لا حديث لساكنة منطقة مليلة التابعة ترابيا لإقليم بنسليمان، إلا عن الممارسات والتصرفات اللامسؤولة لعون سلطة (شيخ) ، والتي خلفت استياء وتذمرا وسط ساكنة المذاكرة خاصة بدوار الخبيزيين، الذي يوجد تحت نفوذه، حيث تقوم معاملة عون السلطة مع المرتفقين من سكان المنطقة على منطق الزبونية والمزاجية ، حسب تصريحات بعض المتضررين من سلوكات المعني. و»هي تصرفات يتبين من خلالها أنها تسبح ضد التيار وتسير في الاتجاه المعاكس للمفهوم الجديد للسلطة ولتوجهات وإرادة الدولة الرامية إلى تخليق الحياة الإدارية وتجويد الطرق والسبل لخدمة المواطنين والقطع مع كل الأساليب و الممارسات التي تلحق أضرارا بالمرتفقين وتساهم في عرقلة التنمية». عون السلطة المشار إليه ، حسب بعض السكان، اختار في علاقته مع المواطنين توجها آخر مبنيا على «استغلال النفوذ واستعمال الشطط في السلطة، حيث ترتبت عن ذلك عدة مظاهر عشوائية وسلوكات غير سليمة عانت وتعاني منها منطقة المذاكرة، من خلال الانتشار الواسع للبناء العشوائي بالدوار المذكور وبدوار القنانفية ، والذي حسب البعض ناتج عن تعامل العون المعني معه بمنطقين :منطق ينبني على غض الطرف عن الموالين والمقربين لإقامة بناءات عشوائية بالمنطقة دون أن يكلف نفسه عناء اتخاذ الإجراءات في حق من يرتكب مخالفات في البناء العشوائي، وفي المقابل نجده يضيق الخناق ويطارد كل من يخالفه و لا يسايره حسب مزاجه. مما ساهم في تشجيع البناء العشوائي على نطاق واسع. نفس الشيء يمكن أن يقال عن تقديم الخدمات للمواطنين الذين يتوجهون إلى القيادة من أجل الحصول على بعض الوثائق الإدارية التي تدخل في اختصاصاته، حيث التعامل بانتقائية في منح الوثائق للمواطنين و استعمال أسلوب المماطلة والتسويف تجاه البعض من المرتفقين الذين يستنكرون تصرفاته اللامسؤولة وغير المفهومة، في حين يعامل الموالين والذين يمتثلون لأوامره معاملة «خاصة» حسب بعض السكان، وذلك من خلال تقديم التسهيلات والامتيازات لهم لأسباب يعلمها الخاص والعام؟ يحدث كل هذا بالمنطقة، في ظل ما تعرفه بلادنا من إصلاحات عميقة لتحديث الإدارة وتجويد الخدمات العمومية والرقي بالعلاقة مع المرتفقين خدمة للصالح العام ولتحقيق التنمية المنشودة، مما يتطلب من الجهات المسؤولة ، التدخل لوضع حد للتصرفات غير المسؤولة السالف ذكرها .