بلغت نسبة نجاح الإضراب الذي شهدته المؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحية، أول أمس الأربعاء فاتح نونبر، 94 في المئة على الصعيد الوطني، وفقا لمصادر نقابية، بينما توزعت على مستوى الجهات والمدن محققة نسبة 100 في المئة في بعضها، و 78 في المئة كأدنى نسبة في أخرى. الإضراب الذي دعت إليه النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، شكّل المحطة الثالثة ضمن برنامج نضالي تم تسطيره من أجل الدفاع عن الملف المطلبي لهذه الفئة من مهنيي الصحة، بعد المحطة الأولى التي ميّزت شهر شتنبر الفارط، ثم وقفة 16 أكتوبر أمام مقر وزارة الصحة. وشدّد الكاتب العام للنقابة الدكتور منتظر العلوي عبد الله، في تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي»، على نجاح الإضراب، مبرزا أنه يترجم وعيا مرتفعا في صفوف الأطباء بعدالة قضيتهم ومشروعية ملفهم المطلبي. ودعا الدكتور العلوي إلى استمرار معركة إضراب الأختام الطبية وحمل الشارة إلى غاية تحقيق مطالب كل أطباء القطاع العام، وعلى رأسها الرقم الاستدلالي 509 بكامل تعويضاته. الدكتور العلوي أوضح كذلك، أن الإضراب حقّق نجاحا في العديد من المناطق كما هو الحال بالنسبة لميسور بولمان التي وصلت فيها النسبة إلى 94.44 في المئة، وسيدي إفني التي حققت شأنها في ذلك شأن تطوان نسبة 94 في المئة، ثم الراشيدية 93 في المئة، والعرائش 90 في المئة، وغيرها، في الوقت الذي بلغت النسبة في جهة الدارالبيضاء سطات 72.6 في المئة. وجدير بالذكر أن الإضراب خلق حالة من الغضب في صفوف المرضى الذين وفدوا إلى المستشفيات طلبا للعلاج، خاصة بالنسبة لأولئك الذين تمت، في وقت سابق، برمجة مواعيد لهم تهم تدخلات جراحية وغيرها كي يستفيدوا منها، لكنهم وجدوا المستشفيات مشلولة، وهم الذين قطعوا عشرات الكيلومترات إن لم يكن أكثر، مما جعلهم يعودون بخفّي حنين!