اعتقلت السلطات الغانية يوم الثلاثاء 5 أبريل، مسافرة مغربية بعد أن حجزت معها حوالي 2.7 كيلوغرام من الكوكايين. وحسب ما أوردته مصادر إعلامية غانية، فإن فاطمة الوردي (37 سنة)، لم تتمكن من اجتياز حاجز «هيئة مراقبة المخدرات» بمطار كوتوكا الدولي بالعاصمة أكرا، بعد أن كانت في رحلة من ساوباولو بالبرازيل إلى غانا مرورا بدبي. وذكرت نفس المصادر أن الوردي تمكنت من تجاوز الإجراءات الأمنية في مطاري ساوباولو ودبي دون أن يتم كشف بضاعتها المهربة، لكنها فشلت في تجاوز آخر حاجز. وذكر المدعي العام بإحدى محاكم أكرا ، أن المتهمة سبق لها أن زارت غانا وانتقلت منها إلى ساوباولو، وأول مرة سافرت فيها من المغرب إلى أكرا كانت بتاريخ 19 مارس الماضي، وهناك التقت بشخص يدعى سالوم، تكفل بنقلها إلى فندق «غولدن توليب». وفي اليوم الموالي، يضيف نفس المصدر، اقتنى نفس الشخص تذكرة سفر عبر الخطوط الإماراتية للوردي للسفر إلى ساوباولو، حيث ستلتقي بشخص يدعى كامل جواهري، المعروف بلقب سليم، وهو مواطن لبناني كان يعيش في أكرا قبل أن ينتقل إلى ساوباولو. وبعد ذلك اللقاء، عادت فاطمة أدراجها إلى أكرا. ولدى عبورها الإجراءات الأمنية العادية بمطار أكرا، لم تقم باسترجاع حقائبها، بل اتصلت بسالومي لتخبرها بأنها وصلت بأمان، لكنها لم تكن تعلم أن عناصر «هيئة مراقبة المخدرات» كانت تراقب تحركاتها عن كثب. توجهت خارج المطار في انتظار مجيء سالومي، وهناك سيتم توقيفها وإعادتها إلى المطار، وإحضار حقائبها، حيث طُلب منها فتحها، ليتضح أن الكوكايين كان مخبأ في جزئها السفلي. وبعد جلسات التحقيق، انهارت فاطمة واعترفت بالاتهامات الموجهة لها. وذكر المدعي العام الغاني أن فاطمة كانت تعيش في الطوغو، حيث تزوجت من مواطن هندي، وانتقلت إلى غانا وتعرفت على سليم، لكن علاقتهما توقفت بعد رحيل هذا الأخير إلى البرازيل، قبل أن يستأنفا الاتصال عبر شبكة الإنترنت، ويشرعا في التخطيط لعمليات تهريب الكوكايين. للإشارة، فإن محاكمة فاطمة تأجلت في انتظار استقدام مترجم يساعدها في التواصل مع القاضي، كونها لا تتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة. عبد الله أوسار