رغم انطلاق العمل بمستشفى القرب بسيدي مومن بالدارالبيضاء منذ شهر غشت الفارط، إلا أنه ولحدّ الساعة لم يتم تعيين مدير قار يشرف على تسيير هذا المرفق الصحي وإدارته، ويتم الاكتفاء بخدمات مدير مستشفى المنصور بالبرنوصي، الذي يتحمّل ب «النيابة» مسؤولية التدبير عن بعد والجزئي لهذه المؤسسة، التي تم تجهيزها بمختلف التجهيزات الطبية التي من شأنها تقديم خدمات صحية في المستوى للمرضى، لكنها تظل غير ذات جدوى ومعطّلة نتيجة لحالة التسيب التي تطغى على المستشفى، بسبب عدم تعيين مدير رسمي، ورغم طرح هذا الملف بإشكالاته وتبعاته على طاولة المديرة الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء سطات، وتقديمها لوعود بتصحيح هذا الخلل، فإن الوضع لا يزال على حاله منذرا بمزيد من العواقب. وضعية ترخي بتبعاتها على يوميات المواطنين المرضى، الذين يتوافدون على المستشفى طلبا لعدد من الخدمات الصحية، ولا يجدون العدد الكافي من المهنيين لتقديمها لهم، بالنظر إلى أنه، وفي غياب تتبع وتسيير مباشر لمرافق المستشفى ولمهنييه، فإن عددا منهم يتغيّبون دون مبرّر، والبعض منهم قد لا تطأ قدماه المستشفى إلا يوما واحدا في الأسبوع، إن لم نقل بضع ساعات، هذا في الوقت الذي يوجد البعض في وضعية «عطالة»، كما هو الشأن بالنسبة لممرضين متخصصين في مجال بعينه، الذين تؤكد مصادر «الاتحاد الاشتراكي» رفضهم القيام بأي خطوة تمريضية أخرى خارج اختصاصهم، مفضلين عدم المساهمة في خدمة المرضى والاكتفاء بالحضور ب «التناوب» دون أية مردودية. تدبير معتلّ لمرفق صحي طال انتظاره وترقبه، وشكّل مطلبا ملحّا للساكنة التي يتزايد عددها وحاجياتها الصحية، في غياب تدخل فعلي من القائمين على الشأن الصحي لتصحيح هذا الوضع، الذي ساهم في خلق حالة من التسيب، بمباركة وتزكية من أطراف معيّنة، تؤكد مصادر الجريدة، أنها تدعم حالة اللاعمل هاته مقابل التوصل بالأجر، مع عدم إيلاء العناية للمرضى ولمتطلباتهم التي تقابل بالإهمال من طرف البعض، في حين يقع الثقل على مهنيين آخرين يتشبثون بأداء واجبهم المهني وخدمة المواطنين بالرغم من كل المشاق والصعاب!