بعد انتخابها على رأس منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة انتخبت، يوم الجمعة 13 أكتوبر الحالي، أودري أزولاي (49 عاما) مديرة عامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، بعد منافسة حادة مع المرشح القطري حمد الكواري، وفي ظروف جد صعبة تتميز بالهشاشة المالية لهذه المنظمة الأممية وبمغادرة الولاياتالمتحدة وإسرائيل لها، وامتناع واشنطن عن أداء واجباتها منذ انضمام فلسطين، وهو ما حرم المنظمة من ربع ميزانيتها، وجعل وزيرة الثقافة السابقة تتحمل المسؤولية في ظروف جد صعبة ودقيقة. انتخبت، يوم الجمعة 13 أكتوبر الحالي، أودري أزولاي (49 عاما) مديرة عامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، بعد منافسة حادة مع المرشح القطري حمد الكواري، وفي ظروف جد صعبة تتميز بالهشاشة المالية لهذه المنظمة الأممية وبمغادرة الولاياتالمتحدة وإسرائيل لها، وامتناع واشنطن عن أداء واجباتها منذ انضمام فلسطين، وهو ما حرم المنظمة من ربع ميزانيتها، وجعل وزيرة الثقافة السابقة تتحمل المسؤولية في ظروف جد صعبة ودقيقة. وحسب النتائج الرسمية، فقد حصلت أزولاي على 30 صوتا، فيما حصل منافسها القطري على 28 صوتا من بين الأعضاء 58 للمجلس التنفيدي لهذه المنظمة، في انتظار أن يصادق المؤتمر العام لدول الأعضاء في المنظمة على هذه النتيجة في 10 من نونبر المقبل من قبل 195 دولة عضو في اليونيسكو. وقد هنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أودري أزولاي على فوزها بهذا المنصب، من خلال تغريدة على تويتر بالقول «إن فرنسا سوف تستمر في العمل من أجل العلم والتربية والثقافة». وما زالت أودري أزولاي ذات الاصول المغربية مرتبطة ببلدها الأصلي، وهو ما تعبر عنه كلما أتيحت لها الفرصة؛ ففي حوار سابق مع جريدة الاتحاد قالت: «أعتقد أننا أصبحنا نعيش في عالم ينغلق على نفسه ومتوتر على المستوى السياسي والهوياتي والديني. غير أن بلدا مثل المغرب الذي له هذا التعدد، وهو تعدد موجود بنصه الدستوري، يتوفر على قوة وغنى. وبالنسبة لمغاربة العالم والمغاربة بالداخل، فهذا يعطيهم قوة ليكونوا في الحداثة، وفي الوقت نفسه يعتمدون على عمق هذه الثقافة بكل أبعادها». وتقول حول الادب المغربي «لا أقول فقط الادب لوحده بل هناك حالة من الأبداع تتطور في المغرب منذ 15 سنة الأخيرة. نرى ذلك في الموسيقى الحاضرة بفرنسا، وفي الفن التشكيلي، وفي الادب الذي يتم بعدة لغات (العربية والامازيغية والفرنسية) وهو أدب اعطى مبدعين متعددين … هناك عدد كبير من الكتاب الذين يجب اكتشافهم. المغرب يعيش، أيضا، نهضة ودينامية تسمى «نايضة» و»موفيدا» وهي تعكس دينامية البلد في المجال الثقافي بصفة عامة.» وبعد فوزها تلقت أودري أزولاي دعما كبيرا من بروكسيل حيث أشاد الاتحاد الأوروبي بانتخابها على رأس اليونيسكو. وجاء في تصريح للممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية، فيديريكا موغيريني، والمفوضة الأوروبية المكلفة بالثقافة، تيبور نافراسيس: «نهنئ أودري أزولاي لانتخابها مديرة عامة لليونيسكو. سنواصل العمل سويا من أجل حماية وتعزيز وإعادة إطلاق اليونيسكو في إطار العمل الشامل للأمين العام للأمم المتحدة أونطونيو غوتيريس». ومن المتوقع أن تواجه أزولاي تحديات صعبة من أجل إعادة الحياة لهذه المنظمة التي تعرف هشاشة مالية كبيرة، وذلك من جراء تجميد الولاياتالمتحدةالأمريكية لمساهماتها في المنظمة، منذ 6 سنوات، بعد أن قبلت المنظمة عضوية فلسطين سنة 2011. وقد أثر هذا الامتناع الأمريكي، بشكل سيء، على مالية المنظمة. وسيزداد الوضع تفاقما بعد إعلان واشنطن انسحابها بشكل نهائي من المنظمة الأممية للعلوم الثقافة. الانسحاب الأمريكي هو «خبر سيء» لهذه المنظمة الأممية، وشكل إحباطا لدى البلدان الأعضاء، وحتى في الأوساط الجامعية والثقافية بواشنطن. وقد علقت أودري أزولاي على هذا الانسحاب بالقول، «في فترة الأزمة هذه، لا بد من العمل أكثر لتقوية هذه المنظمة بدل مغادرتها. كما أعلنت لإحدى الجرائد الفرنسية أن اول عمل سوف تقوم به في حالة تأكيد المؤتمر العام لدول الأعضاء لمسؤوليتها، هو «إرجاع المصداقية لليونيسكو وثقة الدول الأعضاء».