أكد مدير المعهد الوطني للنباتات العطرية والطبية بتاونات عبد السلام الخنشوفي، السبت الماضي بالحسيمة، أن المغرب يتوفر على تراث طبيعي وتنوع بيولوجي فريدين على الواجهة المتوسطية لم يستغلا كفاية حتى الآن. وأوضح الخنشوفي، خلال يوم دراسي حول «واقع وآفاق تثمين النباتات العطرية والطبية بالجهة»، أن النباتات الطبية والعطرية تشكل حاليا بديلا يكتسي أهمية بالغة في إحداث الثروات والقيمة المضافة بالنسبة للمغرب ككل، وكذا فرصة يتعين على المملكة استغلالها بحكم قربها من سوق استهلاكية كبيرة تتمثل في أوربا. وأضاف ان المعهد الجامعي بتاونات المتخصص في البحث في مجال النباتات العطرية والطبية وتطويره يروم المساهمة في جهود التحويل والابتكار في هذا المجال، لفائدة المشاريع الوطنية الكبرى كالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومخطط المغرب الأخضر اللذين يخولان فرصا مهمة في مجال تجهيز وتمويل المشاريع المبتكرة. وأبرز أن لقاءات من هذا القبيل تكتسي أهمية بالغة لأنها «تتيح التعرف على مؤهلاتنا البشرية وقدراتنا»، وترمي إلى توفير منتجات تحترم معايير الجودة الدولية، موضحا أن الاستجابة للطلب الصناعي تتطلب موارد بشرية عالية التأهيل وتكوين المتدخلين في هذا القطاع على مستوى الإنتاج والتطوير والتسويق. ومن جهته، أبرز رئيس مجلس جهة تازةالحسيمة تاونات محمد بودرة غنى المنظومة البيئية بهذه الجهة التي تضم أكثر من 800 صنف من النباتات العطرية والطبية، مضيفا أن هذا القطاع يتوفر على سوق واعدة في ظل ميل المستهلكين حاليا إلى استعمال المنتجات البيولوجية والتي تحترم البيئة. وقال إن هذا اللقاء، الذي تميز على الخصوص بحضور والي الجهة جلول صمصم، سيتوج بتوصيات يصدرها باحثون وخبراء حول فرص الاستثمار بالقطاع، خاصة بالنسبة للتعاونيات والصناعيين.