شهدت قاعة الجلسات بالمحكمة الابتدائية بسيدي بنور صباح يوم الخميس الماضي، حفل تنصيب رئيس المحكمة الابتدائية بحضور المصطفى ضريس عامل الإقليم والوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالجديدة والرئيس الأول لذات المحكمة والمنتخبون وهيأة المحامين بالجديدة / سيدي بنور ونقيب هيأة المحامين بالبيضاء ووكيل جلالة الملك بالمحكمة الابتدائية بسيدي بنور ، بالإضافة إلى ممثلي السلطات المحلية وشخصيات قضائية ومدنية وعسكرية بالإقليم إلى جانب هيأة العدول والموظفين القضائيين . جرى حفل تنصيب الرئيس الجديد لابتدائية سيدي بنور ، في إطار التقاليد المعمول بها في هذه المناسبات، بعقد جلسة علنية حضرتها هيئة قضائية ترأسها الأستاذ منتسب الإدريسي ومستشارين إلى جانب ممثل النيابة العامة بينما ممثل كتابة الضبط فأسند للأستاذ خصيب الشرقي رئيس كتابة الضبط بهذه المحكمة الذي تلا بأمر من رئيس الجلسة سند تعيين الأستاذ خالد خلقي ، القاضي من الدرجة الاستثنائية، رئيسا لهذه المحكمة، والذي كان يشغل سلفا مهمة قاض بالمحكمة الابتدائية ببرشيد. وبناء على اقتراح المجلس الأعلى للقضاء تم تعيين الأستاذ خالد خلقي بمهام رئيس المحكمة الابتدائية بسيدي بنور. هكذا، وبعد تلاوة سند التعيين تمت مرافقة رئيس المحكمة من لدن ممثل النيابة العامة وأحد القضاة إلى خارج القاعة حسب الأعراف المتبعة في ذلك ليلتحق بالهيأة القضائية بالمنصة، حيث أدلى بكلمة بالمناسبة عبر من خلالها عن اعتزازه بالثقة السامية التي حظي بها من طرف جلالة الملك محمد السادس، مؤكدا استعداده للعمل، بمعية وكيل جلالة الملك، للارتقاء بعمل هذه المحكمة والمساهمة في تطوير العمل بها من خلال الرفع من جودة الخدمات المقدمة والانفتاح على محيطها وضمان الشروط اللازمة لإرضاء كافة المتقاضين، مؤكدا حرصه على خدمة مرفق العدالة، بما يضمن إقرار دولة الحق والقانون، والالتزام الراسخ بقيم الدستور ومبادئه، موضحا أن هذه المضامين لا يمكن لأي فرد مهما بلغت قدرته أو حسنت نيته أن يجسدها لوحده، خاصة أن إنتاج العدالة هو عملية مركبة يساهم فيها جميع المتدخلين من قضاة وكتابة ضبط ودفاع وخبراء وعدول وسلطات محلية ومفوضين قضائيين لذلك يؤكد الأستاذ خلقي «ستكون أبواب هذه المحكمة مفتوحة أمام الجميع لأي عمل بناء ولأي حوار جدي وموضوعي لتقبل الملاحظات، والاستماع إلى الشكاوى وتذليل العقبات»، داعيا الجميع إلى تجسيد هذه المقاربة التواصلية والتشاركية المنفتحة تطبيقا لما أكده جلالة الملك بما يجعل القضاء قضاء ضامنا للحقوق والحريات بضمانات دستورية كبرى يكون قاطرة للتنمية ويجسد بحق الحمولات الحقوقية والأبعاد الإنسانية لمغرب جديد ... وما يميز صعوبة المسؤولية، يؤكد رئيس المحكمة الابتدائية الجديد، هو أنه سيخلف قاضيا فذا ومسؤولا متميزا وهو الأستاذ الفاضل محمد أعراب الذي تم تعيينه بمحكمة الاستئناف بالجديدة، هذا الأخير تم تكريمه بالمناسبة حيث عبر مجموعة من المتدخلين عن احترامهم وتقديرهم له ، وفي هذا الصدد تدخل سكاكي عبد الكريم وعبر عن الخصال التي يتميز بها الرئيس الذي كان يعتبر كتاب الضبط والموظفين بدون استثناء بمثابة أبنائه، مشيدا بالمجهودات التي قام بها لفائدة أطر وموظفي المحكمة إلى جانب حل مجموعة من المشاكل المرتبطة بالمتقاضين ليعطي الكلمة لوكيل جلالة الملك لدى ابتدائية سيدي بنور الذي أعرب عن تقديره الكبير لما يمتاز به الأستاذ محمد أعراب الذي ساهم بمعيته في رفع التحديات المتسمة بالحركية التنموية لتحقيق الأهداف المرجوة شاكرا إياه على سعة صدره والمجهودات الجبارة التي بذلها خلال فترته .... ليتناوب على الكلمة بعده كل من الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالجديدة والرئيس الأول بذات المحكمة ونقيب هيأة المحامين بالجديدة الأستاذ حميد لبسطيلي والنقباء السابقون الأستاذ فجار والأستاذ مكار وهي كلمات معبرة عن صدق لما يتميز به الأستاذ محمد أعراب من خصال حميدة ... نهاية الحفل عرفت تسليم المحتفى به هدايا تذكارية عربونا على الوفاء والمحبة والإخاء، كما أخذت له صور تذكارية مع موظفي المحكمة والسادة القضاة والمحامين الذين حثهم على التواصل مع الأستاذ خالد خلقي الرئيس الجديد للمحكمة للقيام بمأموريته بحزم وأمانة، وذلك من أجل قضاء يهدف الى تحقيق التوازن بين مختلف شرائح المجتمع وضمان أمنه واستقراره وحق الفرد في توفير ضمانات المحاكمة العادلة وحقه أيضا في ضمان استقلال هذا الجهاز.