استأثرت المجموعة الثانية من مونديال روسيا 2018، والتي ضمت المنتخب الوطني المغربي وإسبانيا والبرتغال وإيران بالاهتمام، حيث وصفها أغلب المتتبعين بالحديدية أو مجموعة الموت، واعتبروها مصدر إثارة وتشويق كبيرين، بالنظر إلى حجم المواهب التي تضمها منتخباتها. وقال الناخب الوطني، هيرفي رونار، يوم الجمعة، إنه «علينا أن نستغل كل حظوظنا في مجموعة صعبة، دون الشعور بأي نقص». واعتبر مدرب المنتخب الوطني، تعليقا على قرعة نهائيات كاس العالم التي جرت بموسكو ،أن المجموعة «بشكل عام صعبة للغاية، وهي كذلك من أصعب المجموعات، ولكن اللاعبين يجب أن يظهروا حافزا وطموحا كبيرين». وأضاف أن المنتخب المغربي «سوف يقارع على تذكرة التأهل للدور ما بعد المجموعات، وسيثابر للحصول عليها بعزم وبدون أي مركب نقص». وأكد الناخب الوطني على أنه «من الضروري الدخول إلى رقعة الملعب خلال نهائيات كأس العالم من أجل الفوز والتفوق، وستكون المباراة الأولى ضد المنتخب الإيراني المباراة المفتاح و»رأس المال» الأول للعب باقي المقابلات بشكل أفضل ومواصلة المسار بشكل ناجح». وأبرز أن أسود الأطلس، الذين «سيواجهون فريقين كبيرين، من حجم المنتخب البرتغالي وخصوصا المنتخب الإسباني، الذي تمنى الجميع تجنبه، سيبذلون كل ما في وسعهم للتأهل للجولة التالية من كأس العالم بعد مقابلات المجموعة»، معتبرا أن «أسوأ شيء هو أن نرضى فقط بالتأهل والاكتفاء بالمشاركة في كأس العالم». وقال رونار إنه «حتى لو كان من الصعب على الورق، فإن اللاعبين المغاربة سيستمرون على نفس الديناميكية التي أنهوا بها التصفيات الإفريقية المؤهلة لكاس العالم، لأنه لا شيء مستحيل في كرة القدم». أما مدرب المنتخب الإسباني، جولين لوبيتيغي، فقد اعتبر المجموعة « هي بلا شك المجموعة الأكثر صعوبة». وأضاف لوبيتيغي في تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية أن المنتخب الإسباني « سيلعب ضد المنتخب البرتغالي، حامل لقب بطولة أوربا، والذي يضم في صفوفه كريستيانو رونالدو، أحد أفضل اللاعبين في كل الأزمنة». وبخصوص المنتخب المغربي، الذي وضعته القرعة في نفس المجموعة، فقد ذكر مدرب المنتخب الإسباني بأن الفريق المغربي أقصى خلال مرحلة التصفيات المنتخب الإيفواري الذي يعد أحد أفضل المنتخبات الإفريقية في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى « العمل الجيد والممتاز « الذي قام به هيرفي رونار، الذي يشرف على تدريب المنتخب المغربي. وقال إن على المنتخب الإسباني أن يجري كل مباراته ب «شغف وهمة، ويدافع عن حظوظه أمام الفرق القوية، التي تتضمنها المجموعة الثانية، بما في ذلك المنتخب الإيراني الذي يحتل الرتبة 34 في التصنيف العالمي»، مبرزا أن المجموعة « صعبة جدا، إذ أن كل مباراة لها مميزاتها «. وحسب جولين لوبيتيغي، فإن المنتخب الإسباني «له نفس الحظوظ كباقي منتخبات المجموعة الثانية، كما أن على المنتخب الإسباني أن يتعامل مع كل مبارياته بحذر وجدية في نفس الوقت». وبدوره اعتبر مدرب المنتخب البرتغالي فيرناند سانتوس، تعليقا على القرعة، أن المجموعة الثانية التي تجمع بلاده بمنتخبات إسبانيا والمغرب «بالخصوص ليست سهلة بالمرة». وأوضح أن «صعوبة المجموعة تكمن في كونها تلاقي البرتغال بالمنتخب الإسباني، الذي يعد أحد المرشحين الكبار لنيل كاس العالم بروسيا، وبالمنتخب المغربي المنتخب، الذي أقصى أحد أقوى المنتخبات الأفريقية الكوت ديفوار، وتوفق في مجموعته الاقصائية دون أن تسجل عليه أية إصابة». وقال إن «كل مباراة في كأس العالم لها خصوصياتها ولا يمكن الاستهانة بها «، مشيرا الى أن البرتغال «سبق وأن قابلت المنتخب المغربي في كأس العالم بالمكسيك سنة 1986، ولم تحظ بالفوز بل هزمت من طرف المنتخب المغربي بشكل بين وواضح «. أما كارلوس كيروش، مدرب المنتخب الإيراني، فقد أكد على أن»القرعة مثيرة للغاية وجذابة ولا يمكن أن تكون أفضل، اللعب ضد إسبانيا والبرتغال والمغرب هو فرصة رائعة للاعبي فريقي لإثبات جدارتهم بالتأهل للنهائيات». وتابع: «أنا واثق من أننا سنؤدي بشكل جيد، وسنكون منافسا صعبا كالعادة، بغض النظر عما سيحدث في كل مباراة، أنا واثق من أن الجماهير ستكون فخورة وسعيدة بهذا الفريق».