كشفت الأمطار الغزيرة التي عرفها إقليم تنغير مساء يوم الاربعاء الماضي 4 اكتوبر 2017 ، عن هشاشة البنيات التحتية بهذه المنطقة الغنية بمعادنها لكنها فقيرة من حيث الاهتمام بها على جميع الاصعدة، خاصة في ما يتعلق بالبنيات التحتية للطرق، وهكذا أدت العواصف الرعدية الى الحاق أضرار بعدد من الجماعات القروية بهذا الاقليم، حيث انهارت عدة اجزاء من الطريق الجهوية 704 الرابطة بين امسرير وبومالن دادس على مستوى منعرجات تسضرين القريبة من مضاييق دادس بجماعة أيت سدرات الجبل العليا، وتسببت في عزل ثلاث جماعات، وهي جماعة أيت سدرات، الجبل العليا وأمسمرير وتلمي.. كما تسببت الأمطار العاصفية في فيضانات اجتاحت سيولها والشعاب والوديان، ما أدى إلى قطع الطريق الوطنية رقم 10 الرابطة بين ورزازات وتنغير على مستوى جماعة اميضر، وذلك لمدة ثلاث ساعات ونصف من الرابعة والنصف الى غاية الثامنة والنصف ما جعل رجال الدرك يمنعون المرور خوفا من اي تهور لبعض السائقين ممن قد يغامرون بالمرور من على وادي اميضر والذي يتسبب في قطع هذه الطريق في غير ما مرة خاصة اثناء التساقطات .. وقد استنكر الكثيرون عدم الاهتمام بهذه المنطقة التي تضم أكبر منجم للفضة بافريقيا، متسائلين عن صمت المسؤولين ازاء هذا الوضع ؟ وقال آخرون للاتحاد الاشتراكي بأنه كان بالإمكان أن يتم بناء قنطرة تضمن سلامة المرور وتمنع قطع هذه الطريق الوطنية ذات الاهمية الكبرى سواء على المستوى السياحي حيث تؤدي الى اجمل الفضاءات الطبيعية كمضاييق تودغة ومضاييق دادس ومضاييق مكونة، او التجاري.. وكذا ربط شمال وشرق المغرب بجنوبه، إضافة الى انه يقع في منطقة غنية بمعادنها النفيس. وبجماعة إكنيون، أدى ارتفاع منسوب أودية "إمي نلون" و"تنغريفت" و"إكنيون" إلى انهيار السد التلي "أتعوي"، وهو ما نتجت عنه أضرار على مستوى المزروعات الفلاحية.. والغريب في الأمر ، تقول مصادر من عين المكان ، أن المسؤولين في التجهيز ينهجون دائما اسلوب الترقيع والبناء الهش مع أن هذا الامر يتكرر في كل سنة ولعقود؟