حج عشرات المناضلين وقيادات حزبية أمس بمقبرة الشهداء بالدار ألبيضاء، في زيارة ترحم ووفاء لروح الشهيد عمر بنجلون، الذي اغتالته أيادي الغدر الآثمة قبل 42 سنة خلت . وتليت آيات من القرآن والدعاء بالرحمة للشهيد، الذي يمثل رمزا من رموز الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والذي تم اغتياله مثل يوم أمس من طرف مجرمين دعوه للحوار، فكان الغدر والقتل في الشارع العام ومنذ ذلك الحين، يخلد الاتحاديون ذكرى الراحل الطاهرة وطنيا ومحليا في استحضار لقيم ومبادئ عمر، التي استشهد من أجلها. وقبل اغتياله كان قد صدر في حق الشهيد حكما بالإعدام في مارس 1964، ثم تكررت تجربة الاعتقال لمدة عام ونصف من مارس إلى شتنبر 1967. وشكل عام 1973 محطة ساخنة في المسار النضالي لعمر بن جلون. فقد استهدف في يناير من ذات السنة بمحاولة اغتيال نجا منها، عن طريق طرد ملغوم، توصل به، كما اعتقل على خلفية صلة مفترضة مع العمل المسلح ، ولم يفرج عنه إلا في غشت 1974.