بطلٌ في اللامبالاة، مُصارع الفراغ الأقوى، كَلادياتور الفاشلين. جبان، يخاف من التلفزة، وينام في العمل. يمدح الكسل، ويجد في الفشل متعة خاصة. لا يريد أن يفهمه أحد، وعندما يتكلم لا يقول شيئا. هكذا يصف ضيف «مشارف» لهذا الأسبوع نفسه. ومع ذلك، فالكثيرون يحبُّونه ويترقبون مقالاته بفارغ صبر، في الصحف والمجلات وعلى المواقع الإلكترونية. شاعرٌ وقَّع على بدايةٍ متألقة قبل أن يتبرّم من الشعر والشعراء، ويتخصّص في اللغو الصحفي المُتبّل. كاتب ساخر، يرفض أن يصنَّف كذلك. مَدينٌ بأسلوبه السهل الممتنع للأدب، رغم أن الصحافة منحته الانتشار وكذا فرصة الاشتباك اليومي مع قضايا السياسة والمجتمع بحسِّه الذي يصفه قرّاؤه بالساخر. لكنه مع ذلك، لا يعتبر نفسه أديبا، ويتبرأ من تهمة الصحافة. فهل هو صحافي رغم أنفه؟ أم أديبٌ أفسدته الصحافة؟ أم لعله مجرد قلمٍ مشاكس يكتب يوميًا، بحرية ونزق، وركاكة أيضًا؟ لكن، ما رأيكُم في أن الركاكة معه صارت مُستساغة لذيذة مُنكَّهة؟ كاتبٌ من طراز فريد اسمه حميد زيد سيحل ضيفا على «مشارف» في حلقة هذا الأسبوع، مساء يوم غد الأربعاء 13 ديسمبر 2017 على الساعة العاشرة والربع ليلا على شاشة قناة « الأولى».