ظهر زعيم جماعة بوكو حرام في شريط فيديو الثلاثاء معلنا مسؤولية تنظيمه الإسلامي المتطرف عن سلسلة من الاعتداءات في شمال شرق نيجيريا خلال موسم اعياد الميلاد. ونشر التنظيم أول شريط لزعيمه ابو بكر الشكوي منذ اشهر وسط تصاعد هجمات التنظيم ما يثير الشكوك حول إعلان السلطات النيجيرية هزيمة التنظيم الجهادي المتطرف. وقال الشكوي بلغة الهاوسا شائعة الاستخدام في شمال نيجيريا «نحن بخير ولم يلحق بنا سوء». وتابع في التسجيل الطويل الذي استمر 31 دقيقة أن «القوات النيجيرية والشرطة والذين يسعون لإحاقة الأذى بنا لا يمكنهم فعل أي شيء ضدنا ولن يجنوا شيئا». وأعلن الشكوي تبنيه مسؤولية «الاعتداءات في مايدوغوري وغامبورو ودامباو» في شمال شرق نيجيريا، وأكد «نفذنا كل هذه الهجمات». وأظهر الشريط لقطات لاعتداء في ليلة الميلاد استهدف ارتكازا أمنيا للجيش في ضواحي مايدوغوري، قال الجيش إنه احبطه بعد ساعة من القتال. ويظهر في الفيديو مقاتلون يطلقون النيران من ظهر شاحنات «بيك اب» أصابتها النيران. وتأتي رسالة الشكوي في حين ضاعفت جماعة بوكو حرام الاسلامية منذ اشهر هجماتها على القرى واعتداءاتها الانتحارية وعملياتها ضد الجيش النيجيري في شمال شرق نيجيريا المنطقة التي دمرها نزاع مستمر منذ ثماني سنوات. ففي نهاية الشهر الفائت، فتح مسلحو بوكو حرام النار على مجموعة من الحطابين في اعتداء دام اسفر عن مقتل 25 حطابا في قرية بولاية بورنو شمال شرق نيجيريا. لكن الرئيس النيجيري محمد بخاري أكد في خطاب العام الجديد «هزيمة» بوكو حرام. وقال بخاري «لا يزال هناك اعتداءات منعزلة، لكن حتى الدول التي لديها أفضل أجهزة الشرطة لا تستطيع منع المجرمين من تنفيذ افعال ارهابية مروعة». ويتولى الشكوي قيادة بوكو حرام منذ العام 2009 بعد مقتل مؤسسها محمد يوسف. لكن جماعته ما زالت منقسمة منذ ان عين تنظيم الدولة الاسلامية البرناوي ابن محمد يوسف، رئيسا «للدولة الاسلامية» في غرب افريقيا في 2016. وقال ضابط كبير في الجيش النييجري إن «الفصيلين غارقين في حرب داخلية»، رغم محاولات توحيد جهودهما ضد الجيش. وتسبب تمرد بوكو حرام بمقتل 20 الف شخص وتشريد 2,6 مليون في نيجيريا. وفي الاشهر الاخيرة ازدادت هجماته على مواقع عسكرية ومدنية وعلى القرى النائية في شمال البلاد. اختطاف واعتداء وفرار أعلنت مصادر أمنية في شمال شرق نيجيريا، مساء الأربعاء، فقدان أثر 31 حطابا في مدينة غامبورو التي شهدت صباح اليوم نفسه هجوما انتحاريا استهدف مسجدها وراح ضحيته 14 مصليا، مشيرة إلى أن أصابع الاتهام تشير إلى جماعة بوكو حرام باختطافهم. وأوضحت المصادر أن الحطابين غادروا مدينتهم الواقعة في ولاية بورنو على الحدود مع الكاميرون صباح الثلاثاء متجهين إلى غابة ينتشر فيها مقاتلو الجماعة المتشددة لكنهم لم يعودوا إلى منازلهم. ويعتقد أن بوكو حرام اختطفتهم لتجنيدهم مقاتلين في صفوفها بالنظر إلى أعمارهم الفتية. وكانت الجماعة قد قتلت السبت الماضي 25 حطابا في قرية تبعد 20 كلم عن مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو، وذلك