علمت الجريدة من مصدر مطلع أن 52 عضوا مما بات يعرف " بوليساريو الداخل "حاولوا افتعال أزمة داخل مطار محمد الخامس الدولي، بعد رفضهم الخضوع للإجراءات الامنية والجمركية الجاري بها العمل، في اطار قوانين السلامة بالمطارات. وكشفت الجريدة أن المعنيين رفعوا شعارات ضد الوحدة الترابية للبلاد وأشهروا أعلام الجمهورية الجزائرية وكذا أعلام الانفصاليين" بوليساريو". ورغم حالة الفوضى واستياء المسافرين المغاربة والاجانب من هذا السلوك، فقد فرضت الادارة القيام بالاجراءات القانونية والأمنية وتمت الاجراءات التفتيشية العادية. وأفاد مصدر جيد الاطلاع في تصريح للجريدة أن عملية الاحتجاج كانت مبرمجة والهدف منها إثاره الانتباه، والظهور بمظهر الضحية على شاكلة ماكانت قامت به الانفصالية أمينتو حيدر في وقت سابق بعدما رفضت ملء استمارة الأمن بالمطار. وقد عرف المطار حالة استنفار أمني مساء السبت وتطويق مثل هذا العمل، حيث حل مسؤولون من الأمن والدرك والجمارك لمتابعة القضية التي انتهت كفقاعة إعلامية لا غير. بوليساريو الداخل، حسب مصدرنا، كانوا قادمين من الجزائر بعد أيام من قضائهم تداريب ضمن فعاليات الجامعة الصيفية لبومرداس، ومازال عدد منهم بالجرائر في إطار مهام التعبئة والدعم التي يتلقونها من أجل إثارة القلاقل والقيام بأعمال شغب. وعبر مصدر مطلع عن ارتيابه في كون جبهة البوليساريو التي تتخذ من الجزائر مقرا لها، تعد خلايا خطرة لإثارة الفوضى تتلقى التكوين والتأطير تحت إشراف أجهزة مخابرات جزائرية، ويكون غطاء مغادرتها المغرب تحت يافطة جامعات صيفية وأنشطة ثقافية. وقد سبق لوفد منهم أن ظهر في استعراض عسكري مسلح للبوليساريو، وظهرت مليشيات شبه عسكرية في وقت سابق بنواحي مدينة العيون قامت بمجازر في حق القوات العمومية في مخيم اكديم ازيك وغيرها من المحاولات الرامية لزعزعة الاستقرار بمناطقنا الصحراوية.