يقدم المخرج المسرحي .. عبد الكبير الركاكنة وفرقة «مسرح الحال»، وبشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس، يومه الجمعة، الخامس من شهر يناير الجاري، مسرحيته الجديدة "فكها يا من وحلتيها" بالمسرح الوطني محمد الخامس في الثامنة ليلا. المسرحية من تأليف الفنان عزيز موهوب وتشخيص كل من عبد الكبير الركاكنة، أحمد الشركي، هند ضافر، وماجدة زبيطة، بهذا العرض الجديد يتجدد موعد الجمهور المغربي، والرباطي على الخصوص مع مسرحية « فكها يا من وحلتيها» بعد جولة شملت مجموعة من المدن المغربية وحققت متابعة جماهيرية كبيرة. وهي تعتبر واحدة من أقوى العروض المسرحية التي تتفرد بأسلوبها الكوميدي "المدهش" الذي يرتكز على «نوع الكوميديا الخفيفة»، حيث تشتبك الأحداث وتتداخل..، مما يخلق مواقف كوميدية ساخرة وماتعة تمتع الجمهور. تتناول مسرحية " فكها يا من وحلتيها " حكاية «عبد المعطي» رجل أعمال ، يرتدي ثوب الخادم في تبادل الأدوار مع خادمه "علولة " تعاطفا معه بعد أن فاجأته خطيبته "مونا" بزيارة مباغتة، وهو الذي سبق وأخبرها بأنه فنان مشهور، ويملك شقة أنيقة في العاصمة.. ، لتتشابك الخيوط أكثر ويزداد الموقف تعقيدا و حرارة بوصول "زكية " خطيبة "عبد المعطي". «فكها يامن وحلتيها»، مثلما تقول ورقة تقنية عنها «لعبة تأسست على كذبة أشبه بحماقة ستتحول إلى صراع بعمق إنساني..» تجدر الإشارة إلى أن سينوغرافيا المسرحية من طرف عبد الصمد الكوكبي، إدارة الخشبة لخالد الركاكنة ، الادارة التقنية لحسن مختاري والعلاقات العامة و التواصل عبد القادر مكيات وفوتوغرافيا لمحمد المنور، كما ينبغي التذكير أن فرقة "مسرح الحال" كانت قد تألقت قبل ذلك في مسرحية "الجدبة"، التي أنتجتها الفرقة خلال السنوات السابقة، حيث عرفت نجاحا كبيرا من خلال العروض التي شهدتها بعض المدن المغربية كالرباط والدار البيضاء ومراكش وفاس ومكناس والحاجب وقصبة تادلة والمحمدية وغيرها و"الجدبة" مسرحية كوميدية اجتماعية تحكي قصة سيدة تدعى "زهيرو" وملقبة بزوزو الفخراني، تحلم بالسيطرة والتسلط بشتى الطرق.. وتريد، بحكم نزعتها الانتهازية والوصولية، الحفاظ على موقعها الاجتماعي الذي يخول لها هامشا كبيرا من ممارسة السلطة، مستغلة في ذلك الوضع الاعتباري لزوجها الطاهر الذي صنعت منه شخصية سياسية لامعة.. وعلاوة على ذلك تحاول السيدة المتسلطة أن تربط زواج ابنتها "نوال" بما ينبغي أن تجنيه هي من مصالح لأن الجشع والطمع يعميان بصيرتها وتضرب بكل القيم والعواطف عرض الحائط. لكن ظهور شخصية أخرى وهي الأستاذ "ميمون" سيؤثر على مجريات الأحداث وسيعيد الأمور إلى نصابها، ولم لا وهو الضيف المكلف بتقديم دروس التقوية للفتاة نوال والذي سيتقدم فيما بعد لخطوبتها. ظهور هذه الشخصية الجدية والساذجة في نفس الوقت سيقلب حياة الأسرة رأسا على عقب.