فاز فريق الوداد البيضاوي بثلاثية أمام الضيف والجار اتحاد العاصمة الجزائري، في ديربي مغاربي عرف حضورا جماهيريا حج من عدة مدن المملكة، ومن أبناء العاصمة الاقتصادية، عشاق القلعة الحمراء الذين استمتعوا ليلة أول أمس بالمركب الرياضي محمد الخامس بعروض جيدة وأهداف رائعة لأشبال المدرب الحسين عموتة. القاء عرف ندية ومنافسة قوية، واحتراس، وقراءة منذ انطلاقته، عرف أيضا الحيطة والحذر من كلا الطرفين، تجنبا من انسلالات المهاجمين خصوصا أصحاب الارض الذين اغلقت أمامهم الممرات من طرف مدافعي الزوار.وهو ما دفعهم للاعتماد على التسديد من بعيد، والاعتماد على الممرات الجانبية، اوناجم من الجهة اليمنى، واسماعيل الحداد من اليسرى، بحثا عن الهدف، الذي تأتى لهم في الدقيقة «26»، من الجولة الأولى، بواسطة الكرتي وذلك على إثر هجوم منسق رباعي ناجح، حيث اخترق مهاجمو الوداد المعترك، وكانت اللمسة والتمريرة من نصير من الجهة اليمنى، للسعيدي الذي مرر بدور لبن الشرقي، هذا الأخير بلمسته الساحرة يعطي الكرة للكرتي الذي أنهى العملية وأودع الكرة في شباك الحارس الجزائري محمد لامين زموش الذي لم يفلح في الدفاع عن مرماه. هدف حرك المدرجات، وأعاد البسمة للجماهير الودادية العريضة التي حجت بكثرة لمساندة فريقها، وكانت حاضرة بقوة كما حرك هدف الوداد مهاجموي اتحاد العاصمة من خلال البحث عن تعديل الكفة بواسطة أمير سيود، ومحمد مفتاح وعبد الرؤوف بن غيث، ثلاثي شكل خطورة على مرمى الوداد، لكن نصير ويوسف رابح كانت لهما الكلمة في إبعاد الخطورة، إلى جانب الحارس زهير العروبي الذي تصدى لمجموعة من الكرات التي كانت تشكل الخطورة على مرماه بثبات وبخبرته الواسعة، لينتهي الشوط الأول بإعلان الحكم السينغالي مالان ديديو الذي احتجت عليه الجماهير في عدة مناسبات، بعدم إخراجه الورقة الصفراء لبعض لاعبي الفريق الضيف، من خلال تدخلاتهم في حق لاعبي الوداد. الجولة الثانية عرفت منذ بدايتها تحرك العناصر الجزائرية، من خلال الضغط التي مارتسه على دفاع الوداد، بغية تعديل الكفة، لكن القناص بن الشفرقي فاجأ الجميع وزار شباك اتحاد العاصمة بعد مرور تسعة دقائق وتحديدا في الدقيقة 54،بضربة رأسية بديعة إثر ضربة ثابتة من رجل أوناجم الذي أسقط على مشارف المعترك. هذا الهدف، طمأن الوداد، والجماهير، وبعد مرور دقيقتين، أشهر الحكم السينغالي الورقة الصفراء الثانية التي تعني الطرد في وجه العطوشي الذي يعتبر من الركائز الأساسية للتركيبة البشرية للوداد، مع تلقي النقاش إبراهيم بدوره ورقة صفراء. ومع مرور الوقت اقحم المدرب الحسين عموته خضروف مكان إسماعيل حداد الذي كان نشيطا في الجهةاليسرى، لكن البديل لم يقدم ما كان منتظرا منه وظلت الوداد تلعب بعشرة لاعبين، و لتأتي حملة هجومية منسقة لاتحاد العاصمة ،د 67،، والتي أعطت الهدف الوحيد في هذه المباراةللزوار. ولم يهدأ البال لربان السفينة الحمراء، بعدما بدأ يفكر رفقة مساعده بن محمود في البحث عن إعطاء نفس جديد على مستوى الخط الامامي، حيث أقحم زكرياء هاشمي ،د 74، مكان زميله كدارين، و إعطاء الفرصة ليوسف اولاد في آخر أنفاس المباراة الذي عوض المهاجم المشاكس أوناجم ،د 84. وقد عرفت المباراة في الدقائق الأخيرة صمت لدى الجماهير التي كانت خائفة من حملات مهاجمي الفريق الجزائري .وكان الوقت يمر في ظرف جد صعب، وفي وقت يبحث عنه الوداد من فوز يمكنه من لعب المباراة النهائية ومن حلم كل الوداديين، أضاف الحكم أربعة دقائق بعد ما انتهى الوقت الأصلي، وليتمكن الوداد من تسجيل هدف ثالث أعاد الإطمئنان والفرحة الكاملة، عبر هدف رائع سجله بن الشرقي بطريقة اللاعبين الكبار،من خلال عملية هجومية وبتسديدة قوية يهزم للمرة الثالثة الحارس الجزائري، د 92، معلنا عن كسب الوداد الرهان وانتزاع بطاقة المرور للدور النهائي لعصبة الابطال القارية وباستحقاق. وينتهي هذا النزال القوي بفوز الوداد على الجار اتحاد العاصمة بثلاثية لواحد، وفي ليلة عرفت عرسا رياضيا كبيرا بالمركب الرياضي محمد الخامس، كما عمت الفرحة كل المتتبعين وعرف اللقاء في نهايته الروح الرياضية العالية من خلال العناق بين لاعبي الوداد واتحاد العاصمة كما كان المدرب البلجيكي للزوار بول بات كبيرا، بعد مصافحته للاعبي الوداد بابتسامة عريضة.