في حدود الثانية و42 دقيقة من يوم الثامن من نونبر المقبل، سينضم المغرب إلى نادي «الفضاء العالمي»، وهو ناد يضم الدول التي تمتلك أقمارا صناعية عسكرية، وبذلك سيمتلك المغرب أول قمر صناعي عسكري. وبحسب جريدة «إل باييس»، في نسختها الإلكترونية الصادرة يوم 23 أكتوبر الجاري، فإن المغرب سيطلق يوم 8 نونبر 2018 قمره الاصطناعي « El Moroccan EO Sat1 » ، وذلك بعدما كان قد وصل هذا الأخير، يوم 23 شتنبر المنصرم، إلى المركز الفضائي الفرنسي «كورو» بغوايانا الفرنسية على الساحل الأطلسي بأمريكا الجنوبية. وبامتلاكه لقمره الصناعي العسكري سيكون المغرب البلد الإفريقي الثالث الذي يمتلك قمره الاصطناعي الموجه للقضايا العسكرية والتجسسية، بعد مصر وجنوب إفريقيا. وأضافت الجريدة، أن القمر الاصطناعي التجسسي للمغرب كلف خزينة الدولة حوالي 500 مليون يورو، وهو قمر اصطناعي من الجيل الجديد للأقمار الاصطناعية العسكرية التجسسية، والذي سيهتم بالإضافة إلى القضايا العسكرية الصرفة، برصد حركات الجريمة المنظمة بين الحدود والهجرة السرية وتهريب المخدرات والحركات الإرهابية، إذ بإمكانه التقاط أكثر من 500 صورة « أشعة تحت الحمراء» ذات جودة ودقة عالية (70 سم في شريط 800 كيلومتر) في اليوم، وإرسالها إلى القاعدة العسكرية بجوار مطار الرباط في ظرف 6 ساعات. وأشارت الجريدة إلى أن مجال تغطية ومسح القمر الاصطناعي المغربي، سيشمل بالإضافة إلى دول الجوار مثل الجزائر وإسبانيا، منطقة الساحل والصحراء، حيث سيمكن القمر الاصطناعي من تقديم معطيات عسكرية دقيقة حول مكان تواجد القواعد العسكرية بالدول المعنية بالمسح ومجال تحركاتها. وذكرت الجريدة، أن مشروع إطلاق القمر الاصطناعي التجسسي للمغرب تم في سرية تامة، وذلك خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى الرباط، في أبريل 2013، حيث تم توقيع برتوكول الاتفاق العسكري بين المؤسسات والشركات العسكرية الفرنسية ووزارة الدفاع المغربية.