قرّر أطباء القطاع العام خوض جولة تصعيدية ثانية لحث وزارة الصحة على الاستجابة لمطالبهم، وعلى رأسها تخويل الرقم الاستدلالي 509 بكامل تعويضاته كمدخل للمعادلة. وأعلنت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام عن البرنامج النضالي الجديد للأطباء الذي سينطلق يوم الاثنين 23 أكتوبر الجاري، بحمل الشارة السوداء طيلة الأسبوع، والتوقف عن استعمال الأختام الطبيةّ، وهو ما سيطرح مشكلا كبيرا بالنسبة للمرضى والمؤمنين، سواء من أجل اقتناء الأدوية أو إجراء التحاليل المخبرية أو الفحوصات الإشعاعية، أو لكي يتم دفع ملفات المرض لصناديق التأمين، مما قد يفتح باب المواجهة بين المرضى والمهنيين. تصعيد نقابي جديد يتمثل كذلك في اتخاذ قرار خوض إضراب وطني ثان يوم الأربعاء فاتح نونبر المقبل، في مدة أقل من 15 يوما عن إضراب الاثنين 16 أكتوبر، وذلك بكل المؤسسات الصحية باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات، مع الإعلان عن برمجة مسيرة وطنية احتجاجية انطلاقا من وزارة الصحة في اتجاه البرلمان، سيتم تحديد موعدها لاحقا، فضلا عن تسطير وقفات احتجاجية جهوية بالتنسيق مع شركاء النقابة، والدعوة إلى عقد اجتماع استثنائي لأجهزتها التقريرية يوم السبت 28 أكتوبر 2017. وأكد الكاتب الجهوي للنقابة بالدارالبيضاء في تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي»، أن الخطوات الاحتجاجية لأطباء القطاع العام ستشمل كذلك عقد لقاءات مع مختلف الفرق البرلمانية وذلك بهدف بسط تفاصيل الملف المطلبي لهذه الفئة من المهنيين، وتسليط الضوء على طبيعة التعامل الرسمي للوزارة الوصية معه، مع إبراز حجم الاختلالات التي تعاني منها المنظومة الصحية في ظل الخصاص الحاد في عدد الأطباء وغياب الحدّ الأدنى من الشروط العلمية لعلاج المواطن المغربي.