في ختام مباريات الجولة 12 من البطولة الاحترافية، انهزم فريق المغرب التطواني أمام ضيفه الرجاء الرياضي بحصة (1-3) في المباراة التي جمعتهما في المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله عصر أمس الأول الثلاثاء. وجمدت الهزيمة رصيد فريق «الماط» في 5 نقاط جناها من انتصار واحد، وتعادلين وتسع هزائم، وليبقى وفيا للمرتبة الأخيرة في البطولة الاحترافية وهو وضع مقلق جدا بالنسبة لفريق الحمامة البيضاء، الذي بدأ البطولة الاحترافية بتغيير المدربين،وهو ما أثر سلبا على استقرار الإدارة التقنية لأن لكل مدرب طريقته في اللعب وهو ما جعل اللاعبين يفقدون البوصلة . وارتقى فريق الرجاء الرياضي، إلى المرتبة الثانية برصيد 21 نقطة مع مباراة مؤجلة، وهذا يؤشر على أن فريق الرجاء دخل خانة المنافسة على البطولة بالرغم من المشاكل الكثيرة والمتعددة التي يعاني منها منذ سنتين،وهذا يحسب للاعبين وللإدارة التقنية التي تترك المشاكل جانبا وتخوض مبارياتها بهدف الفوز ولاشيء غير الفوز. وإذا تمكن من حسم نتيجة مباراته المقبلة ضد فريق شباب الريف الحسيمة فإنه سيرفع مجموع نقطه إلى 24 نقطة ،وستكون عينه على مباراة فريق حسنية أكادير التي ستجمعه بفريق الوداد الرياضي. وتحسبا لمباراة الرجاء ضد فريق شباب الريف الحسيمي،فقد تابعها من المدرجات بيدرو بنعلي مدرب فريق شباب الريف الحسيمي، وذلك للوقوف على طريقة لعب فريق الرجاء الرياضي والنهج التاكتيكي الذي يرسمه المدرب غاريدو لمبارياته،ويعتمد كثيرا المدرب بيدرو بنعلي على مشاهدة مباريات منافسيه. وفي قراءته التقنية للمباراة ،صرح يوسف فرتوت مدرب فريق المغرب التطواني في الندوة التي تلت المباراة: « طبيعة المباراة،والخصم فرضت علينا اختيار النهج الدفاعي، وقد استطعنا النجاح في هذا النهج في الشوط الأول ،لكننا لم نتمكن من ذلك خلال الشوط الثاني .خيار النهج الدفاعي كان مفروضا علينا بحكم تجربة لاعبي فريق الرجاء الرياضي وتركيبتنا البشرية.» وعن البرمجة وتأثيرها على الطراوة البدنية للاعبي فريق المغرب التطواني، أضاف يوسف فرتوت: «نعاني كثيرا من فقدان اللاعبين لطراوتهم البدنية وهذا راجع لتسلسل المباريات،ذلك أننا خضنا 4 مباريات خلال الأسبوعين الماضيين وسنخوض مثلها خلال الأسبوعين القادمين. العياء ظهر جليا على اللاعبين الشيبي وجبرون، والكل يعرف مكانة هذين اللاعبين داخل الفريق. وما يزيد من تأثير البرمجة لعبنا خارج مدينة تطوان،فبعد تنقلنا إلى مدينة العرائش، ها نحن نخوض مباراتنا اليوم في مدينة الرباط». وعن الحلول التي يتوفر عليها فريق المغرب التطواني، تابع مدرب المغرب التطواني: «ننتظر بفارغ الصبر «الميركاتو الشتوي من أجل القيام بعملية ترميم للفريق،والتغيير سيشمل مجموعة من اللاعبين وفي كل الخطوط ،وأتمنى أن نجد اللاعبين الذين نحتاج إليهم.» وصرح كارلوس غاريدو مدرب الرجاء الرياضي، في ذات الندوة: «المباراة لم تكن سهلة،خاصة وأن لاعبي فريق المغرب التطواني لم يتركوا لنا مسافات كثيرة للعب بسبب النهج الدفاعي الذي اعتمدوا عليه.ولهذا كان اللعب بذكاء كبير،كما كان علينا التحلي بكثير من الصبر،وكان هدف التعادل الذي سجله فريق المغرب التطواني السبب في إخراج لاعبي فريق المغرب التطواني من قوقعة الدفاع، وهو ما جعلنا نفرض طريقة لعبنا وبالتالي الوصول إلى مرمى الفريق الخصم، والانتصار بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد». واستطاع اللاعب محسن ياجور تسجيل هدفين لصالح فريقه الرجاء الرياضي في مرمى فريقه السابق المغرب التطواني، وبالتالي رفع عدد أهدافه إلى ستة وهو ما جعله يلتحق بمقدمة هدافي البطولة (المهدي النغمي،بلال الكروي،حميد أحداد، عبد الرحيم مقران وجلال الداودي).