فعلها وليد آزارو وسجل ثلاثة أهداف في مباراة نصف نهاية عصبة أبطال إفريقيا التي جمعت، أول أمس الأحد، فريقه الأهلي المصري بالنجم الساحلي التونسي. آزارو لم يكتف بتسجيل الأهداف «وبس» كما يقول أشقاؤنا المصريون، لكنه كان صاحب التمريرات الذهبية التي سجل منها زملاؤه باقي أهداف الأهلي وبلغت ستة أهداف بالتمام والكمال. نقول مبروك لآزارو، ونقول مبروك للأهلي الذي سيلتقيه الوداد نهاية الأسبوع الجاري في الإسكندرية في ذهاب نهاية عصبة الأبطال، وحقيقي سعدنا جدا بتألق الهداف المغربي وليد آزارو، الذي قاوم الأعاصير، وصمد أمام كل الانتقادات لينتظر اللحظة الحاسمة ويفجر كل طاقاته التي يمتلكها والتي نعرف أن بمقدوره أن يطورها، ونقول لمدرب الأهلي حسام البدري حسنا فعلت، وهو الذي لم يلتفت لكل تلك الانتقادات التي حاصرته بخصوص الثقة التي وضعها في الهداف المغربي، و»برافو» على صبرك عليه إلى أن جاءت اللحظة التي أكد فيها آزارو أن المدرب البدري كان على صواب والباقون كانوا على خطأ. العجيب في مباراة، أول أمس، بين الأهلي والنجم الساحلي، أن الجمهور المتتبع، والقنوات التلفزية المتخصصة وحتى تلك غير المتخصصة في مصر وفي عدد من البلدان العربية، وفي تحليلات ونقاشات الصحفيين والناس في المقاهي، لم يتم التركيز بالشكل الكافي على تفاصيل المباراة فنيا أو تكتيكيا، كل الأعين ركزت على ذلك «التحليل» الغريب لواحد يعد من نجوم الكرة المصرية سابقا، والأمر يتعلق بلاعب المنتخب المصري والأهلي وائل جمعة، المحلل الرياضي الحالي في القناة القطرية «بينسبورت». كنا نعلم أن وائل جمعة لا مانع لديه في أن يتحول إلى «ضد أهلاوي» متى كانت مصالحه في الميزان، وهذا برأي الصحافة المصرية التي أذكر أني قرأت لها وتحديدا في صحيفة « المصري اليوم» مقالا بعنوان: «وائل جمعة.. «الصخرة» التي تفتتت أمام دولارات قطر». قرأت أيضا مقالا كتبه الزميل أحمد الدسوقي يقول فيه: «أثار وائل جمعة، لاعب المنتخب الوطني والفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي الأسبق، والذي يعمل حالياً محللاً لقناة «بى إن سبورت» القطرية، غضب جماهير القلعة الحمراء، بسبب عدم دفاعه عن حسام البدرى، المدير الفني لفريق الأهلي، حينما تعرض لهجوم شرس من معز بولحيه مذيع القناة، بسبب طلب البدري خروج الكاميرا الخاصة بالقناة من المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة الأهلي والوداد في البطولة الإفريقية. وقالت الجماهير إن لاعب الأهلي الأسبق يقوم بمسح تاريخه من النادي بسبب أفعاله المعادية للقلعة الحمراء منذ رحيله عن الفريق، وأضافت الجماهير أن جمعة ينفذ الأجندات القطرية، واتهمته بالعمالة القطرية حفاظاً على المبالغ المالية الضخمة التي يحصل عليها نظير تواجده في القناة القطرية، وأبدت الجماهير صدمتها من عدم مقاطعته للقناة مثلما فعل أحمد حسام ميدو، وعلى محمد على..». كنا نعرف أن وائل جمعة ولأجندته الخاصة ربما، لم يكن مقتنعا بصفقة انتداب الأهلي لوليد آزارو، وكان يبحث عن أي هفوة وعن أي تضييع لأي محاولة من طرف وليد لكي ينفجر بآرائه غير المنطقية بخصوص لاعب اقتنع الأهلي، النادي الكبير، بأطره التقنية والإدارية والإعلامية، بمؤهلاته، إلا هو الذي ظل رافضا للمنطق معتبرا آزارو صفقة غير مربحة للأهلي، وحتى عندما أجمع المحللون على الدور الفعال الذي يقوم به آزارو في التنشيط الهجومي للأهلي، وحتى عندما نجح في تسجيل ثلاثة أهداف، وحتى عندما مرر فوق طبق من ذهب تمريرات الأهداف الأخرى لزملائه، ظل محلل القناة البترودولارية متعنتا متمسكا برأيه مثل ذاك «العبيط» الذي قيل له هذا طائر، فرد لا هي معزة، ثم فجأة حلق الطائر في الفضاء، فأردفّ: معزة، ولو طارت». بين شوطي تلك المباراة التي أجمع كل المتتبعين أن وليد آزارو كان نجمها الأول، تحدث وائل جمعة نجم منتخب مصر والأهلي السابق ومحلل شبكة قنوات» beIN «عن وليد أزارو عقب ثنائيته في الشوط الأول أمام النجم الساحلي: «ثنائية أزارو تعد مميزة للغاية… ولكن أي شخص كان سيسجلهما». لا أعرف كيف أقرأ تحليل وائل جمعة، ولعلي لست وحدي من عجز عن استيعاب ما يقصده واحد من النجوم السابقين للكرة المصرية، هو أي شيء إلا الموضوعية والمنطق. كنت أناقش زميلا صحفيا مصريا بعد تلك المباراة التي جمعت الأهلي والنجم الساحلي، فقال في تعليقه عن موقف وائل جمعة: إنها ليست المرة الأولى الذي يتمسك فيها جمعة بمحاولة هدم تاريخه مع الأهلي من داخل قناة بينسبورت. ومواقفه « العدائية معروفة وهي عديدة..في 2009، يذكر الأهلاويون أنه كان سببا في ما وقع لزميله الكابتن محمد شادي الذي استغنى عنه الأهلي في ظروف ظلت غامضة وغير منطقية». لوائل جمعة نقول» ما تبهدلش تاريخك يا كابتن.. وكن موضوعيا نحترمك ونقدرك». ولوليد آزارو نقول: « أنت في الطريق الصحيح..لا تلتفت.. «