ينظم مركز إفريقيا والشرق الأوسط للدراسات، بتعاون مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية غدا الثلاثاء 19 دجنبر 2017 بمقر النقابة الوطنية للصحافة ندوة، يشارك فيها الأستاذان: هشام حافظ و امحمد الشقندي بموضوع الخريطة الاقتصادية والمالية لمجموعة دول غرب إفريقيا ، الرهانات المغربية. وسيتحدث الأستاذان خالد شكراوي الموساوي العجلاوي عن الانعكاسات السياسية والاستراتيجية لانضمام المغرب. وستتناول الأستاذة فاطمة آيت بلمدني: انضمام المغرب للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا : تحديات الهجرة والتحركات البشرية، والأستاذ رشيد بلباه ، الانعكاسات الدينية والمذهبية لانضمام المغرب للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. وتقول ورقة للندوة، أنه بعد القبول المبدئي، في القمة 51 بمنروفيا، لطلب انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، تطرح عدة أسئلة بشأن إجراءات العضوية الكاملة للمغرب في هذه المجموعة الإقليمية، الأكثر تكاملا في أفريقيا.وكلها أسئلة تمس القضايا المسطرية والسياسية في الوقت نفسه ، خاصة بعد نقل القمة 52 من عاصمة توغو لومي إلى أبوجا بنيجيريا، في 16/12/2017، وحيث تم التوافق بعد المشاورات التحضيرية على تأجيل الحسم في قرار قبول عضوية المغرب لمؤتمر قمة استثنائية في أوائل عام 2018 ، على الأرجح في أبوجا. وتصاحب الطلب المغربي تساؤلات عديدة حول مراحل تنفيذ قرار القبول المبدئي بمونروفيا المتخذ في يونيو 2017، والمرتبطة أساسا بالقضايا المسطرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية،علما بأن حصيلة المجموعة من الضوابط القانونية تمتد من سنة 1975 إلى الآن،وعليه فقد أعدت المجموعة دراسة مهمة حول تداعيات الطلب المغربي، وتم تسليم هذه الدراسة في 7 دجنبر 2017 للأعضاء،قصد تدارسها لتحديد المواقف نهائيا من انضمام المغرب إلى المجموعة .ومع كل هذا وذاك، فإن الاتفاق المبدئي/السياسي لانضمام المغرب لهذه المجموعة، يشكل أهمية جيوستراتيجية للمغرب وأيضا للمجموعة. فهو يعزز دينامية الاندماج المغربي داخل الاتحاد الإفريقي، وفي التجمعات والمؤسسات الإفريقية الجهوية والقارية، خاصة في سياق تردي الوضع السياسي والاقتصادي والأمني في جل دول شمال أفريقيا. لذلك يبقى الطلب المغربي خيارا سياسيا استراتيجيا واستشرافيا يرافق عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي.