خوفا من مداهمات الشرطة؛ قمت بكراء منزل بأحد الأحياء السكنية وسط سكان محترمين لا يعلمون عني شيئا. وأصبحت أتردد إلى أماكن يأتي إليها الأجانب و السياح العرب أصطاد رجلا منهم نتفق على كل شيء و آخذه إلى منزلي لقضاء الليلة دون أن يلاحظني الجيران « ههه زعم كنخدم على نقا حتى الصدع مكنديروهش»، أحيان يأتي زبون خلال النهار و أحيانا أتوقف عن العمل إلى أن أظل بلا مال. كل يوم عندي اسم جديد و أتخيل نفسي شخصية جديدة لا أكون ليلى إلا عندما أتوقف عن العمل لمدة أسبوع وأحيانا أكثر حسب ما أملك من مال. تعرفت على فتيات مثلي لكل منها حكاية خاصة بها، العجيب أن أغلبيتهن متعلمات و كلهن اختاروا أحياء راقية لممارسة عملهم، أصبحنا كعائلة بعدما هجرت كل واحدة منا عائلتها لأسباب مشابهة. منها من اختارت هذا الطريق للهرب من عائلتها، و منها من تحاول إعالة أسرتها تمدهم بالمال من بعيد، و منها من تحاول إكمال دراستها بهذه الطريقة. المهم أننا جميعا لم نجد من يعطف علينا بدون مقابل الكل « بغي يشم الوردة»
« كلنا بنات من العشرين لثلاثين فالنهار كنبانو بنات عائلة أفليل كنبداو نساوم على ريوسنا. ولكن كما كيقولو لي فيه الفز كيقفز أوخا نقية فالنهار لي شاف فيا كيجيبلي الله كيعرفني شكاندير. « عموما لم أعد أحقد على الظروف أو على من دلني لهذا الطريق، بقدر ما أحقد على المرآة المعلقة بغرفتي..
علاقات غير شرعية
و أمراض منقولة جنسيا
الإيدز و الهربس و التهاب الكبد وغيرها.. كلها أمراض تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال الجنسي.
و لأن ما يهم خلال ممارسة علاقة عابرة عمرها من عمر سواد الليل هو المبلغ المدفوع، فإن العديد من الفتيات أصبحن يتجالهن السؤال: عن ما إذا يعاني زبونهم من أي مرض معدي، فاستخدام الواقي الذكري هو الحل الأنسب لهن، لكن الواقي لا يحد من خطورة اتصال جنسي بين شخص مريض و آخر، فكثيرا ما يكون بالواقي ثقب او حتى انه يتمزق خلال إقامة العلاقة وهنا يحصل حمل أو يتم التقاط أو نقل الامراض من شخص لآخر.
و عموما تعد الأمراض المنقولة عن طريق الجنس أنواع من العدوى ، تنقسم بين جراثيم، طفيليات و فيروسات وتتفاوت نسبة الخطر فيها من نوع لآخر، فالجراثيم و الطفيليات عبارة عن كائنات حية صغيرة تنتقل من خلال العلاقة الجنسية و تتغذى على حساب الشخص الذي يصاب بالعدوى بها ويسمى بالجسم المضيف و من أهم الأمراض التي تسببها: السيلان ، الزهري ، الكلاميديا ، القرح اللين، المتدثرة ..
أما الفيروسات فهي أكثر خطورة ويصعب علاجها، فهي عبارة عن كائنات معقدة تتكاثر عندما تغزو خلايا الجسم المضيف و من الأمثلة على هذه الفيروسات: الإيدز و الهربس و التهاب الكبد...
و حسب الدكتور أمجد التواتي فإن الأمراض المنقولة عن طريق الجنس و التي تنتج عن الجراثيم و الطفيليات يمكن معالجتها عن طريق المضادات الحيوية أو غيرها من الأدوية، أما الأمراض ذات المنشأ الفيروسي فمن المستحيل علاجها، إذ تنعدم أدوية تعالج مثل هذه الأمراض كل ما يمكن فعله هو تأخير ظهور أعراض المرض في بعض الأحيان على الجسم المضيف.
ويضيف الدكتور التواتي أن تشخيص العدوى سواء الجرثومية أو الفيروسية يكون أسهل عند الرجال مقارنة بالنساء، بل هناك حالات من السيدات يتم تشخيص المرض لديهن بعد بلوغه لمراحل متطورة، على عكس الرجال ، فمجرد إصابة الذكور بأي عدوى منتقلة لهم يبدأ الجسم بإفراز مواد تنظر بخلل في الجسم.
وبهذا الخصوص تقول « ليلى» قبل إقامتي لأي علاقة أسأل إذا ما كان الزبون يعاني من أي مرض و رغم صحته أرفض إقامة أي علاقة بدون واقي ذكري خوفا من أن يحصل حمل أو شيء آخر. « وهاد شي رجعات أي وحدة كديرو حيت ماقادرين لا على دراري و لا علا فلوس الكورطاج « كل يوم مع شخص فكيف سنعلم من هو والد الطفل إذا حصل حمل أو إذ ما قدر الله من الشخص الذي قام بنقل مرضه لنا ، لذاك نحاول تجنب هذا عن طريق استخدام الواقي .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.