استقبل الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر الجمعة 10 نوفمبر2017، وفدا صينيا رفيع المستوى يترأسه wang xiu Feng ، نائب أمين لجنة العمل للأجهزة التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني «برتبة وزير»، مرفوقا ب Qian Fagliag ، نائب أمين الشؤون الحزبية في دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، و wang Ziguan رئيسة قسم شمال إفريقيا بدائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، و Huang ، Wenming مساعدة رئيس الوفد، و Lipan نائبة رئيس قسم الدراسات والبحوث بدائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ، و Yang Yang مترجم من اللغة الصينية للغة العربية. ورحب إدريس لشكر الذي كان مرفوقا بأعضاء من المكتب السياسي للحزب بالمسؤول الصيني والوفد المرافق له، كما قدم عرضا تناول فيه العلاقات القوية التي تجمع البلدين قيادة وشعبا، متناولا مختلف أوجه هذه العلاقات سياسيا وحضاريا واجتماعيا، منوها بالدور الذي تلعبه الصين في ترسيخ الأمن والسلام العالمي، من موقعها في مجلس الأمن وفي كافة الواجهات الدولية. وتوقف الكاتب الأول عند الموقف الدال والهام للصين من قضية الصحراء المغربية، والمبني على قناعات الحزب الشيوعي الصيني في احترام سيادة الدول على أراضيها، مذكرا في هذا الصدد بموقف المغرب الراسخ في الدفاع عن أراضيه وقناعة الشعب المغربي بعدالة قضيته. وعرج الكاتب الأول ليتحدث عن العودة الاستراتيجية للمغرب إلى مكانه في الاتحاد الإفريقي، مؤكدا أن المغرب موجود أصلا في إفريقيا من موقع قناعاته في الفعل التنموي للنهوض بالقارة. كما وضع الكاتب الأول المسؤول الصيني والوفد المرافق له في صورة مختلف التوجهات الاقتصادية والاستثمارية للمغرب في إفريقيا، وكذا سياسة المغرب في توجه" رابح- رابح" التي تشكل محطات أساسية بديلة للتصورات المبنية على الفعل الإيديولوجي، مضيفا أن عنوان الشراكة والتشارك هو منطلق المغرب في بناء جسور تنموية يحتاجها العالم اليوم من أجل الأمن والسلام وبناء الإنسان. وفي هذا الإطار انتقل الكاتب الأول للحديث عن دور المغرب الاستراتيجي كبلد إفريقي في علاقات صينية إفريقية قوية ومتينة ومنتجة، مؤكدا أن طريق الحرير الاقتصادي، هو في قلب انشغالات المغرب الاستراتيجية من أجل قاعدة اقتصادية أكثر انفتاحا وكفاءة للتعاون الدولي للدفع في اتجاه إنشاء نظام دولي أكثر عقلانية وعدلا وتكافؤا واتزانا. وجعل الكاتب الأول من هذا الاستقبال مناسبة لتجديد التهنئة للأمين العام للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ بمناسبة إعادة انتخابه أمينا عاما للحزب الشيوعي الصيني. وبدوره تناول المسؤول الصيني الكلمة لينوه بالعلاقة بين المغرب والصين وبدور قيادة البلدين في ترسيخها، متناولا في كلمته العلاقات التاريخية والقوية التي تعود إلى ثلاثة عقود، والتي تجمع الحزب الشيوعي الصيني مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، معتبرا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حليفا قويا للحزب الشيوعي الصيني من منطلق القناعات المشتركة التي تشكل رافعة أساسية للنهوض بالعلاقة بين الشعبين. وقدم رئيس الوفد الصيني مختلف أوجه التعاون بين البلدين وتوقف عند جوانبها السياسية والاجتماعية والتي بالإمكان تطويرها على المستوى الاقتصادي. وتناول المسؤول الصيني محطة مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني التاسعة عشر باسطا مختلف القرارات الصادرة عنه والتي ستكون في جانبها الخارجي محور تدبير بين كافة الشركاء . وفي الختام وجه المسؤول الصيني دعوة رسمية للكاتب الأول للحضور إلى الملتقى الدولي للأحزاب السياسية الذي سيعقد في بكين نهاية شهر نوفمبر وبداية دجنبر 2017.