كشفت تقارير إخبارية غانية أن سفيرة المغرب لدى أكرا قامت بتصرف غير مقبول في مطار «كوتوكا» الدولي، ولم تحترم الأعراف والتقاليد الدبلوماسية المتعارف عليها عالميا. وتعود أطوار هذه القضية إلى يوم الاثنين فاتح شتنبر الجاري، عندما حطت بمدرج المطار الغاني طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، وعلى متنها السفيرة المغربية، نزهة العلوي المحمدي، حيث كانت في انتظارها سيارة يخصصها المطار عادة لنقل المسؤولين الدبلوماسيين من المدرج إلى بهو الاستقبال، غير أنه بمجرد ما وطأت قدما السفيرة بهو المطار الفخم، حتى انفجرت في وجه المسؤولين الغانيين، على حد تعبير ذات التقارير الإخبارية الغانية، معبرة عن عدم رضاها عن السيارة التي تم اختيارها لنقلها من المدرج إلى قاعة الاستقبال. وإن كان هذا التصرف قد أثار استغراب موظفي المطار، الذين أخبروها بأن تلك واحدة من السيارات الفخمة المعدة خصيصا لاستقبال المسؤولين الدبلوماسيين والشخصيات المميزة، إلا أن السلوك الذي بدر منها لاحقا هو الذي زاد من شعور موظفي المطار بالإهانة وعدم الاحترام، إذ لم تبال السفيرة، حسب التقارير، بموظفي الجوازات الذين دعوها لتقديم جوازها الدبلوماسي لتسجيل دخولها ووضع الختم عليه، وتوجهت والغضب يكسو ملامحها نحو بوابة الخروج، حيث كان سائقها الخاص ينتظرها. وأضافت ذات التقارير أن سلطات المطار لم تتوصل بجواز السفر إلا بعد ساعات من ذلك، حيث بعثته السفيرة مع سائقها الخاص. ولقد لمح مصدر من داخل وزارة الخارجية الغانية، وفق ذات التقارير، إلى احتمال استدعاء السفيرة لتقديم توضيحات حول ما جرى، في الوقت الذي عبرت فيه منابر إعلامية غانية عن امتعاضها لما بدر من السفيرة من سلوك من شأنه أن يمس بالعلاقات بين البلدين.