أكد العالم المغربي بوكالة الفضاء الامريكية «ناسا»، كمال الودغيري، في تصريح لوكالة المغرب العربي بواشنطن، أن القمر الصناعي المغربي لمراقبة الأرض «محمد السادس- أ»، الذي قامت بإطلاقه مؤسسة «فيغا»، يوم الأربعاء «يعد خطوة كبرى إلى الامام»،تعكس طموحات مغرب القرن ال21 وتجسد القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس. وأكد الودغيري الذي راكم تجربة تمتد ل20 سنة ب «ناسا» أن «هذا القمر الصناعي الذي يتماشى والرؤية الشاملة التي وضعها جلالة الملك، يؤكد مجددا ريادة المملكة على الصعيدين الاقليمي والقاري، ويكرس ولوج المغرب الى دائرة البلدان التي تملك هذا النوع من التكنلوجيا». وأشار من جهة أخرى، إلى أن هذا القمر الصناعي سيتيح للمغرب القيام بتدبير أمثل لأنشطة متعددة تشمل الخرائطية والمسح الطوبوغرافي، وتهيئة التراب، وتتبع الأنشطة الفلاحية، وتدبير والوقاية من الكوارث الطبيعية، وتتبع التطورات البيئية والتصحر، فضلا عن مراقبة الحدود والساحل. من جهته أكد كريم التجمعتي، المدير العام للوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، أن القمر الصناعي المغربي الأول لمراقبة الأرض «محمد السادس- أ»، سيمكن المملكة من أن تصبح مستقلة في مجال المراقبة الخرائطية. ولاحظ التجمعتي أنه في مجال الخرائطية، اعتادت المملكة اللجوء إلى التصوير الجوي أو طلب صور من لدن موردين على المستوى الدولي، مشيرا إلى أنه بفضل القمر الصناعي (محمد السادس-أ)، الذي يتوخى أن يكون «بنية تحتية تكنولوجية متقدمة»، أضحى المغرب يتمتع باستقلالية في هذا المجال بل ويمكنه تطوير برامج سريعة في مجال المراقبة الخرائطية. وبعدما أبرز أن وضع هذا القمر للمراقبة الأرضية في المدار قد جرى في ظروف «جد مثالية»، أشار المدير العام للوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية إلى أن التطبيقات التي تحتوي عليها هذه الآلية القمرية الصناعية هي « واسعة للغاية». وقال إن القمر الصناعي يشكل أيضا آلية لتسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وفي هذا السياق، لاحظ التجمعتي أن هذه البنية التحتية الفضائية ستمكن من تتبع الأنشطة الفلاحية، واستباق كل الإكراهات التي يمكن أن تحدث في سير المواسم الفلاحية، وتدبير والوقاية من الكوارث الطبيعية. وقال إنه سيمكن أيضا من تتبع التطورات البيئية والتصحر، فضلا عن مراقبة الحدود والساحل. وتابع أن القمر الصناعي( محمد السادس-أ) ينطوي على فائدة كبيرة في مجال تهيئة التراب، لكونه سيساعد في اتخاذ القرار والاستباق بهدف بلوغ تهيئة ترابية أمثل على المستوى الحضري والقروي على السواء.