قال جمال السلامي، مدرب المنتخب المحلي، في حوار خص به جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، إن المعسكر الإعدادي للمنتخب المحلي سيقام بمدينة الصخيرات، وسيتدرب الفريق في الملحق التابع للمركب الرياضي «مولاي عبد الله»، وسيمتد التجمع الإعدادي من 31 دجنبر إلى غاية المباراة الافتتاحية، التي ستجرى بمدينة الدارالبيضاء. وأضاف أن المنتخب سينتقل في ليلة كل مباراة رسمية إلى الدارالبيضاء ثم يعود بعد ذلك إلى المعسكر لمواصلة التدريب، مشيرا إلى أنه سيخوض مباراة إعدادية مع المنتخب الكاميروني في 6 يناير من العام المقبل. واعتبر أن المباراة الافتتاحية تكون دائما صعبة، يغلب عليها الجانب التكتيكي أكثر، بما أن الفريقين معا سيدخلان بهدف تحقيق الفوز، فالانتصار سيعطي حافزا معنويا وكبيرا للاعبين أما الإخفاق فسيصعب مهام المنتخب. وأكد السلامي على أنه ليس هناك تغيرات كبيرة في تشكيلة المنتخب التي سيخوض بها مباريات «الشان»، حيث قال «أظن أن التشكيلة واضحة، ونمتلك مجموعة موسعة من الاختيارات. الاستثناء الوحيد هو رحيل لاعب شباب الريف الحسيمي، عبد رحيم مقران إلى الإمارات، ننتظر الآن جاهزية لاعب الرجاء عبد جليل جبيرة ولاعب الوداد محمد أوناجم بعد الإصابة. مضيفا «أعتقد أنه لدينا مجموعة متكافئة، والكل يمتلك الحظوظ للمنافسة على اللقب. نتوفر على لاعبين في المستوى لديهم التجربة والمؤهلات اللازمة لخوض مثل هذه المنافسات. أتمنى حضور الجميع بدون استثناء، وأن يكون اللاعبون مستعدون وجاهزون خاصة من الناحية البدنية، لكي يدافعوا عن حظوظ المغرب «. ويعتقد السلامي، أن المنتخب يستحق هذا اللقب، لأنه يتوفر على الإمكانيات التقنية واللوجستيكية اللازمة، والمؤهلات الأساسية للتباري والمنافسة، ويمتلك لاعبين محترفين مؤهلين للدفاع عن ألوان قميص المنتخب والظفر باللقب. وقال «المنتخب المحلي أخذ الوقت الكافي للاستعداد، تكون لمدة سنة ونصف، خضنا مجموعة من اللقاءات، ما يقارب 18 مباراة من بينهم مباريتين رسميتين. نمتلك منتخبا قويا وفي المستوى، ونحظى بثقة المسؤولين والجمهور، لهذا راهنت الجامعة على تنظيم منافسة بمثل هذا الحجم في المغرب». وأبدى السلامي تخوفه من الإكراهات التي قد يتعرض لها الفريق كالإصابات، تراكم المباريات، ورحيل بعض اللاعبين بسبب العروض التي تقدمها الأندية للاحتراف في الخارج. وقال إن برمجة اللقاءات الرسمية والمؤجلة للبطولة منذ الآن إلى نهاية شهر دجنبر ستسبب إرهاقا كبيرا وتعبا لدى اللاعبين، وقد تؤدي فيما بعد إلى استنزاف طاقتهم البدنية. وأعرب السلامي عن سعادته بتأهل المنتخب إلى نهائيات كأس العالم، كما أشاد بالعمل الكبير الذي يقوم به مدرب المنتخب الوطني هيرفي رونار، ورئيس الجامعة فوزي القجع، حيث قال «لقد تطور وتحسن مستوى المنتخب الوطني في الآونة الأخيرة، والتأهل للمونديال أكبر دليل على العمل الذي يقوم به الإطار الوطني «هيرفي رونار»، تحت إشراف رئيس الجامعة المغربية «فوزي القجع»، متمنيا أن يذهب المنتخب إلى المونديال وهو في أتم استعداد وجاهزية، بدون أي إصابات أو غيابات». كما أثنى السلامي على عمل المدرب لحسين عموتة، واعتبر الانجاز الذي حققه الوداد مفخرة لجميع المغاربة ومهم للكرة القدم المغربية، بحكم أن الوداد يتوفر على طاقم تقني محترف يشرف عليه الإطار الوطني لحسين عموتة. وقال «منذ سنوات لم نصل إلى مثل هذا المستوى، كنا متعطشين للألقاب، وعموتة حقق المراد. الأندية عادت للساحة الإفريقية، المنتخب المحلي ينافس في الشان المنظم في المغرب والمنتخب الوطني تأهل إلى مونديال روسيا. أظن أن مثل هذه الانجازات ستحفز اللاعبين لتقديم الأفضل واللعب باحترافية». وأضاف «تلعب الأندية دورا كبيرا ومهم في تطوير كرة القدم المغربية وتكوين اللاعبين في الفئات الصغرى، لكن الآن أصبحنا نشاهد فراغا كبيرا في بعض الفرق، وطريقة عملها لا تبشر بالخير، ولا تواكب سرعة عمل الجامعة والمنتخب، لهذا على الأندية مراجعة أوراقها وتصحيح أخطائها ومسارها».