حوالي الساعة الثامنة والنصف ، من صباح الاثنين فاتح شتنبر 2014 ، اهتزت ساكنة حي السعادة وبالضبط أمام مدارة ثانوية الزيتون ، على وقع حادثة سير مروعة ، ذهب ضحيتها المرحوم عبد السلام الكردودي ، الذي كان ممتطيا دراجته الهوائية ، وهو في طريقه الى كلية العلوم حيث يشتغل بها كعون خدمة تقني ، قبل أن تدهسه شاحنة قسمت جسده نصفين في منظر لا تتحمل رؤيته عين . وقد كان المرحوم عبد السلام الكردودي قيد حياته ، التي لم تتجاوز الواحدة و الخمسين سنة ، بشهادة الدكتور حسن السهبي عميد كلية العلوم بمكناس ، مثالا في الانضباط والجد والاستقامة في عمله ، حيث خلف رحيله المفاجئ بهذه الطريقة المؤلمة جرحا غائرا لدى كل العاملين بالكلية . والسؤال هو الى متى سيظل المواطنون يؤدون من أرواحهم ؟؟ ضريبة عدم احترام السرعة القانونية ، وشارات وأضواء التشوير والوقوف ؟؟ حتى في قلب المدينة ؟؟؟ حيث تكثر حركة السير ، فنفجع بين الحين والأخر بحوادث سير بشعة ومروعة ؟؟ تخلف ضحايا وأيتام وأرامل ؟؟ رحم الله السيد عبد السلام الكردودي ، وألهم ذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون