كشف عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أن تنظيم جامعات لفائدة شباب مغاربة العالم سوف ينتقل من تنظيم جامعة صيفية واحدة إلى تنظيم خمس جامعات بتعاون مع كتابة الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، ثم الجامعات المغربية المعنية. وأوضح عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، في كلمة له بمناسبة ترؤسه حفل إعطاء الانطلاق الرسمي لفعاليات أشغال الجامعة الشتوية المنظمة تحت شعار «العيش المشترك»، خلال الفترة الممتدة ما بين 21 و23 دجنبر 2017 بإفران، أوضح أن العدد المتزايد والطلبات المسجلة لدى وزارته تفرض تحدي تنظيم جامعات أخرى كي يتم استيعاب الأعداد الكبيرة الراغبة في الاستفادة من المشاركة. وأبرز بنعتيق أن هذه الجامعات ستمكن شباب مغاربة العالم، الذي يضم بين صفوفه طاقات وكفاءات واعدة، من تقوية الارتباط بالوطن الأم وتحصين الهوية المغربية والتفاعل مع الآخر عبر خلق حوار هادئ منفتح وإكساب الذات مناعة وقوة نقدية قادرة على التمييز بين ما هو صالح وما هو طالح، خاصة وأن هؤلاء الشباب المغاربة الذين هم الجيل الجديد ومستقبل المغرب يعيشون في بلدان إقامة تشهد عددا من التوترات والمشاكل والتحديات. وشهدت هذه الجامعة الشتوية المنظمة تحت شعار «العيش المشترك»، خلال الفترة الممتدة ما بين 21 و23 دجنبر الجاري، مشاركة 100شاب من مختلف دول العالم، مع حضور طلبة مغاربة وأجانب يتابعون دراستهم بالمغرب بهدف تيسير التبادل الثقافي والتفاعل الإيجابي في ما بينهم. وبهذه المناسبة، تم التوقيع على اتفاقية – إطار بين الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وكتابة الدولة المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي، وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التعاون بين الطرفين، كل حسب اختصاصاته، من أجل المساهمة في التنزيل الإجرائي وتنفيذ السياسة الوطنية للهجرة واللجوء، وكذا السياسة الحكومية المتعلقة بالمغاربة المقيمين بالخارج. كما سيتم بمقتضى هذه الاتفاقية إنجاز برامج ومشاريع مشتركة، تتعلق أساسا بالتكوين والبحث في ميدان الهجرة واللجوء، وكذا دعم أسس التعاون بين المغاربة المقيمين بالخارج وبين الوطن الأم. كما عرف هذا الحفل الافتتاحي التوقيع على اتفاقيات بين الوزارة وجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال التي ستحتضن الجامعة الربيعية وجامعة محمد بن عبدالله بفاس وجامعة الأخوين التي تستقبل الجامعة الشتوية وجامعة ابن زهر اكادير التي ستحتضن الجامعة الصيفية، وسيتم الاحتفاظ بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، وبهذه الجامعات الخمس سيستفيد أكثر من 560 شابا من مغاربة العالم، إلا أن الوزير بنعتيق وعد بتعميم هذه الجامعات لشباب مغاربة العالم على جميع الجامعات المغربية والتي عددها 12 جامعة. كما تناول الكلمة، بمناسبة هذا اللقاء، خالد الصمدي، كاتب الدولة في التعليم العالي والبحث العلمي، الذي عبر عن إرادة الوزارة لدعم هذا المشروع الطموح الذي سيشكل فضاء للحوار والتلاقي ما بين الشباب المغربي قصد تحصينهم لخلق التفاعل والتعايش مع الآخر. وأكد خالد الصمدي أن الرهان الأساسي لدى الشباب المغربي هو تدبير الاختلاف بما أنهم يعيشون في خضم حضارات متعددة وثقافات متنوعة لربط الجسور مع الآخر في تعايش وتضامن وتعاون وسلام. وفي مداخلة له استعرض إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وضعية حقوق الإنسان على المستوى الدولي والوطني والتحديات التي تواجهها على أكثر من صعيد، مبرزا أن الدور المحوري في التشبث بالقيم الكونية واحترام الحقوق والحريات أساسي في تنمية البلدان وتقدمها.