بعد توقف دام ثلاث أسابيع، عادت عجلة البطولة الوطنية للدوران في جولتها الخامسة منقوصة من مبارتي الفتح والوداد البيضاوي لمشاركتهما القارية. وقد افتتح برنامج الدورة يوم الجمعة بمقابلة الجيش الملكي والدفاع الجديدي والتي انتهت لصالح الضيوف بهدفين مقابل هدف واحد.مقابلة عرفت حواراً تكتيكيا نهج فيه كل من المدرب عزيز العامري وَعَبَد الرحيم طالب نظام 1-3-2-4 إلا أن ما رجح كفة الجديديين هو إصرار اللاعبين وإيمانهم بالفوز مع كوتشينغ موفق لعبد الرحيم طالب . خسارة الفريق العسكري سترخي بظلالها على الطاقم التقني للجيش الملكي وستضع المدرب العامري أمام تحد أكبر للنهوض بالفريق ووضعه على الطريق الصحيح لمواصلة المسار الجيد في مسابقة الكأس. وفِي لقاء آخر من نفس الْيَوْمَ بالملعب الكبير بمراكش، والذي انتهى بالتعادل الإيجابي هدفين لكل فريق . جرت مقابلة تباينت فيها الخطط الفنية بين 2-4-4 للكوكب المراكشي و1-3-2-4 لاتحاد طنجة . وفي الجولة ذاتها فاز سريع وادي زم على مضيفه شباب الريف الحسيمي بهدفين لهدف واحد، ليرفع رصيده لسبع نقاط ويحتل الرتبة الخامسة مع مباراة ناقصة أمام الوداد البيضاوي لحساب الدورة الثانية . ولم يقوى كل من أولمبيك خريبكة والراسينغ البيضاوي على تحقيق أول فوز لهما هذا الموسم ،عندما أرغم أولمبيك آسفي مضيفه الأوصيكا على التعادل الإيجابي هدفين لكل فريق ،كما عجز الراسينغ عن تحقيق أول فوز له عندما استقبل شباب خنيفرة ،وقد كان يوسف روسي يمني النفس باستغلال العامل البدني والنفسي لشباب خنيفرة الذي خاض مبارتين ذهاباً وإياباً أمام الرجاء في مسابقة الكأس ،إلا أن هذا المعطى لم يكن له تأثير سلبي على كتيبة المدرب يعيش وطاقمه التقني الذي أعاد الثقة والطراوة البدنية للاعبين . مباراة عرفت ندية كبيرة وسط الميدان الذي اعتمد فيه روسي على رجل ارتكاز واحد مع لاعبي وسط بنزعة هجومية بينما اعتمد يعيش على رجلي ارتكاز ولاعب وسط هجومي مع دخول لاعبي الأطراف للزيادة العددية. هذا وانتزع الرجاء البيضاوي صدارة الترتيب بعد فوزه على حسنية أكادير في قمة الدورة التي خاضها الفريقان بنفس النهج التكتيكي الذي يعتمد خطة 1-3-2-4 لكن بتنشيط مختلف، حيث بدأ الحسنية مدافعاً من نصف ملعبه ومن تم الاعتماد على الهجمات المرتدة التي كادت إحداها ان تعطي هدف السبق للحسنية بعدما مرر فوزي عبد الغني كرة في العمق للاعب أووك الذي انفرد بالحارس الزنيتي الذي أجهض هذه الفرصة السانحة. ومع تراجع الحسنية واصل الرجاء مده الهجومي الذي يعتمد على الأطراف بصعود الظهيرين اجبيرة والشاكير اللذين ساهما في خلق العديد من الفرص التي تفنن في إهدارها المهاجمون ،لينتهي الشوط الأول بهدف وحيد من تسجيل ياجور في الوقت بدل الضائع. ضغط الرجاء تواصل في الشوط الثاني ليتواصل معه إهدار الفرص إلى الى حدود الدقيقة 83 التي عرفت تسجيل الحسنية لهدف التعادل بواسطة العميد الداودي عن طريق ضربة جزاء . ومع اقتراب المباراة من نهايتها مرر المتألق الشاكير تمريرة عرضية بعد بناء هجومي من الطرف الأيمن ليعلن الحكم عادل زوارق عن ضربة جزاء انبرى لها العميد الراقي ليسجل هدف الفوز ويرتقي بالرجاء للرتبة الأولى .