بتهمة تجسسهم عليها لحساب الجيش والميليشيات المساندة له وقتل 14 شخصا الاربعاء عندما فجر انتحاري نفسه في مسجد على حدود نيجيريا مع الكاميرون، بحسب ما افاد حراس مدنيون وكالة فرانس برس. والمهاجم الذي يعتقد انه من عناصر جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة فجر نفسه بين المصلين في جامع غامبورو قرابة الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي قبيل صلاة الفجر. وقال أحد الحراس المدنيين ويدعى عمر كشالا انه «تم انتشال 14 جثة من بين الركام» مضيفا ان المسجد د مر بالكامل. وقال كشالا «ان المؤذن فقط نجا من الموت ونعتقد ان هناك مزيدا من الجثث تحت الركام» متوقعا ارتفاع حصيلة القتلى. وقال حارس اخر يدعى شيهو مادا انه قبل ساعة من وقوع الهجوم رصدت دورية حراسة اربعة انتحاريين مشتبه بهم في ضاحية البلدة واعتقلت احدهم بعد مطاردة. وقال مادا ان «اثنين منهم فرا فيما اختفى الرابع وسط الظلام ونعتقد انه هو الذي هاجم المسجد». امتد تمرد بوكو حرام المستمر منذ 8 سنوات ضد حكومة نيجيريا الى الدول الثلاث المتاخمة النيجروتشاد وكاميرون وأدى الى مقتل نحو 20 ألف شخص ونزوح اكثر من 2,6 مليون. واستعادت القوات النيجيرية السيطرة على البلدتين في سبتمبر 2015 بمساعدة القوات التشادية بعد اشهر من العمليات العسكرية. ورغم استعادة السيطرة على المنطقة لا يزال مقاتلو بوكو حرام يشنون هجمات متقطعة وينصبون الكمائن للجنود والاليات اضافة الى مهاجمة وخطف قرويين. قتل أزيد من 5000 مسلم! كشف تقرير للمجلس الإسلامي النيجيري ان جماعة «بوكو حرام» الإرهابية قتلت أزيد من 5000 مسلم واصابة اخرين بولاية «دماوة» الكائنة شمالي نيجيريا خلال الأربع سنوات الماضية . وجاء في التقرير الذي تم عرضه اليوم الاحد على حاكم الولاية، الحاج محمد بيندو، ضرورة تقديم المزيد من الدعم الى الضحايا ،وإعادة بناء كل ما تم تدميره من منشآت اثر الهجمات التي شنتها الجماعة الارهابية، إلى جانب زيادة الدعم الأمني والمالي لمجموعات الدفاع المحلية التي تساعد الجيش في التصدي ل «بوكو حرام» حسبما ذكرت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية. وجاء في التقرير ايضا، تضرر أكثر من 12.000 منشأة بولاية «دماوة» بينهم منازل ومساجد ومواشي ومنتجات زارعية، فيما بلغت قيمة هذه الخسائر 220 مليون دولار. يذكر أن جماعة «بوكو حرام» تنشط في نيجيريا منذ سنوات، و تقف الجماعة وراء معظم الأعمال الإرهابية في نيجيريا . وكشف الجيش النيجيري، يوم الاثنين، عن فرار أكثر من 700 شخص تحتجزهم جماعة «بوكو حرام» الإرهابية شمال شرق البلاد من الأسر. وذكر متحدث باسم الجيش النيجيري أن الأسرى لاذوا بالفرار من الجزر المطلة على بحيرة «تشاد» شمال شرقي البلاد إلى بلدة مونجونو بولاية برنو شمال شرق نيجيريا. وتسببت أعمال بوكو حرام الإرهابية بمقتل 20 ألف شخص وتشريد 2,6 مليون نيجيري، حيث عرفت الأشهر الأخيرة ارتفاعا في هجمات التنظيم الإرهابي على مواقع عسكرية ومدنية وعلى القرى النائية شمال البلاد.