سافرت مجموعة هوبا هوبا سبيريت الموسيقية الأسبوع الماضي بجمهور العاصمة الفيدرالية الأمريكية في رحلة لاستكشاف ثراء الثقافة المغربية التي تمتح من قيم الانفتاح والحداثة، مع الحفاظ على أصالتها وتقاليدها العريقة. فمن خلال مزيج بين فن الروك وكناوة والراي والشعبي، أشعلت المجموعة البيضاوية ، المتكونة من ستة موسيقيين شباب، جنبات منصة كيندي سانتر فور بيرفورمينغ آرتس بواشنطن، بحضور جمهور أمريكي حج بكثرة للاستمتاع بهذا المزيج الفني الموسيقي، الذي يعكس الانفتاح الروحي لأمة بأكملها. وقدمت هذه المجموعة الغنائية خلال هذا الحفل باقة من أهم أغانيها، التي تمزج بين اللغة العربية الدارجة والإنجليزية والفرنسية، والتي تقارب العديد من المواضيع التي ترتبط بالحياة الاجتماعية، خصوصا "الحريك" و"بيانفوني آ كازا" و"الكدام". وقد تم اختيار هوبا هوبا سبيريت إلى جانب مجموعتين موسيقيتين مغربيتين "رحاب فيزيون" و"فلور دورونج" (زهرة الليمون) من بين مئات المجموعات الموسيقية للقيام بجولة في الولاياتالمتحدة في إطار برنامج للخارجية الأمريكية يدعى سانتر ستييج للإدماج والنهوض بالفنانين الأجانب في الجاليات الأمريكية. وستستقبل منصة كيندي سانتر فور بيرفورمينغ آرتس، خلال هذه السنة، مجموعات موسيقية من بلدان أخرى، خصوصا باكستان وفيتنام. وقبل بداية هذا الحفل الفني، أعرب رضا العلالي قائد وكاتب أغاني مجموعة هوبا هوبا سبيريت، عن شكره لمكتب الشؤون التربوية والثقافية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، الذي أتاح الفرصة من خلال هذه المبادرة لتحقيق "تبادل ثقافي" حقيقي يمكن من التعرف بشكل أفضل على التقاليد الموسيقية. وبعد أن قدمت أفراد المجموعة البيضاوية، أبرزت ممثلة مكتب الشؤون التربوية والثقافية التابع للخارجية الأمريكية، الدور الذي تضطلع به الدبلوماسية الموسيقية للتقريب بين الشعوب وتعزيز التبادل الثقافي. ورأت أن مشاركة هوبا هوبا سبيريت شكلت بالنسبة للجمهور الأمريكي "نافذة لإلقاء نظرة على الثقافة والتنوع المغربي"، مؤكدة أن الولاياتالمتحدة والمغرب عازمان على تقوية علاقات التعاون في جميع المجالات، بما فيها المجال الثقافي. ومن المقرر أن تواصل مجموعة هوبا هوبا سبيريت المغربية، بعد مرحلة واشنطن، جولتها بالولاياتالمتحدة في إطار برنامج للخارجية الأمريكية، تزور خلالها كلا من نيويورك وكاليفورنيا وتكساس وفلوريدا.