في حفل رسمي ترأسه وزيرالسياحة المغربي رفقة والي جهة سوس ماسة والمدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة وعدة منتخبين وفاعلين ومنعشين سياحيين،دشنت شركة العربية للطيران المغرب،يوم السبت 07 اكتوبر2017،خطا جويا مباشرا بين أكَادير و سبع مدن أوربية. وقد انطلق هذا الخط الجوي فعليا بأول رحلة جوية قادمة من مدينة دبلن على متنها سياح أجانب ومغاربة مقيمين بالمهجر،بعدما حازت شركة العربية للطيران على صفقة طلب العروض التي أطلقها منذ مدة المكتب الوطني المغربي للسياحة. وكانت هذه الصفقة قد رسا الإختيار على هذه الشركة بالضبط نظرا لعرضها الأقل تكلفة مما سيرفع من الرحلات الجوية المباشرة بين مطار أكادير المسيرة وسبع جهات أوربية بدون أن تمر هذه الطائرات عبر مطاري الدارالبيضاء ومراكش كما جرت العادة بذلك سابقا. وحسب ما صرح به في الندوة الصحفية التي عقدت بمطار اكادير المسيرة مباشرة بعد استقبال أول رحلة جوية قادمة من مدينة دبلن الإسكندنافية،أكد وزير السياحة المغربي أن مطار أكادير سيصبح مرتبطا بسبع وجهات أوربية بأسعار تنافسية بمجموع 14 رحلة أسبوعية ذهابا وإيابا،في انتظارفتح خطوط جوية مباشرة جديدة في القريب العاجل. وأضاف أن هذا الخط الجوي المباشرالجديد لشركة العربية للطيران سيؤمن رحلات نحو:دبلن ومانشستر و كولون و ميونيخ و ستوكهولم و كوبنهاكن و تولوز،بحيث سيوفرما مجموعه 149292 مقعدا،كما سيفضي هذا الإستثمار إلى نتائج مهمة لفائدة قطاع السياحة والتشغيل. أما شركة العربية للطيران المغرب فقد أكد رئيسها «عادل علي»على أن إطلاق هذا الخط الجوي الجديد يأتي في سياق استراتيجية تتبناها الشركة بهدف تنويع الأسواق المصدرة ومضاعفة مراكز الشركة بالمغرب،تماشيا مع استراتيجية السياحة المغربية التي ترغب في جعل المغرب وجهة سهلة الولوج عن طريق رحلات مباشرة بين أكَادير وعدة جهات أوربية. وللتذكير،فإن هذا المركزالجديد لشركة العربية للطيران بأكادير،يوسع من شبكتها إلى 31 وجهة عالمية و47 رحلة جوية،كما أن مطار اكادير المسيرة يعد سادس مركز للعربية للطيران بعد الدارالبيضاء و طنجة والناظور ومراكش وفاس. لكن ورغم هذه المجهودات المبذولة على أكثرمن مستوى سواء من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة أوسلطات ولاية جهة سوس ماسة أو منتخبيها أو منعشيها السياحيين أو مجلسها الجهوي للسياحة من أجل فتح خطوط جوية مباشرة جديدة للرفع من عدد السياح القادمين إلى مدينة أكَادير ومدن الجهة، فإن ذلك رهين بمدى استدامة هذه الخطوط. وهذا ما يتطلب تعبئة شاملة من كل الجهات المذكورة أعلاه للحفاظ على استدامة هذا الخط الجوي وغيره،بتكثيف الإشهار والدعاية والتسويق لوجهة أكادير،وخاصة بتلك جهات الأوربية التي يشملها هذا الربط الجوي الجديد. زيادة على وضع تحفيزات مشجعة لإستقطاب السياح من قبل المنعشين السياحيين بأكادير ومدن جهة سوس ماسة في ظل التنافسية العالمية التي يشهدها قطاع السياحة بدءا بتهيئة ظروف الإستقبال والحرص على تقديم خدمات في جودة عالية من قبل النقل السياحي والفنادق والمطاعم وتهيئة باقي المنتوجات السياحية لتكون عنصرجذب سياحي على مدار السنة.