أصيب مهاجر إفريقي بمدينة طنجة، إصابة خطيرة في تجدد الاشتباكات بالمدينة بين مجموعة من المهاجرين السريين من أصول إفريقية جنوب الصحراء ومواطنين من طنجة، وتعيش المدينة وضعا محتقنا نتيجة غضب عشرات العائلات المغربية بعدد من المناطق بطنجة تم الاستيلاء على منازلهم بالقوة واستعمالها سكنا للمهاجرين الساعين الى الهجرة الى أوروبا، في الوقت الذي تعيش عدد من المجموعات في سلام وتعايش ويمارسون، عكس البعض الذين يمارسون ترويج المخدرات واحتراف السرقات بجميع انواعها، وعددا من المهن. ويواصل القضاء الاستماع الى 9 افراد على هامش مصرع مهاجر من جنسية سينغالية وإصابة خمسة عشر شخصا آخرين بجروح متفاوتة الخطورة في مواجهات دامية، اندلعت بطنجة ليلة يوم الجمعة وفجر السبت المنصرمين، بين مهاجرين من دول جنوب الصحراء وعشرات الشباب من قاطني المجمع السكني العرفان بحي بوخالف، الواقع بمحاذاة كلية الحقوق. وعلمت الجريدة أن مصالح الامن على المستوى المركزي تتابع تطور الاحداث، وأن تعليمات أمنية صدرت لإعمال القانون وحماية الأرواح والممتلكات وحفض الامن. وكشفت مصادرنا وجود عدد من الإسبان تحت غطاء حقوقي يعملون على تصوير الأحداث والوقائع في محاولة لتصيد أخطاء قد تقع من طرف المصالح الامنية واستغلالها في الدعاية ضد المغرب. وكانت مصادر كشفت للجريدة وجود أياد تسعى للتصعيد في الملف، بخلفيات سياسية في محاولة لإظهار المغرب وكأنه يمارس العنصرية. وحسب مصدر مطلع، فإن عدة شبكات للتهجير تنشط في المنطقة تستغل أوضاع المهاجرين ورغبتهم في الهجرة السرية الى أوروبا. إلى ذلك أعلن الوكيل العام باستئنافية طنجة عن فتح تحقيق في الأحداث الدامية وكشف جميع الملابسات التي أدت إلى اندلاعها، وتعميق التحريات من أجل الوصول إلى المتورطين الحقيقيين في مصرع المهاجر السينغالي. وبحسب نشطاء حقوقيين فإن الامر يتطلب إيجاد حلول للأزمة المتجددة من قبيل إقامة ملاجئ لإسكان اللاجئين حتى يسهل تسوية وضعيتهم القانونية، وفي نفس الوقت حماية الاسر المغربية التي تم الاستيلاء على مساكنها بالقوة، والقيام بالإجراءات اللزمة لإفراغ المحتلين منها طبقا للقانون. وشهدت طنجة مواجهات مشابهة بعدما تم رمي مواطن افريقي من الطابق الرابع لإحدى العمارات السنة الماضية، في عملية لتصفية الحسابات غامضة بين أطراف تتاجر في الممنوعات ، وعرفت نفس السيناريو بعدما تم رفض تسليم الجثة للمصالح الامنية والقيام بتنظيم مسيرة في اتجاه مركز المدينة منعتها المصالح الأمنية دون إصابات ولا مواجهات.